jerjesyousif
07-19-2022, 07:53 PM
عيون ماء كرمليس في خطر!!
الخور اسقف يوسف شمعون (https://www.facebook.com/profile.php?id=100006642548619&__cft__[0]=AZXM1091tMZhdj5oF-daauzQkku1Y8jVRb-dC2seHSZBkWeNy7-cfHDQ0nWGNegOtr-K9Azd-rPtx25cxstlAJG4iNJg06kmkIqe_oMgYVoh5SxfRDLq5ecJsl-_qOnQEJ6MWTEPrxcvpHq4WsL9MfSccVMi5g1R_kN4h8Ay0yAyY g&__tn__=-UC%2CP-R)
http://www.karemlash.net/up/uploads/1658257788031.jpg (http://www.karemlash.net/up/)
19-تموز-2022
منابع(عيون)كرمليس في خطر
منقول من صفحة الاب الموقر يوسف شمعون على الفيسبوك.
شكرا بابا يوسب الله يطوّل عمرك بالصحة والسلامة. آمين. جرجيس
نقصد بالنبعين اللذين يتدفقان من سفح جبل باعذرا قبل آلاف السنين في منخفضٍ يقع تحت اقدام قرية ترجلة الحالية المشيدة حديثاً في القرن العشرين. لا يُعرف تاريخ تدفُقهما، وانما اتى ذكر جدول كرمليس في بعض الالواح الاشورية باسم "ساقية الملك".
كلا النبعين هما رفيقي بعضهما في مرحلة الزمن، ومن المحتمل ان اسم كرمليس اتٍ من اسم النبعين، كما يُصرح ذلك الاستاذ حبيب حنونا. ومنذ القديم استغل اهل كرمليس هذه المياه لسقي مزارعهم و مواشيهم وللاستعمالات المنزلية كالتنظيف والشرب. ان الجدول المذكور هو سرّ بقاء القرية وشريانها، وكانت المياه تجري بانسياب الى مزارع القرية دون مشكلةٍ تُذكر، الى حين انشاء قرية شاقولي على بعد ٣كم من قرية كرمليس وكذلك قرية ترجلة الواقعة على مقربة من عيون كرمليس بعدة امتار، وإن كلا القريتين ترجلة وشاقولي نشأت في منتصف القرن العشرين، أما الان فقد اصبحت القريتان كبيرتين، ترجلة يسكنها زنكنا، وشاقولي يسكنها العرب والشبك، وتتدفق مياه عيون كرمليس من منبعها تمر عبر ترجلة وشاقولي "كما موضح في الصورة". الا ان بعض من اهالي ترجلة وشاقولي أساؤوا في استعمال مياه النبعين، اذ عملوا على سرقة قسم من مياه النبعين، بواسطة المضخات لسحب المياه الى دورهم وبساتينهم، ممَّا ادى الى انخفاض مستوى المياه في الساقية الرئيسية، ومن الجدير بالذكر ان اهالي كرمليس كانوا قد قدموا شكوى ضد القرى المتواجدة حول العين الى "الباب العالي" في "استانة" بواسطة مختار القرية خوشابا ابن عبد العزيز وبعض اعيان كرمليس، حاملين معهم المستمسكات الضرورية منذ ١٧٨٠م، وبعد مناقشة الموضوع اصدر السلطان محمود بثبوت الملكية لكرمليس، وإعطاء حق الشفة(الشرب والمواشي لاهالي شاقولي) حسب قول المؤرخ الاستاذ حبيب حنونا، غير ان هذه الهدنة لم تستمر اكثر من ٧٠سنة، وبعدها عاد اهالي ترجلة وشاقولي الى سرقة المياه من جهة وتلويثها برمي الاوساخ والقاذورات ومخلفات الادوية، في الساقية الرئيسية المؤدية الى اراضي كرمليس السيحية باتجاه القرية من جهة اخرى.
ان مياه النبعين كان تسقي في الخمسينات من القرن الماضي على سبيل المثال ٩٤ مزرعة، اي بحدود ٨٠٠ دونم، وكنا قد فكرنا مع الاب حنا ججيكا بأنه يجب اقامة القداس لاهل المزارع لكثرتها، الا ان ظروف المنازعات على المياه منعتنا من ذلك، غير ان استمرار اهالي القرى بالاعتداء على المياه حتى بعد اكساء الساقية من قِبل الدولة بالسمنت في العقود الفائتة، عمدوا على فتح ثغرات في جدار الساقية وتحويل بعض من مجرى المياه الى اراضيهم الزراعية.
وتوالت شكاوى المزارعين الكرمليسيين على القرى المجاورة لدى الدولة التي كانت تجمع مخاتير القرى وتجبرهم على التعهد بعدم الاعتداء وسرقة المياه، وهكذا صارت الامور بالتوتر في العلاقات مع هذه القرى، وخاصةً في الفترة الاخيرة بدء تهريب المياه بواسطة المضخات التي بلغت اكثر من عشرين غطاس، بحيث لا يمكن الان سقي اكثر من اثني عشر مزرعة صيفية، عوضاً عن ٩٤ مزرعة في القرن الماضي، ولا احد يعارض، لذا اصبحت مياه النبعين في خطر. اذ يجري اليوم نهبها و تلويثها برمي النفايات والاوساخ والادوية واحشاء الحيوانات المائتة و الأحجار.
ان الموضوع كبيرٌ جداً، الا اننا نذكر بإختصار ان النبعين هما مُلك من يملك سندات (طابو)العقاري، وهذه المياه مقسمة الى ١٦٨ ساعة على مدار الاسبوع وكل ملّاك يستفيد من حصته المائية بالدقائق لسقي مزرعته. وبناءاً على ما تقدم بأهمية المياه في الزراعة والمشاريع الزراعية من الكروم والبساتين، يجب الالتجاء الى السلطة لكي تأخذ ضمانات وتعهدات من المخاتير في شاقولي وترجلة بعدم الاعتداء على حرمة الماء. وعلى اصحاب الماء والمزارعين متابعة مجاري الساقية الرئيسية لكي تعود الحياة الزراعية الى جميع الاراضي السيحيّة، وبخلاف ذلك تكون مياه العيون في خطر كما هي الان. على سبيل المثال نذكُر، ان مزارع القرية الصيفية كانت تشمل زراعة الطماطة والسمسم والكتان والبصل الكسح وعباد الشمس.. الخ، بالإضافة الى بساتين العنب الكرمليسي المشهور بانواعه، وفي الشتاء كانت تحول هذه المياه لسقي الحنطة والشعير والباقلاء، اذا كانت تبدو كرمليس جميلةً حقاً، اذ كنت تشاهد زُرافات ووحدانات مجموعات الشباب والشابات يملؤون طرق المزارع ذهاباً واياباً، هنا في عرزالة يسقى الچاي وفي اخرى تشوى العصافير وفي اخرى يُرفع كأس الفرح وفي اخرى يتناولون البطيخ والترعوز والطماطة الخ، وكان يفوح من شرق كرمليس في شهري نيسان وايار رائحة الورد الكرمليسي المشهور برائحته الرائعة. وماذا اقول بعد…
تكاتفوا ايها الاحباء وكونوا قلباً واحداً ويداً واحدةً لاسترجاع مجد كرمليس ورونقها عبر السلطات والطرق المشروعة.
http://www.karemlash.net/up/uploads/1658256721171.jpg (http://www.karemlash.net/up/)
http://www.karemlash.net/up/uploads/165825672122.jpg (http://www.karemlash.net/up/)
الخور اسقف يوسف شمعون (https://www.facebook.com/profile.php?id=100006642548619&__cft__[0]=AZXM1091tMZhdj5oF-daauzQkku1Y8jVRb-dC2seHSZBkWeNy7-cfHDQ0nWGNegOtr-K9Azd-rPtx25cxstlAJG4iNJg06kmkIqe_oMgYVoh5SxfRDLq5ecJsl-_qOnQEJ6MWTEPrxcvpHq4WsL9MfSccVMi5g1R_kN4h8Ay0yAyY g&__tn__=-UC%2CP-R)
http://www.karemlash.net/up/uploads/1658257788031.jpg (http://www.karemlash.net/up/)
19-تموز-2022
منابع(عيون)كرمليس في خطر
منقول من صفحة الاب الموقر يوسف شمعون على الفيسبوك.
شكرا بابا يوسب الله يطوّل عمرك بالصحة والسلامة. آمين. جرجيس
نقصد بالنبعين اللذين يتدفقان من سفح جبل باعذرا قبل آلاف السنين في منخفضٍ يقع تحت اقدام قرية ترجلة الحالية المشيدة حديثاً في القرن العشرين. لا يُعرف تاريخ تدفُقهما، وانما اتى ذكر جدول كرمليس في بعض الالواح الاشورية باسم "ساقية الملك".
كلا النبعين هما رفيقي بعضهما في مرحلة الزمن، ومن المحتمل ان اسم كرمليس اتٍ من اسم النبعين، كما يُصرح ذلك الاستاذ حبيب حنونا. ومنذ القديم استغل اهل كرمليس هذه المياه لسقي مزارعهم و مواشيهم وللاستعمالات المنزلية كالتنظيف والشرب. ان الجدول المذكور هو سرّ بقاء القرية وشريانها، وكانت المياه تجري بانسياب الى مزارع القرية دون مشكلةٍ تُذكر، الى حين انشاء قرية شاقولي على بعد ٣كم من قرية كرمليس وكذلك قرية ترجلة الواقعة على مقربة من عيون كرمليس بعدة امتار، وإن كلا القريتين ترجلة وشاقولي نشأت في منتصف القرن العشرين، أما الان فقد اصبحت القريتان كبيرتين، ترجلة يسكنها زنكنا، وشاقولي يسكنها العرب والشبك، وتتدفق مياه عيون كرمليس من منبعها تمر عبر ترجلة وشاقولي "كما موضح في الصورة". الا ان بعض من اهالي ترجلة وشاقولي أساؤوا في استعمال مياه النبعين، اذ عملوا على سرقة قسم من مياه النبعين، بواسطة المضخات لسحب المياه الى دورهم وبساتينهم، ممَّا ادى الى انخفاض مستوى المياه في الساقية الرئيسية، ومن الجدير بالذكر ان اهالي كرمليس كانوا قد قدموا شكوى ضد القرى المتواجدة حول العين الى "الباب العالي" في "استانة" بواسطة مختار القرية خوشابا ابن عبد العزيز وبعض اعيان كرمليس، حاملين معهم المستمسكات الضرورية منذ ١٧٨٠م، وبعد مناقشة الموضوع اصدر السلطان محمود بثبوت الملكية لكرمليس، وإعطاء حق الشفة(الشرب والمواشي لاهالي شاقولي) حسب قول المؤرخ الاستاذ حبيب حنونا، غير ان هذه الهدنة لم تستمر اكثر من ٧٠سنة، وبعدها عاد اهالي ترجلة وشاقولي الى سرقة المياه من جهة وتلويثها برمي الاوساخ والقاذورات ومخلفات الادوية، في الساقية الرئيسية المؤدية الى اراضي كرمليس السيحية باتجاه القرية من جهة اخرى.
ان مياه النبعين كان تسقي في الخمسينات من القرن الماضي على سبيل المثال ٩٤ مزرعة، اي بحدود ٨٠٠ دونم، وكنا قد فكرنا مع الاب حنا ججيكا بأنه يجب اقامة القداس لاهل المزارع لكثرتها، الا ان ظروف المنازعات على المياه منعتنا من ذلك، غير ان استمرار اهالي القرى بالاعتداء على المياه حتى بعد اكساء الساقية من قِبل الدولة بالسمنت في العقود الفائتة، عمدوا على فتح ثغرات في جدار الساقية وتحويل بعض من مجرى المياه الى اراضيهم الزراعية.
وتوالت شكاوى المزارعين الكرمليسيين على القرى المجاورة لدى الدولة التي كانت تجمع مخاتير القرى وتجبرهم على التعهد بعدم الاعتداء وسرقة المياه، وهكذا صارت الامور بالتوتر في العلاقات مع هذه القرى، وخاصةً في الفترة الاخيرة بدء تهريب المياه بواسطة المضخات التي بلغت اكثر من عشرين غطاس، بحيث لا يمكن الان سقي اكثر من اثني عشر مزرعة صيفية، عوضاً عن ٩٤ مزرعة في القرن الماضي، ولا احد يعارض، لذا اصبحت مياه النبعين في خطر. اذ يجري اليوم نهبها و تلويثها برمي النفايات والاوساخ والادوية واحشاء الحيوانات المائتة و الأحجار.
ان الموضوع كبيرٌ جداً، الا اننا نذكر بإختصار ان النبعين هما مُلك من يملك سندات (طابو)العقاري، وهذه المياه مقسمة الى ١٦٨ ساعة على مدار الاسبوع وكل ملّاك يستفيد من حصته المائية بالدقائق لسقي مزرعته. وبناءاً على ما تقدم بأهمية المياه في الزراعة والمشاريع الزراعية من الكروم والبساتين، يجب الالتجاء الى السلطة لكي تأخذ ضمانات وتعهدات من المخاتير في شاقولي وترجلة بعدم الاعتداء على حرمة الماء. وعلى اصحاب الماء والمزارعين متابعة مجاري الساقية الرئيسية لكي تعود الحياة الزراعية الى جميع الاراضي السيحيّة، وبخلاف ذلك تكون مياه العيون في خطر كما هي الان. على سبيل المثال نذكُر، ان مزارع القرية الصيفية كانت تشمل زراعة الطماطة والسمسم والكتان والبصل الكسح وعباد الشمس.. الخ، بالإضافة الى بساتين العنب الكرمليسي المشهور بانواعه، وفي الشتاء كانت تحول هذه المياه لسقي الحنطة والشعير والباقلاء، اذا كانت تبدو كرمليس جميلةً حقاً، اذ كنت تشاهد زُرافات ووحدانات مجموعات الشباب والشابات يملؤون طرق المزارع ذهاباً واياباً، هنا في عرزالة يسقى الچاي وفي اخرى تشوى العصافير وفي اخرى يُرفع كأس الفرح وفي اخرى يتناولون البطيخ والترعوز والطماطة الخ، وكان يفوح من شرق كرمليس في شهري نيسان وايار رائحة الورد الكرمليسي المشهور برائحته الرائعة. وماذا اقول بعد…
تكاتفوا ايها الاحباء وكونوا قلباً واحداً ويداً واحدةً لاسترجاع مجد كرمليس ورونقها عبر السلطات والطرق المشروعة.
http://www.karemlash.net/up/uploads/1658256721171.jpg (http://www.karemlash.net/up/)
http://www.karemlash.net/up/uploads/165825672122.jpg (http://www.karemlash.net/up/)