jerjesyousif
06-06-2021, 01:01 AM
http://www.karemlash.net/up/uploads/1622936808171.jpg (http://www.karemlash.net/up/)
Niaz Toma (https://www.facebook.com/niaz.toma?__cft__[0]=AZXtD2mqN4sTn8KwBl0lGm6t8WOMb3M12cMncRa0M9Bo5EgSe IfKA-23lcO4nJ5jERJdozgRBIxR9IcRrolkJFL-qkoLHwUI6h2HZCYVB1qS4ZbgvCJ5c2m1dN9jBJkJCG4&__tn__=-UC%2CP-R)
June - 3- 2021
خاطرة بمناسبة ذكرى استشهاد الاب رغيد كني ورفاقه الشمامسة
عندما يكون صديقك شهيدا ولاتلتقيه الا بذكراه!
على ندرة التواصل الذي كان بيننا ابتداء من الايام العالمية للشباب في فرنسا عام ١٩٩٧، لكن ثمة علاقة صداقة غريبة ربطتني بالاب الشهيد رغيد كني، اذ كنا نتشارك مع بعضنا بهذا الشعور ونحس بقربنا الروحي رغم البعد الجغرافي وقلة التواصل!
من خبراتي الشخصية الفريدة مع ذكرى حضوره وشهادته والتي لمستني كثيرا ما اختبرته في احدى زياراتي الشخصية لروما ونزولي في الكلية البابوية الايرلندية التي كان الاب رغيد يقيم ويدرس فيها!
يبدو ان الادارة كانت على علم بانني اعرف الاب الشهيد بواسطة احد اخوتي الكهنة اللاتين في كندا من اصل ايرلندي والذي اقام هناك سنتين وبعدها التحق بالدير الذي كنت ادرس فيه في مدينة لندن اونتاريو.
فما ان وصلت لاقيم بضعة ايام في الكلية الايرلندية في روما واذا باغلب الموجودين يسالوني عن الاب الشهيد ويشاركوني ذكرياته العطرة المليئة بالعطاء والخدمة والفرح!
بعد يومين من الاقامة سالني احدهم وكان على ما اذكر معاون عميد الكلية: هل انت مرتاح في اقامتك؟ قلت: مؤكدا! قال: الم تشعر بشيء غريب؟ قلت: انا احب روما واصبحت احب هذا المكان بشكل خاص. قال لي وكيف هي غرفتك؟ قلت مريحة جدا! فصمت وابتسم وقال: اعطيناك الغرفة التي كان يقيم فيها الاب الشهيد رغيد واردنا مفاجأتك!!!
لم استطيع الكلام لبرهة وتبعثرت الكلمات امام رهبة هذه المعلومة! فانهمرت دموعي وقلت وانا ابتسم وكلي خليط من المشاعر: اشكر الرب واشكركم على هذه البركة العظيمة!
قال لي: تفضل معي لاريك شيئا! ودخلنا المصلى الخاص بالكلية وقال: لقد اجرينا تحديثات على المكان ووضعنا لوحة موزائيك جديدة في خلفية فضاء المذبح... كان فيها شاب يقف جانبا وعلى راسه هالة القداسة! قال لي: اتعرف من هذا؟ فانهمرت دموعي من جديد لاني ادركت انه الطوباوي والقديس الجديد رغيد وماهي الا مسألة وقت وتدبير الهي!
ثم اراني المذبح الجديد واذا به ينحني ويفتح بابا صغيرا مختفيا اسفل المذبح فقال لي انظر ما في الداخل .. فتطلعت فرأيت احد الهرارات التي كان الاب رغيد يلبسها! فقال لي ذلك الكاهن: ان اخاك وصديقك هو حاضر في كل قداس سنحتفل به هنا!
لا اعرف كيف اصف شعوري في تلك اللحظات وكانت بلاغة الكلام تتلعثم امام نعمة الرب وهذه الشهادة الحية!
قضيت اليومين الباقيين من اقامتي القصيرة وانا اشم عطر شهادة هذا الشاب في كل مكان واسمع ذكرياته الطيبة من الجميع ومع الجميع، وكأنه كان يرافقني كل لحظة، فكنت ابتسم تارة ... وامسح دموعي التي تنهمر عفويا تارة اخرى!
هذا ما يحدث عندما يكون صديقك شهيدا ولاتلتقيه الا بذكراه الحية!!!
ايها الشهيد الحبيب والشمامسة الشهداء ... صلوا لاجلنا امام عرش النعمة!
Niaz Toma (https://www.facebook.com/niaz.toma?__cft__[0]=AZXtD2mqN4sTn8KwBl0lGm6t8WOMb3M12cMncRa0M9Bo5EgSe IfKA-23lcO4nJ5jERJdozgRBIxR9IcRrolkJFL-qkoLHwUI6h2HZCYVB1qS4ZbgvCJ5c2m1dN9jBJkJCG4&__tn__=-UC%2CP-R)
June - 3- 2021
خاطرة بمناسبة ذكرى استشهاد الاب رغيد كني ورفاقه الشمامسة
عندما يكون صديقك شهيدا ولاتلتقيه الا بذكراه!
على ندرة التواصل الذي كان بيننا ابتداء من الايام العالمية للشباب في فرنسا عام ١٩٩٧، لكن ثمة علاقة صداقة غريبة ربطتني بالاب الشهيد رغيد كني، اذ كنا نتشارك مع بعضنا بهذا الشعور ونحس بقربنا الروحي رغم البعد الجغرافي وقلة التواصل!
من خبراتي الشخصية الفريدة مع ذكرى حضوره وشهادته والتي لمستني كثيرا ما اختبرته في احدى زياراتي الشخصية لروما ونزولي في الكلية البابوية الايرلندية التي كان الاب رغيد يقيم ويدرس فيها!
يبدو ان الادارة كانت على علم بانني اعرف الاب الشهيد بواسطة احد اخوتي الكهنة اللاتين في كندا من اصل ايرلندي والذي اقام هناك سنتين وبعدها التحق بالدير الذي كنت ادرس فيه في مدينة لندن اونتاريو.
فما ان وصلت لاقيم بضعة ايام في الكلية الايرلندية في روما واذا باغلب الموجودين يسالوني عن الاب الشهيد ويشاركوني ذكرياته العطرة المليئة بالعطاء والخدمة والفرح!
بعد يومين من الاقامة سالني احدهم وكان على ما اذكر معاون عميد الكلية: هل انت مرتاح في اقامتك؟ قلت: مؤكدا! قال: الم تشعر بشيء غريب؟ قلت: انا احب روما واصبحت احب هذا المكان بشكل خاص. قال لي وكيف هي غرفتك؟ قلت مريحة جدا! فصمت وابتسم وقال: اعطيناك الغرفة التي كان يقيم فيها الاب الشهيد رغيد واردنا مفاجأتك!!!
لم استطيع الكلام لبرهة وتبعثرت الكلمات امام رهبة هذه المعلومة! فانهمرت دموعي وقلت وانا ابتسم وكلي خليط من المشاعر: اشكر الرب واشكركم على هذه البركة العظيمة!
قال لي: تفضل معي لاريك شيئا! ودخلنا المصلى الخاص بالكلية وقال: لقد اجرينا تحديثات على المكان ووضعنا لوحة موزائيك جديدة في خلفية فضاء المذبح... كان فيها شاب يقف جانبا وعلى راسه هالة القداسة! قال لي: اتعرف من هذا؟ فانهمرت دموعي من جديد لاني ادركت انه الطوباوي والقديس الجديد رغيد وماهي الا مسألة وقت وتدبير الهي!
ثم اراني المذبح الجديد واذا به ينحني ويفتح بابا صغيرا مختفيا اسفل المذبح فقال لي انظر ما في الداخل .. فتطلعت فرأيت احد الهرارات التي كان الاب رغيد يلبسها! فقال لي ذلك الكاهن: ان اخاك وصديقك هو حاضر في كل قداس سنحتفل به هنا!
لا اعرف كيف اصف شعوري في تلك اللحظات وكانت بلاغة الكلام تتلعثم امام نعمة الرب وهذه الشهادة الحية!
قضيت اليومين الباقيين من اقامتي القصيرة وانا اشم عطر شهادة هذا الشاب في كل مكان واسمع ذكرياته الطيبة من الجميع ومع الجميع، وكأنه كان يرافقني كل لحظة، فكنت ابتسم تارة ... وامسح دموعي التي تنهمر عفويا تارة اخرى!
هذا ما يحدث عندما يكون صديقك شهيدا ولاتلتقيه الا بذكراه الحية!!!
ايها الشهيد الحبيب والشمامسة الشهداء ... صلوا لاجلنا امام عرش النعمة!