jerjesyousif
04-15-2022, 04:19 AM
المسيحيون بين "هدية الأجراس وأحد الشعانين".. أمل بحياة جديدة وعين على الماضي
شفق نيوز / 2022-04-14
http://www.karemlash.net/up/uploads/1649992755991.jpeg (http://www.karemlash.net/up/)
عد موقع أمريكي، يوم الخميس، بدء العودة التدريجية للمسيحيين إلى مناطقهم في العراق والاحتفال بأعيادهم وأبرزها عيد "أحد الشعانين" يمثل أهمية كبيرة لأتباع ديانة عانت من سيطرة تنظيم (داعش) على مناطقهم، وفيما بيّن أحد رجال الدين المسيحيين أن إحياء هذه الشعائر تمثل "هدية" تتمثل بقرع الاجراس مجدداً، ورسالة بأن "المسيحية لازالت حية" في مناطق مختلفة من العراق، يؤكد قلقه أيضاً من أن المسيحيين في العراق ما زالوا غير آمنين.
وقال موقع "أنجيلوس" الأمريكي المتخصص بالشؤون المسيحية في تقرير نشره وترجمته وكالة شفق نيوز، إن "الاحتفالات بعيد أحد الشعانين في سهل نينوى في العراق وعودة بعض مظاهر الحياة الى طبيعتها، يحتل أهمية خاصة بالنسبة الى احتفالات المسيحيين حول العالم بهذا الاسبوع المقدس".
وذكر التقرير ان "في شوارع قرقوش، أكبر المدن المسيحية في المنطقة والتي كانت ضحية للابادة الجماعية ضد المسيحيين التي ارتكبها تنظيم داعش، فقد شارك الآلاف في طقوس موكب الاحد المقدس"، مبينا أنه "بالإضافة إلى موكب الأحد، فانه من المتوقع حضور حشود من المؤمنين أيضا في مناسبة أسبوع الآلام، بما في ذلك قداس درب الصليب وعيد الفصح يوم السبت".
ونقل التقرير عن الاب العراقي نعيم شوشندي قوله إن "مسيحيي العراق مليئون بالامل والفرح، لان كثيرين لم يتمكنوا في السنوات الماضية من الاحتفال بأسبوع الآلام"، مبينا أننا "بدأنا الاسبوع الكبير من الحياة للمسيحيين في الشارع، للإعلان عن إيماننا بيسوع المسيح، مع آلاف الناس المحتفلين بشكل علني بأحد الشعانين".
و اشار شوشندي إلى " 50 عائلة عادت الى قرقوش هذا الأسبوع لزيارة أسرهم والابقاء على احياء تقاليدهم".
ويوضح التقرير؛ أن "الأب شوشندي كان من بين من اضطروا الى الهروب من البلد خلال اسوأ الحملات التي شنها الإرهابيون"، مبيناً أن "تنظيم داعش قتل شقيقه (27 سنة) في 23 مارس/آذار العام 2014، لمجرد انه مسيحي".
ولفت شوشندي إلى انه "لم يكن يتوقع ان يحيي المسيحيون احد الشعانين مثلما فعلوا، لكنني في الوقت ذاته، أحمد الله، لأن ما شاهدناه يوم الأحد يظهر ان المسيحية ما زالت حية في العراق، ليس فقط في قرقوش، ولكن في سهل نينوى باكمله، في الموصل وفي بغداد".
وأعرب شوشندي عن "ارتياحه لأن المسيحيين كانوا قادرين على المجاهرة بإيمانهم في الشارع".
ويبين الموقع الامريكي أن "رئيس الكنيسة الكلدانية الكاثوليكية البطريرك رافائيل ساكو كان من بين من شاركوا في احتفالات الأحد الدينية".
ومع ذلك، نقل التقرير عن شوشندي قوله ان الاوضاع في الموصل، ثاني أكبر مدن العراق، "مختلفة كثيرا"، موضحا أن "العديد من المسيحيين لم يتمكنوا من العودة حتى الان، لان المدينة ما زالت مدمرة بالكامل ، ويعاد اعمار منازل المسيحيين شيئاً فشيئاً".
وتابع الاب العراقي قائلاً إن "ليس لدينا كنائس ممتلئة، لكن لدينا الهدية العظيمة المتمثلة في القدرة على قرع الأجراس، والإعلان عن الاحتفال بالإيمان في كنائسنا، وهي مسألة لم يكن بمقدورنا القيام بها منذ فترة طويلة بسبب داعش".
وحول زيارة البابا فرنسيس التاريخية الى العراق في آذار /مارس العام 2021، يقول شوشندي أنها "منحت الكثير من التشجيع للمسيحيين العراقيين، فنحن مستمرون في العمل لكي يستمر وجود الكنيسة الشهيدة، فضلا عن أن زيارة البابا أعطت الكثير من التشجيع للناس الذين يرغبون بإمكانهم البقاء في البلد، وتقديم شهادتهم بالايمان بيسوع المسيح، للعالم كله".
وعدّ شوشندي أن "أشياءاً كثيرة تغيرت في حياة المسيحيين منذ زيارة البابا، بما في ذلك علاقتهم مع ابناء الديانات الاخرى، وخاصة المسلمين"، موضحاً بقوله انه "لم يكن سهلا على المسيحيين العودة الى بيوتهم، والعيش في المكان ذاته الذي أحرق فيه جارهم منازلهم ونهبها".
ولهذا، اعتبر شوشندي أن "زيارة البابا فرنسيس ساعدتنا في مداواة الجرح الكبير الذي تسبب به العنف في قلوبنا الا ان هذا لا يعني ان كل الامور على ما يرام"، موضحا "نحن بانتظار الدولة ان تقوم بتغيير بعض المسائل، مثلا ان تتقبل ان المسيحيين هم جزء من البلد وليسوا أجانب".
وبرغم ذلك، قال شوشندي انه "برغم الاحتفالات بيوم الاحد الا ان المسيحيين في العراق ما زالوا غير آمنين، مع تواجد قوات الشرطة خلال الاحتفالات"، مبيناً أن "أمن المسيحيين ليس مضمونا في هذا البلد، ولكن الله معنا، وهو سيخلصنا، ولهذا لا يمكننا أن نخاف".
ترجمة: وكالة شفق نيوز
شفق نيوز / 2022-04-14
http://www.karemlash.net/up/uploads/1649992755991.jpeg (http://www.karemlash.net/up/)
عد موقع أمريكي، يوم الخميس، بدء العودة التدريجية للمسيحيين إلى مناطقهم في العراق والاحتفال بأعيادهم وأبرزها عيد "أحد الشعانين" يمثل أهمية كبيرة لأتباع ديانة عانت من سيطرة تنظيم (داعش) على مناطقهم، وفيما بيّن أحد رجال الدين المسيحيين أن إحياء هذه الشعائر تمثل "هدية" تتمثل بقرع الاجراس مجدداً، ورسالة بأن "المسيحية لازالت حية" في مناطق مختلفة من العراق، يؤكد قلقه أيضاً من أن المسيحيين في العراق ما زالوا غير آمنين.
وقال موقع "أنجيلوس" الأمريكي المتخصص بالشؤون المسيحية في تقرير نشره وترجمته وكالة شفق نيوز، إن "الاحتفالات بعيد أحد الشعانين في سهل نينوى في العراق وعودة بعض مظاهر الحياة الى طبيعتها، يحتل أهمية خاصة بالنسبة الى احتفالات المسيحيين حول العالم بهذا الاسبوع المقدس".
وذكر التقرير ان "في شوارع قرقوش، أكبر المدن المسيحية في المنطقة والتي كانت ضحية للابادة الجماعية ضد المسيحيين التي ارتكبها تنظيم داعش، فقد شارك الآلاف في طقوس موكب الاحد المقدس"، مبينا أنه "بالإضافة إلى موكب الأحد، فانه من المتوقع حضور حشود من المؤمنين أيضا في مناسبة أسبوع الآلام، بما في ذلك قداس درب الصليب وعيد الفصح يوم السبت".
ونقل التقرير عن الاب العراقي نعيم شوشندي قوله إن "مسيحيي العراق مليئون بالامل والفرح، لان كثيرين لم يتمكنوا في السنوات الماضية من الاحتفال بأسبوع الآلام"، مبينا أننا "بدأنا الاسبوع الكبير من الحياة للمسيحيين في الشارع، للإعلان عن إيماننا بيسوع المسيح، مع آلاف الناس المحتفلين بشكل علني بأحد الشعانين".
و اشار شوشندي إلى " 50 عائلة عادت الى قرقوش هذا الأسبوع لزيارة أسرهم والابقاء على احياء تقاليدهم".
ويوضح التقرير؛ أن "الأب شوشندي كان من بين من اضطروا الى الهروب من البلد خلال اسوأ الحملات التي شنها الإرهابيون"، مبيناً أن "تنظيم داعش قتل شقيقه (27 سنة) في 23 مارس/آذار العام 2014، لمجرد انه مسيحي".
ولفت شوشندي إلى انه "لم يكن يتوقع ان يحيي المسيحيون احد الشعانين مثلما فعلوا، لكنني في الوقت ذاته، أحمد الله، لأن ما شاهدناه يوم الأحد يظهر ان المسيحية ما زالت حية في العراق، ليس فقط في قرقوش، ولكن في سهل نينوى باكمله، في الموصل وفي بغداد".
وأعرب شوشندي عن "ارتياحه لأن المسيحيين كانوا قادرين على المجاهرة بإيمانهم في الشارع".
ويبين الموقع الامريكي أن "رئيس الكنيسة الكلدانية الكاثوليكية البطريرك رافائيل ساكو كان من بين من شاركوا في احتفالات الأحد الدينية".
ومع ذلك، نقل التقرير عن شوشندي قوله ان الاوضاع في الموصل، ثاني أكبر مدن العراق، "مختلفة كثيرا"، موضحا أن "العديد من المسيحيين لم يتمكنوا من العودة حتى الان، لان المدينة ما زالت مدمرة بالكامل ، ويعاد اعمار منازل المسيحيين شيئاً فشيئاً".
وتابع الاب العراقي قائلاً إن "ليس لدينا كنائس ممتلئة، لكن لدينا الهدية العظيمة المتمثلة في القدرة على قرع الأجراس، والإعلان عن الاحتفال بالإيمان في كنائسنا، وهي مسألة لم يكن بمقدورنا القيام بها منذ فترة طويلة بسبب داعش".
وحول زيارة البابا فرنسيس التاريخية الى العراق في آذار /مارس العام 2021، يقول شوشندي أنها "منحت الكثير من التشجيع للمسيحيين العراقيين، فنحن مستمرون في العمل لكي يستمر وجود الكنيسة الشهيدة، فضلا عن أن زيارة البابا أعطت الكثير من التشجيع للناس الذين يرغبون بإمكانهم البقاء في البلد، وتقديم شهادتهم بالايمان بيسوع المسيح، للعالم كله".
وعدّ شوشندي أن "أشياءاً كثيرة تغيرت في حياة المسيحيين منذ زيارة البابا، بما في ذلك علاقتهم مع ابناء الديانات الاخرى، وخاصة المسلمين"، موضحاً بقوله انه "لم يكن سهلا على المسيحيين العودة الى بيوتهم، والعيش في المكان ذاته الذي أحرق فيه جارهم منازلهم ونهبها".
ولهذا، اعتبر شوشندي أن "زيارة البابا فرنسيس ساعدتنا في مداواة الجرح الكبير الذي تسبب به العنف في قلوبنا الا ان هذا لا يعني ان كل الامور على ما يرام"، موضحا "نحن بانتظار الدولة ان تقوم بتغيير بعض المسائل، مثلا ان تتقبل ان المسيحيين هم جزء من البلد وليسوا أجانب".
وبرغم ذلك، قال شوشندي انه "برغم الاحتفالات بيوم الاحد الا ان المسيحيين في العراق ما زالوا غير آمنين، مع تواجد قوات الشرطة خلال الاحتفالات"، مبيناً أن "أمن المسيحيين ليس مضمونا في هذا البلد، ولكن الله معنا، وهو سيخلصنا، ولهذا لا يمكننا أن نخاف".
ترجمة: وكالة شفق نيوز