jerjesyousif
10-14-2022, 10:12 PM
مداخلة البطريرك ساكو في مؤتمر الحرية الدينية وتحديات السياسية المعاصرة/ براتيسلافا- سلوفاكيا
https://saint-adday.com/wp-content/uploads/2022/10/1-13.jpg
الشماس الإنجيلي خوسيه مانويل - إعلام البطريركية - 14-10-2022
افتتح رئيس وزراء جمهوريةسلوفاكيا المؤتمر الدولي حول الحرية الدينية وتحديات السياسات المعاصرة صباح اليوم الخميس 13 تشرين الأول 2022 وحضره عدد من ممثلي الدولة والنواب ورجال الدين وأعضاء السلك الدبلوماسي وجمعيات حقوق الانسان والجمعيات الخيرية.
في كلمته شكر الكاردينال ساكو منظمي هذا المؤتمر وحثهم على متابعة مخرجاته.. وذكر ان هذا اللقاء هو بمثابة السينودالية التي طرحها البابا فرنسيس على صعيد الكنيسة، لكن الان ينبغي ان نفعل ذلك على الصعيد المدني والسياسي. وتمنى ان يفعل المجتمعون شيئا من اجل خلق مبادرة تفاوض بين روسيا وأوكرانيا تجنبا لكارثة عالمية محتملة..
ثم قال: ” الحرية الدينية مرتبطة بحقوق الإنسان الأساسية وبالمواطنة الكاملة والعيش المشترك المتناغم وأيضا ببرامج التربية التي تعزز هذه المحاور..
في العراق الحرية الدينية موجودة ،أي حرية الديانات في ممارسة شعائرها داخل المعابد. في هذا المجال لربما العراق يأتي في الطليعة فيما يخص بناء الكنائس والاديرة وفتح مدارس ومستشفيات ونشر الكتب الدينية والمجلات.. لكن المشكلة هي في حرية الضمير، اعني حرية اختيار الدين او تغيير الدين.. المسلم يستطيع أن يكون ملحداً، لكنه لا يقدر ان يعتنق المسيحية بسبب قانون الردة التقليدي، بينما يرحب بافراد من الديانات الأخرى لاعتناق الإسلام.. هنا لا توجد عدالة ولا احترام الحرية الشخصية التي هي حق مقدس…
كذلك المواطنة، بعد سقوط النظام حصلت عقلية جديدة هي الطائفية والمحاصصة وأقيمت جدارات بين المكونات وانتشر الفساد، وكأن المواطنون موزعون حسب انتماءاتهم الدينية والمذهبية والاثنية الى مواطنين درجة أولى وثانية وثالثة… هذا خلل كبير لان النظام هو رسميا ديمقراطي..
في اعتقادي ينبغي فصل الدين عن الدولة.. الدين علاقة شخصية بين الإنسان المؤمن وربه.. أما الدولة فهي للجميع على مسافة واحدة والدولة كيان معنوي لا دين لها. ينبغي النظر الى العراقيين كمواطنين وليس الى انتمائتهم الدينية.. من هنا ضرورة تعزيز العيش المشترك المتناغم بين كافة المواطنين على أساس الوطن الواحد ونفس الحقوق والاخوة.. كذلك ضرورة تغيير العديد من القوانين ومناهج التربية لتصب في ترسيخ القيم الإنسانية والوطنية وحقوق الانسان…
لكل انسان على وجه الارض الحق في الحرية الكاملة والعدالة والمساواة.. هذه المباديء الاساسية يجب ان تطبق في كل الدول.
وختم غبطته قائلا: أتمنى من حضراتكم ان تكون ثمة متابعة وليس فقط الكلام وانتظار المعجزة التي قد لاتحصل من دون بذل جهود الجميع من اجل التغيير الإيجابي.
http://saint-adday.com/images2022/maher13_10/001.jpg
http://saint-adday.com/images2022/maher13_10/002.jpg
http://saint-adday.com/images2022/maher13_10/003.jpg
http://saint-adday.com/images2022/maher13_10/004.jpg
http://saint-adday.com/images2022/maher13_10/005.jpg
http://saint-adday.com/images2022/maher13_10/006.jpg
http://saint-adday.com/images2022/maher13_10/007.jpg
https://saint-adday.com/wp-content/uploads/2022/10/1-13.jpg
الشماس الإنجيلي خوسيه مانويل - إعلام البطريركية - 14-10-2022
افتتح رئيس وزراء جمهوريةسلوفاكيا المؤتمر الدولي حول الحرية الدينية وتحديات السياسات المعاصرة صباح اليوم الخميس 13 تشرين الأول 2022 وحضره عدد من ممثلي الدولة والنواب ورجال الدين وأعضاء السلك الدبلوماسي وجمعيات حقوق الانسان والجمعيات الخيرية.
في كلمته شكر الكاردينال ساكو منظمي هذا المؤتمر وحثهم على متابعة مخرجاته.. وذكر ان هذا اللقاء هو بمثابة السينودالية التي طرحها البابا فرنسيس على صعيد الكنيسة، لكن الان ينبغي ان نفعل ذلك على الصعيد المدني والسياسي. وتمنى ان يفعل المجتمعون شيئا من اجل خلق مبادرة تفاوض بين روسيا وأوكرانيا تجنبا لكارثة عالمية محتملة..
ثم قال: ” الحرية الدينية مرتبطة بحقوق الإنسان الأساسية وبالمواطنة الكاملة والعيش المشترك المتناغم وأيضا ببرامج التربية التي تعزز هذه المحاور..
في العراق الحرية الدينية موجودة ،أي حرية الديانات في ممارسة شعائرها داخل المعابد. في هذا المجال لربما العراق يأتي في الطليعة فيما يخص بناء الكنائس والاديرة وفتح مدارس ومستشفيات ونشر الكتب الدينية والمجلات.. لكن المشكلة هي في حرية الضمير، اعني حرية اختيار الدين او تغيير الدين.. المسلم يستطيع أن يكون ملحداً، لكنه لا يقدر ان يعتنق المسيحية بسبب قانون الردة التقليدي، بينما يرحب بافراد من الديانات الأخرى لاعتناق الإسلام.. هنا لا توجد عدالة ولا احترام الحرية الشخصية التي هي حق مقدس…
كذلك المواطنة، بعد سقوط النظام حصلت عقلية جديدة هي الطائفية والمحاصصة وأقيمت جدارات بين المكونات وانتشر الفساد، وكأن المواطنون موزعون حسب انتماءاتهم الدينية والمذهبية والاثنية الى مواطنين درجة أولى وثانية وثالثة… هذا خلل كبير لان النظام هو رسميا ديمقراطي..
في اعتقادي ينبغي فصل الدين عن الدولة.. الدين علاقة شخصية بين الإنسان المؤمن وربه.. أما الدولة فهي للجميع على مسافة واحدة والدولة كيان معنوي لا دين لها. ينبغي النظر الى العراقيين كمواطنين وليس الى انتمائتهم الدينية.. من هنا ضرورة تعزيز العيش المشترك المتناغم بين كافة المواطنين على أساس الوطن الواحد ونفس الحقوق والاخوة.. كذلك ضرورة تغيير العديد من القوانين ومناهج التربية لتصب في ترسيخ القيم الإنسانية والوطنية وحقوق الانسان…
لكل انسان على وجه الارض الحق في الحرية الكاملة والعدالة والمساواة.. هذه المباديء الاساسية يجب ان تطبق في كل الدول.
وختم غبطته قائلا: أتمنى من حضراتكم ان تكون ثمة متابعة وليس فقط الكلام وانتظار المعجزة التي قد لاتحصل من دون بذل جهود الجميع من اجل التغيير الإيجابي.
http://saint-adday.com/images2022/maher13_10/001.jpg
http://saint-adday.com/images2022/maher13_10/002.jpg
http://saint-adday.com/images2022/maher13_10/003.jpg
http://saint-adday.com/images2022/maher13_10/004.jpg
http://saint-adday.com/images2022/maher13_10/005.jpg
http://saint-adday.com/images2022/maher13_10/006.jpg
http://saint-adday.com/images2022/maher13_10/007.jpg