المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أصوات المسيحيين في الانتخابات.. ثلاثة تحالفات بارزة بمواجهة المستقلين


jerjesyousif
09-25-2021, 12:33 AM
أصوات المسيحيين في الانتخابات.. ثلاثة تحالفات بارزة بمواجهة المستقلين

https://www.rudaw.net/contentfiles/604846Image1.jpg?mode=crop&quality=70&rand=1&scale=both&w=752&h=472&version=2619267


وسام كريم – رووداو – بغداد 24-9-2021


المسيحيون في العراق، هم ثاني أكبر الديانات فيه من حيث عدد الأتباع بعد الإسلام، تليهما ديانات أخرى، ويعد المسيحيون ديانة معترف بها حسب الدستور العراقي، حيث أنه يعترف بأربع عشرة طائفة مسيحية في العراق مسموح التعبد بها، ويتوزع أبناؤها على عدة طوائف ويتحدث نسبة منهم اللغة العربية كلغة ام، في حين أن نسبة منهم تتحدث اللغة السريانية بلهجاتها العديدة واللغة الأرمنية.



ويعد مسيحيو العراق من أقدم المجتمعات المسيحية المستمرة في العالم، فالغالبية العظمى منهم هم من الاشوريين الأصليين الناطقين باللغات الارامية الشرقية، وهناك أيضاً مجموعة صغيرة من الأرمن والتركمان والكورد والعرب المسيحيين، اما التوزيع الجغرافي للمسيحين فهم في بغداد والموصل والبصرة وأربيل ودهوك وزاخو وكركوك وفي المناطق الاشورية مثل سهل نينوى.



ويستعد مسيحيو العراق للمشاركة في الانتخابات المقبلة بشكل كبير، كما هو واضح من خلال عدد المرشحين الذين دخلوا السباق الانتخابي، بتحالفات او مستقلين، فهم يتنافسون على 5 مقاعد برلمانية وفق نظام الكوتا الخاص بالاقليات، ووفق القانون الذي جعل العراق دائرة انتخابية واحدة للمكون المسيحي.



ومرشحو الانتخابات من المكون المسيحي، ينقسمون الى ثلاثة اقسام، منهم المستقلون الذين لا ينتمون الى اي تحالف سياسي مسيحي او غير مسيحي، واخرون يشاركون ضمن تحالفات خاصة مرشحوها من المكون المسيحي فقط، اما القسم الثالث فهناك مرشحون دخولوا ضمن تحالفات من مكونات عراقية اخرى.



سبعة مرشحين مسيحيين في بغداد



وفي هذا السياق اكد مرشح الانتخابات عن المكون المسيحي منار الخوري، ان عدد المرشحين على مقاعد بغداد هو 10 مرشحين، لكن بسبب وفاة اثنين منهم وانسحاب احدى المرشحات اصبح العدد الكلي هو 7 مرشحين في بغداد، من مجموع 35 مرشحا يمثلون المكون المسيحي ويتنافسون على 5 مقاعد في عموم العراق والذي يعد دائرة انتخابية واحدة بالنسبة لهم.



وقال الخوري لشبكة رووداو الاعلامية اليوم الجمعة (24 أيلول 2021) ان "المكون المسيحي من المهم ان تكون لديه مشاركة ويكون لديه صوت في الانتخابات المقبلة، ففي السنوات الاخيرة اصوات المكون المسيحي لم تأت من اصوات المسيحيين فقط، ومقعد المكون المسيحي ليس بالضرورة ان يصوت له من المسيحيين فقط".



وأضاف أنه "في السنوات والدورات الاخيرة، كان صعود المرشحين من المسيحيين يأتي من اصوات الخارج ايضاً"، مشيرا الى انه "في هذه الانتخابات خاصة بعد الغاء اصوات الخارج، فالمكون المسيحي الذين في الداخل هم من يختار ممثليهم في داخل قبة البرلمان".



ومن المقرّر إجراء انتخابات برلمانية مبكرة في العراق، في 10 تشرين الأول 2021 المقبل، حيث ستتم عملية التصويت في جميع أنحاء العراق وإقليم كوردستان.



وبين الخوري ان "مقاعد المكون المسيحي ضمن المقاعد الوطنية، وهي مقاعد كوتا الاقليات، فالعراق يكون دائرة انتخابية واحدة من زاخو الى الفاو، وجميع العراقيين يستطيعون ان يصوتوا للمرشح المسيحي"، موضحاً ان "مقاعد المكون المسيحي والبالغ عددها 5 مقاعد، بواقع مقعد واحد في بغداد ومثله في كركوك وفي دهوك وكذلك اربيل ونينوى".



"تحالفات مستقبلية مبنية على مصلحة العراق"



"بالتأكيد ستكون لدينا تحالفات مستقبلية مع قوى سياسية، مبنية على عدة امور منها ان تكون تلك الجهات التي نتوافق معها هي قريبة مما نتطلع اليه في حصر السلاح بيد الدولة، وتؤمن بالعمل للعراق وحسب"، وفقا للخوري، الذي لفت الى انهم حتى الان لا يوجد لديهم اي تحالفات، "ولكن بعد الانتخابات من الممكن ان يكون هناك تحالفات، وبالتاكيد سنتحالف مع من يؤمن في نظريتنا التي تعتبر العراق قضيته الاولى والامور الاخر التي نسعى لها، كبناء الدولة المدنية وكذلك تسخير كل ما من شأنه ان يحقق التنمية وعلى مستويات مختلفة".



الخوري أوضح ان "هناك الكثير من التحديات التي تواجهنا ليس فقط تحديات اقتصادية، بل ايضا الاجتماعية، ونعمل بجهد كبير للعمل على حلها، ففي العراق لدينا ازمة تخطيط والتي نعاني منها منذ ما قبل عام 2003، منوهاً الى ان "ذلك من خلال الاعتماد على النفط فلم نلحظ قوة سياسية سعت من اجل تقليل الاعتماد على النفط كمصدر للدخل القومي، فضلا عن التفكير بمورد ثان لرفد ميزانية العراق، فسعينا لتحقيق التنمية المستدامة".



وأردف الخوري ان "المسيحيين الذين نلتقي بهم هم عازمون على المشاركة في الانتخابات، فهم ليسوا مقاطعين لها، فمن يحدد مصيره هم مسيحيو الداخل وليس الاعتماد على مسيحيي الخارج، وبالتالي في النهاية نحن كمرشحين لا نمثل المكون المسيحي فقط، بل نمثل كل مكونات الشعب العراقي والذي سيكون له الدور المباشر في صعود المرشح المسيحي هو اصوات الناخبين".



"هناك من كان يطالب بأن يعتمد التمييز الايجابي، وهذا يعني ان المرشح المسيحي ينتخب فقط من هذا المكون، لكن نحن رفضنا مثل هكذا اراء وطروحات لان فيها نوعا من العنصرية"، بحسب كلامه.



المرشح عن المكون المسيحي منار الخوري شدد على انه "بعد الفوز في الانتخابات سيمثل هذا شغلنا لمقعد في مجلس النواب العراقي وليس مجلس النواب المسيحي، وبالتالي سيكون العمل وممارسة الدور الرقابي والتشريعي كممثل عن كل العراقيين".



35 مرشحاً مسيحياً بعموم العراق



بدورها، تقول المرشحة للانتخابات من المكون المسيحي هبة جرجيس القس لشبكة رووداو الاعلامية اليوم الجمعة (24 أيلول 2021) "اذا ما تمكنا من الفوز في الانتخابات والحصول على مقعد، سيكون هناك قرار لنا في التحالف مع الجهات التي نشعر ان تحالفنا معها يصب في المصلحة العامة وللطائفة المسيحية بصورة خاصة، واذا لاحظنا ان ذلك لا يصب في مصلحة معينة فلسنا مجبورين على التحالف مع اي جهة كانت".



وتضيف ان "القانون الجديد لم يحدد من يصوت للمرشح المسيحي، فمن الممكن الشبكي يصوت والسني والشيعي كذلك بامكانهم ان يصوت للمرشح المسيحي، وهذا مرده الى ان عدد المسيحيين اصبح قليلا والبالغ 400,000 نسمة، والعراق دائرة انتخابية واحدة".



وأوضحت القس انها لا ترتبط بأي تحالف او جهة سياسية معينة، ان كانت تمثل المكون المسيحي او مكون اخر، فمشاركتها في الانتخابات بشكل مستقل، مشيرة الى ان "غالبية المرشحين المسيحيين في بغداد، ينتمون لتحالفات سياسية للمشاركة في الانتخابات، وهذه التحالفات هي من المكون المسيحي ومنها حمورابي والاشوريين وبابليون".



القس، لفتت الى ان "هناك مسيحيين مشاركين في الانتخابات ضمن دوائر انتخابية وضمن تحالفات من مختلف مكونات الشعب العراقي، وهؤلاء غير محسوبين على العدد الكلي لمرشحي المكون المسيحي والبالغ عددهم 35 مرشحاً، فهم محسوبون على الدائرة التي ينتمي اليها والمشاركة في محافظة معينة".



وبينت مرشحة المكون المسيحي أنه "لا يوجد هناك عدد محدد للاصوات ينبغي ان يحصل عليها المرشح المسيحي حتى يحصل على مقعد برلماني، فاعلى الاصوات التي يحصل عليها ذلك المرشح ستكون كفيلة في حصوله على هذا المقعد ومن عدمه".



يذكر أن المفوضية العليا المستقلّة للانتخابات أشارت إلى أن عدد الذين يحق لهم المشاركة والتصويت في الانتخابات البرلمانية العراقية المقبلة، يبلغ 24 مليوناً و29 ألفاً و927 شخصاً.