jerjesyousif
12-03-2022, 03:21 PM
في فيديو من إخراج الشاب المعاق اتقن اوشانا* المقابلة مع الشماس خوزيه م. مارتينيز، قبيل رسامته كاهنا للكلدان
إعلام البطريركية - 30-11-2022
https://saint-adday.com/wp-content/uploads/2022/12/1GG-1.jpg
eYSXwsgbPRc
فيديو من إخراج الشاب المعاق اتقن اوشانا*
المقابلة مع الشماس خوزيه م. مارتينيز، قبيل رسامته كاهنا للكلدان
المونسنيور نويل فرمان السناطي
جاءت هذه المقابلة تلقائية، بدون إجابات معدة عن أسئلة مسبقة، وذلك في 17/10/2022 بعد بضعة ايام لزيارة قصيرة امضيتها في الصرح البطريركي الكلداني في بغداد، حيث تعرفت على الشماس خوزيه. وكنت سمعت عنه في اخبار الموقع البطريركي. وخلال صلوات الصباح والمساء (الصبرا والرمشا) لفت انتباهي بمشاركاته العربية والكلدانية، وترتيله لطلبات “لنقف حسنا” (نقوم شبير)، وعرفت انه مقبل على نيل الرسامة الكهنوتية في 18 كانون الاول 2022. السؤال الذي تبادر إلى ذهني، وقد يهم الكثيرين من مشاهدي الفيديو، هو معرفة من هو هذا الشخص الاسباني الذي يتكلم العربية بلكنة غربية، ويجدّ في خدمة الكنيسة الكلدانية، ويمارس طقوسها والحانها بكفاءة صوتية ملفتة للنظر. ماذا يحدثنا عن أسرته، حياته… أترككم مع الاجابات وبخصوصية لغته، مع الملاحظة المهمة، أن الرجل تكلم بإلهام اللحظة، ضمن تبادلنا الطبيعي لأطراف الحديث، الذي تمحور حول الغور في الدعوة الناضجة في التكريس الكهنوتي وكل ما يحيط بها لشخص بخصوصيته، وما ينفرز عنها من رسالة إلى المحيط الايماني:
الشماس خوزيه: مرحبا بالكل، اقدم ذاتي: انا شماس خوزيه مانويل مارتينيز غوميز، اسباني، عمري 53 سنة، نحن في العائلة 3 اخوة و3 اخوات، امي ماتت قبل سنتين، وكنت في اسبانيا من قبل، متخرج في أدب اللغة العربية بمدريد. ثم تهيأت لي زيارة البلدان العربية: سوريا لسنتين، والقدس وأيضا في لبنان. وكنت آخر مرة في بيروت سنة 2018 في كلية مار يوسف لليسوعيين، ، حيث درست ايضا العربية، لئلا أنساها، لأني كنت أنهيت الدراسات الجامعية بإسبانيا سنة 1996، ومع أني لحد الان عندي صعوبة في الحديث، لكني سأحاول “شويه شويه”.
* بعد دراسته للعربية، شرح الشماس كيف التقى بالشرق، واكتشف لأول مرة الجذور المسيحية في الشرق، لمسيحيين يتكلمون العربية، وتعرف هناك على الطقوس الشرقية، سألناه عن السبب وهل يتعلق باساتذته ومن اين كانوا، قال:
– الاساتذة كانوا من الاسبان وواحد منهم فلسطيني وآخر من المغرب. فكنت أفكر، كما أظن يفكر أناس كثيرون في أوربا، أن من هو عربي، فهذا يساوي أنه مسلم. وفي الشام لما رأيت بنايات الكنائس، حسبت أنها خاصة بالمرسلين والجاليات الاجنبية. واذا هي كنائس شرقية في الاصل، مثل الموارنة والكلدان والبيزنطيين الملكيين. أما عن الطقس الكلداني، فإن أول مرة حضرته، كانت هنا في العراق. ولما عايشت في المنطقة ولثلاث سنوات، القداديس والألحان الشرقية، جاءن شعور داخلي: هذا هو الذي اريد.
بين الدراسة والعمل، بين الدعوة المسيحية ودعوة التكريس الكهنوتي
* سعيت في المقابلة إلى تعقب مساره المسيحي، وكيف امضى العقود السابقة من حياته، ليكون اليوم شماساً مقبل على نيل الرسامة الكهنوتية. فأخبرنا بأن حياته كانت تتوزع بين العمل والدراسة في التسعينيات، وأنه عمل في البداية في مساعدة والده الطبيب، في مجالات البرمجة والكومبيوترات، كما عمل في أشغال عامة لدفع اجور الدراسة والمعيشة. وإذ تبين انه لم تتوفر له فرصة التعامل باللغة العربية التي درسها، جاء التساؤل لماذا اختار دراسة العربية، قال:
– كان عليّ أن اختار ماذا ادرس، فتحقق اختياري، عندما فرزت التخصصات التي ما كنت اريد أن أدرسها مثل: القانون، التجارة، الاقتصاد… وبالمقابل رأيت في البرامج الجامعية مادة اللغة العربية. ولكن إلى أن وصلنا السنة الثالثة لم يكن الشيء ضمن ما يعجبني لأننا درسنا فقط المخطوطات والتاريخ الاندلسي في اسبانيا، أي العلوم غير المعاصرة. بل عندما أنهينا الكلية ما كنا نقدر نتكلم، وكأننا تعلمنا مجرد شيء نظري. وحين اكتشفت في الشام اني استطيع التكلم مع الناس تعجبت وقلت لنفسي هذه لغة تقدر تحكيها مع الناس بعد ان كنت درستها فقط نظريا على مقاعد الدراسة.
* في أثناء ذلك وقبله، سألت الشماس خوزيه كيف كان مسار حياته المسيحية في بيئته فأجاب:
– كنا عشنا كعائلة مسيحية، مع جدتي صلينا المسبحة الوردية، وكنا نروح للقداس. ودرسنا بمدرسة مسيحية، أما اول مرة شعرت بالدعوة فكان في مرحلة ما قبل الكلية، في الدراسة الاعدادية. ولكن ما كنت اعرف كيف، بل جربت أن اكون مع الرهبان في اسبانيا ولكن لم اجد انه هذه كانت طريقي.
س: إذن اكتشفت المسيح كمؤمن، كيف عشت حياتك، هل فكرت ان تعيش كعلماني مثلا، ثم جاءك نداء الدعوة؟
ش. خوزيه: ما كان عندي فكرة تأسيس عائلة، وما كانت عندي علاقة، تقودني الى ذلك. فكرت من البداية، في دعوتي، مع أنه ما كان عندي فكرة محددة واضحة، ولكن فكرت ان الله سوف يريني الطريق. وضمن هذا المسار، كنت درست اللاهوت.
س: حدثنا إذن عن مسار دعوتك وبحثك عن الطريق اليها.
– بعد موت امي، وكانت مريضة لسنوات طويلة من حياتها، وكنت اهتم بها وأخدمها، عندئذ شعرت بحرية أكثر، خصوصا وانه كان عندي استقلالية عن سائر اسرتي، وحتى فيما يخص الاهتمام بأبي قالوا لي: تقدر تأخذ طريقك الخاص. فقمت بزيارة القدس وشعرت بالدعوة للخدمة في العالم العربي. اتصلت مع الفرنسيسكان، فطلبوا مني العمل معهم كمترجم، وان اصير المدير لمجلة في اللغة الاسبانية “الاراضي المقدسة” ولكن في هذه الفترة كنت ادرس الفلسفة واللاهوت.
* وإذ لم يكن لي حديث مسبقه، سألته ببساطة، أن من يرسم كشماس انجيلي، يرسم على طقس كنيسة محددة، فأين تلقى الرسامة كشماس انجيلي ليفاجئني بأنه تلقاها بوضع يد غبطة البطريرك مار لويس وهنا عقب بالقول:
– يلزم احكي اول شيء كيف جئت إلى هنا وأقول: حكيت مع مرشدي الروحي، قال لي: اعطيك شهرين حتى تجد مكانك المناسب، وكان الموعد حتى 6 كانون الثاني من هذا العام، فأتصلت بعدة كنائس مثل الروم الملكيين الاقباط واللاتين وغيرهم، وصولا إلى سيدنا البطريرك، فجاءني الجواب منه ليقول: تجيء إلى هنا ونحكي ونرى كيف نعمل… فجئت إلى هنا في احد السعانين لهذه السنة 2022 نفس اليوم لعيد دخول يسوع إلى اورشليم… ولكني أنا جئت بالطائرة…
الدعوة الكهنوتية… مجالاتها، المواهب والانتظارات المنشودة فيها
س: هل هناك انموذج لأحد لقديسين او لشهود ايمان معاصرين، لفتوا انتباهك وفكرت: انا يعجبني اكون هكذا.
ش. خوزيه: كثير منهم لفت انتباهي. انا من الزمان الذي كنت فيه ولد (صبي)، كنت اصلي لمار يوسف، وأنا حمل اسمه بالاسبانية (خوزيه) وأظن انه مثال للمسيحي، للكاهن وللراهب. ولما كنت في سوريا، شاهدت في الشوارع صور مار شربل، ما كنت اعرفه، فقرأت عن حياته، وتعجبت كثيرا. القديسون لفتوا انتباهي ولكن بعد يسوع. وحتى من يحب مار يوسف ، يحب العذراء ايضا. كما اصلي يوميا لمار ايليا، وعندي جملة من الكتاب المقدس تقول: غيرةً غرت للرب.
* ما شاء الله، حلو، إذن، نهلت دعوتك واخذتها ايضا من شخصيات جاء ذكرها في الكتاب المقدس… ويسوع بامتياز.
ش. خوزيه: وفي المقدمة يسوع، أما القديسين فننظر كيف يتوجهون إلى يسوع.
– هل هناك خصوصية أو كاريزما اردتها في دعوتك؟ فهناك من يختار يخدم البرص او المرضى، أو يتخصص في رعاية الشباب وما شابه؟
ش. خوزيه: هذا السؤال مهم، لأني كل حياتي كنت اسأل نفسي، مع من اعيش هذه الكاريزما، الموهبة؟ أقول: كل واحد عنده كاريزما، موهبة خاصة به. وهنا أقول شيئا عن مواطنيّ الاسبان، الذين حكيت لهم عن دعوتي… بعد رسامتي الانجيلية. في إحدى الرعيات سألوني: كيف ذهبت إلى العراق، فنحن هنا في اسبانيا نحتاج إلى كهنة… فكان جوابي إذا أنا ارسم كاهنًا هنا، لن استطيع الذهاب إلى العراق. وأضيف : هناك علاقة جاذبية للعمل في بلد ما ، وتحس انك ترتاح فيه. أما عن الكاريزما، اي موهبة خاصة بي؟ فجوابي هو: إني ما سلكت هذا الطريق، كي اطلب من يسوع أي شيء لنفسي. ونويت ألا أقول لا. أي أن الذي تطلبه مني رئاستي، مثل سيدنا البطريرك، أكون مستعدا لعمله. وعندما وصلني الايميل من سيدنا البطريرك. وفي الحقيقة كنت أقول مع نفسي: ربما ساحتاج إلى سنة أو أكثر لممارسة اللغة والتعلم على الطقس، والناس، ولكنه أراد ان أمشي في الموضوع مباشرة، فكانت عندي نفس الاستجابة.
المدعوون بين المختور والمختار
س: سبق وأن شاهدنا هنا أشخاصًا من الغرب، جذبهم نور الشرق، مثل الأب منصور المخلصي، وآباء دومنيكان فرنسيين عاشوا هنا سنوات، فالشرق اجتذب دعوات كثيرة. وعند حضرتك هل اجتذبتك خصوصية ما إلى الشرق ؟
ش. خوزيه: أول شيء أنا أظن أن يسوع عندما يفرز أحد المدعوين، يكون المدعو، لا اعرف ما يسمونه بالعربي، مختورٌ، واقصد بالانكليزية:
chosen
* وهنا بينت للاخ خوزيه أن صيغة المفعول لفعل الاختيار ليست مختور بل مختار، أي من تم اختياره… ليعقب:
… فعندما يريد المختار ان يغير من نفسه شيئا، هناك ما يجعل الله يقول له أنا اريد لك هذا الطريق، أي اننا نعرف أن دعوتنا هي من الله، وان الله هو يريد الخير لنا. أنا ما عندي تصورات شخصية عن المستقبل، أي اتقبل ما تريده مني الرئاسة، المتمثلة بالبطريرك، حيثما تريدني الرئاسة أن اعيش في هذه الرعية أو تلك، فأن أعيش هذه الدعوة في الرعية، ولكن كخادم.
س: في نقاشك مع مرشدك عن اختبارك للدعوة، هل وجدت أشارة تبين لك في اختبارك أن هذه الدعوة هي دعوتك، وقلت: نعم هذا هو الذي أريده؟
ش. خوزيه: لما تقرأ للقديسة تريزيا للطفل يسوع، يوجد لها قول معناه بالعربي: الله يضع في قلبك، كل ما هو يريد أن يعطيك، أي انه يجعل هذا في نيتك. وأنا ايضا وجدت عندي هذه النية ان اكون في الشرق.
* ايضا القديسة تريزا دي كالكتا، الام تريزا، كان عندها مبدأ، في اختبار الدعوة لتقول: مقياس اختبار دعوتي هو الانبهار الدهشة وأن أفرح بها. هل احسست بشيء في طريقة اختبار دعوتك، هل احسست بفرح بسعادة؟
ش. خوزيه: نعم، حضرت القداديس والطقوس الشرقية، القداس الكلداني، شعرت كأني مثل من هو في حلم، في الجنة.
س: إذن تذوقت الليتورجيا الكلدانية، وبالحقيقة أنا من ناحيتي فرحت وتعجبت كيف صار لك بهذه المدة القصيرة، إلمام بقراءة الكلدانية (يضحك بانشراح) إذن اختبارك لدعوتك جاء بضمنه، هو محبتك لليتورجية الشرق؟
ش. خوزيه: نعم وممكن لهذا السبب، كان بامكاني ان ادرس بسرعة وأفهم. كذلك كل هذا جاء بمساعدة الله وبإلهام الروح القدس.
الدعوات المتأخرة – مثل يسوع عن: عمال الساعة الاخيرة
س: يسوع من خلال الامثال التي أعطاها في تعليمه، جاء بمثل عمال الساعة الأخيرة…
ش. خوزيه: (بابتسامة عريضة) نعم أنا من جماعة الساعة الأخيرة…
س: كيف تصف الوقت الذي قضيته قبل وصولك إلى هذه الدعوة، في هذه المرحلة العمرية، بما يقارن بعمال الساعات الأخيرة في هذا المثل الإنجيلي: اين كنت في تلك الساعات (السنوات)؟
ش. خوزيه: طوال حياتي فكرت في الموضوع. كانت سنواتي تمر وتمر وما لقيت المكان المناسب، أما الآن إذ انظر إلى الوراء، اقول: ان كل ما عشته في السابق هو الذي قادني الى هذا اليوم.
* شكرا، هذا رائع، إذن تلك السنوات هيأتك إلى هذا الحال، حتى جاءت إرادة العناية الربانية في الوقت المحدد لها.
ش. خوزيه: نعم فإن الوقت الخاص بالله، هو غير الوقت الخاص بالانسان.
لكل دعوة خصوصيتها
س: في دعوتك، هل ثمة قضية محددة، هدف محدد، تتطلع أن يتحقق خلال خدمتك الكهنوتية ؟
ش. خوزيه: نعم، التعمق في الروحانية على نهج التكريس، في مجال الصلاة، وذبيحة القداس الإلهية. وأن يبقي الجواب العميق في داخلي: لا أريد أن أعمل مشيئتي، بل مشيئة الرب، وهذا عبر الرؤساء.
س: ما هي انتظاراتك؟ لما بعد الكهنوت والرسامة في 18 كانون الاول 2022 القادم.
ش. خوزيه: ستكون الرسامة في تذكار مار يوسف. انتظاراتي أن اكون أمينا لدعوتي الكهنوتية؟ ما يطلبونه مني، اعمله، وفي داخلي فرح وسلام، ليس لي شيء خاص بي بحيث اصر على أن أحققه.
الرسالة الى مختلف الباحثين عن دعوة
* في هذا اللقاء، كان حديثنا أساسا عن خبرة الدعوة الكهنوتية، ليكون مثل رسالة غير مباشرة للباحثين عن دعوة محددة في التكريس وفي الكهنوت، ولكن أيضا هل عندك رسالة مباشرة إلى الشباب، عن دعوة ما، في حياتهم المسيحية، ماذا تقول لهم ، ايها الشماس الانجيلي خوزيه مانويل مارتينيز غوميز؟
ش. خوزيه (بعد إشراقة ضاحكة): اقول لهم: أساس كل شيء العلاقة الشخصية مع يسوع. إذا أحسستُ بشيء بداخلي، لا اختار طريقي من ذاتي بل أسأل مرشدًا روحيًا. أهم شيء الحياة الروحية، الصلاة، الاسرار، القداس الاعترافات. وما تتعب، تمشي وتمشي، ما تمل، لأن كلنا بيد الله، هو يعرفنا اكثر، نحن لا نعرف مثله.. وحتى في مجال عمال الساعة الأخيرة.. في الانتظار، له مشروع لكل واحد منا.
– بمناسبة الحديث عن مشروع لكلنا، ما هي رسالتك إلى أناس ليس عندهم دعوة كهنوتية؟
ش. خوزيه: رسالتي لهم أننا كلنا مدعوون، الطبيب أو الشرطي او غيرهما. فإلى جانب الدعوة الدينية -الكهنوتية، الرهبانية- المحددة، كلنا كمؤمنين مدعوون إلى ان ترتكز دعوتنا على العلاقة مع الله.
* فإذن توجد دعوة مسيحية إيمانية عامة وكل واحد حسب خصوصية عمله ومجاله…
ش. خوزيه: وهي اننا كلنا مدعوون إلى القداسة، بأي طريقة كانت، كهنوتية أو مدنية (علمانية) لأن يوجد الكثيرون صاروا قديسين وهم ما كانوا لا رهبان ولا كهنة، كانوا علمانيين.
– شكرا جزيلا شماس ش. خوزيه مانويل الرب يباركك. وان شاء الله وصلت رسالتك، وأنا بالنسبة لي، ما كنت اعرف عن مسيرتك اشياء كثيرة وجميلة اكتشفتها الآن.
وآمل ان تصل الرسالة إلى الكثيرين من مشاهدينا في المقابلة الفيديوية… وأنا توقعت، اعزائي المشاهدين، أنه صعب عليه أن يحكي، أن يعبر عن نفسه بالعربية، ولكنه مشى مع كل المقابلة بالعربي، وما احتاج إلا مرتين أو ثلاث، لاستخدام عبارات اجنبية مثل: شلتوا – تشوزن (مختار) سوبريور (الرئيس)..
فالحمد لله، شماس خوزيه، شيء جميل انك دبرت الاجابات بالعربية، وأنت تتعلمها أكثر
فأكثر. شوية شوية
ش. خوزيه: هيدي هيدي (بهدوء وهدوء)!
_______________________________________________
* أتقن يوسف اوشانا، شاب معاق بالشلل الرباعي منذ الطفولة، وفاقد النطق (يعيش مع أهله في امريكا، ميشيغن) مؤسس ومدير قناة فيسبوك: أخوية مريم الطاهرة ولها 1208 متابع والأصدقاء بعدد (4951). يدير صفحة يوتوب للاخوية، إلى جانب صفحات آخرى للتراتيل الدينية والقراءات الانجيلية، ويخرج كليبات فيديوية بقراءات الانجيل تتضمن الصور التوضيحية على خلفية النص بالعربية او الانكليزية او الفرنسية. وعندما ينجز عمله، بدل ان يقال له: عاشت يداك، يقال له: تعيش وتسلم، حيث يتعامل في الاخراج بقدميه، حتى تم وصفه في مقابلة صحافية معه بـ (صاحب الأقدام الناطقة).
http://saint-adday.com/images2022/MAHER1_12_1/001.jpg
http://saint-adday.com/images2022/MAHER1_12_1/002.jpg
http://saint-adday.com/images2022/MAHER1_12_1/003.jpg
http://saint-adday.com/images2022/MAHER1_12_1/004.jpg
http://saint-adday.com/images2022/MAHER1_12_1/005.jpg
http://saint-adday.com/images2022/MAHER1_12_1/006.jpg
http://saint-adday.com/images2022/MAHER1_12_1/007.jpg
http://saint-adday.com/images2022/MAHER1_12_1/008.jpg
http://saint-adday.com/images2022/MAHER1_12_1/009.jpg
إعلام البطريركية - 30-11-2022
https://saint-adday.com/wp-content/uploads/2022/12/1GG-1.jpg
eYSXwsgbPRc
فيديو من إخراج الشاب المعاق اتقن اوشانا*
المقابلة مع الشماس خوزيه م. مارتينيز، قبيل رسامته كاهنا للكلدان
المونسنيور نويل فرمان السناطي
جاءت هذه المقابلة تلقائية، بدون إجابات معدة عن أسئلة مسبقة، وذلك في 17/10/2022 بعد بضعة ايام لزيارة قصيرة امضيتها في الصرح البطريركي الكلداني في بغداد، حيث تعرفت على الشماس خوزيه. وكنت سمعت عنه في اخبار الموقع البطريركي. وخلال صلوات الصباح والمساء (الصبرا والرمشا) لفت انتباهي بمشاركاته العربية والكلدانية، وترتيله لطلبات “لنقف حسنا” (نقوم شبير)، وعرفت انه مقبل على نيل الرسامة الكهنوتية في 18 كانون الاول 2022. السؤال الذي تبادر إلى ذهني، وقد يهم الكثيرين من مشاهدي الفيديو، هو معرفة من هو هذا الشخص الاسباني الذي يتكلم العربية بلكنة غربية، ويجدّ في خدمة الكنيسة الكلدانية، ويمارس طقوسها والحانها بكفاءة صوتية ملفتة للنظر. ماذا يحدثنا عن أسرته، حياته… أترككم مع الاجابات وبخصوصية لغته، مع الملاحظة المهمة، أن الرجل تكلم بإلهام اللحظة، ضمن تبادلنا الطبيعي لأطراف الحديث، الذي تمحور حول الغور في الدعوة الناضجة في التكريس الكهنوتي وكل ما يحيط بها لشخص بخصوصيته، وما ينفرز عنها من رسالة إلى المحيط الايماني:
الشماس خوزيه: مرحبا بالكل، اقدم ذاتي: انا شماس خوزيه مانويل مارتينيز غوميز، اسباني، عمري 53 سنة، نحن في العائلة 3 اخوة و3 اخوات، امي ماتت قبل سنتين، وكنت في اسبانيا من قبل، متخرج في أدب اللغة العربية بمدريد. ثم تهيأت لي زيارة البلدان العربية: سوريا لسنتين، والقدس وأيضا في لبنان. وكنت آخر مرة في بيروت سنة 2018 في كلية مار يوسف لليسوعيين، ، حيث درست ايضا العربية، لئلا أنساها، لأني كنت أنهيت الدراسات الجامعية بإسبانيا سنة 1996، ومع أني لحد الان عندي صعوبة في الحديث، لكني سأحاول “شويه شويه”.
* بعد دراسته للعربية، شرح الشماس كيف التقى بالشرق، واكتشف لأول مرة الجذور المسيحية في الشرق، لمسيحيين يتكلمون العربية، وتعرف هناك على الطقوس الشرقية، سألناه عن السبب وهل يتعلق باساتذته ومن اين كانوا، قال:
– الاساتذة كانوا من الاسبان وواحد منهم فلسطيني وآخر من المغرب. فكنت أفكر، كما أظن يفكر أناس كثيرون في أوربا، أن من هو عربي، فهذا يساوي أنه مسلم. وفي الشام لما رأيت بنايات الكنائس، حسبت أنها خاصة بالمرسلين والجاليات الاجنبية. واذا هي كنائس شرقية في الاصل، مثل الموارنة والكلدان والبيزنطيين الملكيين. أما عن الطقس الكلداني، فإن أول مرة حضرته، كانت هنا في العراق. ولما عايشت في المنطقة ولثلاث سنوات، القداديس والألحان الشرقية، جاءن شعور داخلي: هذا هو الذي اريد.
بين الدراسة والعمل، بين الدعوة المسيحية ودعوة التكريس الكهنوتي
* سعيت في المقابلة إلى تعقب مساره المسيحي، وكيف امضى العقود السابقة من حياته، ليكون اليوم شماساً مقبل على نيل الرسامة الكهنوتية. فأخبرنا بأن حياته كانت تتوزع بين العمل والدراسة في التسعينيات، وأنه عمل في البداية في مساعدة والده الطبيب، في مجالات البرمجة والكومبيوترات، كما عمل في أشغال عامة لدفع اجور الدراسة والمعيشة. وإذ تبين انه لم تتوفر له فرصة التعامل باللغة العربية التي درسها، جاء التساؤل لماذا اختار دراسة العربية، قال:
– كان عليّ أن اختار ماذا ادرس، فتحقق اختياري، عندما فرزت التخصصات التي ما كنت اريد أن أدرسها مثل: القانون، التجارة، الاقتصاد… وبالمقابل رأيت في البرامج الجامعية مادة اللغة العربية. ولكن إلى أن وصلنا السنة الثالثة لم يكن الشيء ضمن ما يعجبني لأننا درسنا فقط المخطوطات والتاريخ الاندلسي في اسبانيا، أي العلوم غير المعاصرة. بل عندما أنهينا الكلية ما كنا نقدر نتكلم، وكأننا تعلمنا مجرد شيء نظري. وحين اكتشفت في الشام اني استطيع التكلم مع الناس تعجبت وقلت لنفسي هذه لغة تقدر تحكيها مع الناس بعد ان كنت درستها فقط نظريا على مقاعد الدراسة.
* في أثناء ذلك وقبله، سألت الشماس خوزيه كيف كان مسار حياته المسيحية في بيئته فأجاب:
– كنا عشنا كعائلة مسيحية، مع جدتي صلينا المسبحة الوردية، وكنا نروح للقداس. ودرسنا بمدرسة مسيحية، أما اول مرة شعرت بالدعوة فكان في مرحلة ما قبل الكلية، في الدراسة الاعدادية. ولكن ما كنت اعرف كيف، بل جربت أن اكون مع الرهبان في اسبانيا ولكن لم اجد انه هذه كانت طريقي.
س: إذن اكتشفت المسيح كمؤمن، كيف عشت حياتك، هل فكرت ان تعيش كعلماني مثلا، ثم جاءك نداء الدعوة؟
ش. خوزيه: ما كان عندي فكرة تأسيس عائلة، وما كانت عندي علاقة، تقودني الى ذلك. فكرت من البداية، في دعوتي، مع أنه ما كان عندي فكرة محددة واضحة، ولكن فكرت ان الله سوف يريني الطريق. وضمن هذا المسار، كنت درست اللاهوت.
س: حدثنا إذن عن مسار دعوتك وبحثك عن الطريق اليها.
– بعد موت امي، وكانت مريضة لسنوات طويلة من حياتها، وكنت اهتم بها وأخدمها، عندئذ شعرت بحرية أكثر، خصوصا وانه كان عندي استقلالية عن سائر اسرتي، وحتى فيما يخص الاهتمام بأبي قالوا لي: تقدر تأخذ طريقك الخاص. فقمت بزيارة القدس وشعرت بالدعوة للخدمة في العالم العربي. اتصلت مع الفرنسيسكان، فطلبوا مني العمل معهم كمترجم، وان اصير المدير لمجلة في اللغة الاسبانية “الاراضي المقدسة” ولكن في هذه الفترة كنت ادرس الفلسفة واللاهوت.
* وإذ لم يكن لي حديث مسبقه، سألته ببساطة، أن من يرسم كشماس انجيلي، يرسم على طقس كنيسة محددة، فأين تلقى الرسامة كشماس انجيلي ليفاجئني بأنه تلقاها بوضع يد غبطة البطريرك مار لويس وهنا عقب بالقول:
– يلزم احكي اول شيء كيف جئت إلى هنا وأقول: حكيت مع مرشدي الروحي، قال لي: اعطيك شهرين حتى تجد مكانك المناسب، وكان الموعد حتى 6 كانون الثاني من هذا العام، فأتصلت بعدة كنائس مثل الروم الملكيين الاقباط واللاتين وغيرهم، وصولا إلى سيدنا البطريرك، فجاءني الجواب منه ليقول: تجيء إلى هنا ونحكي ونرى كيف نعمل… فجئت إلى هنا في احد السعانين لهذه السنة 2022 نفس اليوم لعيد دخول يسوع إلى اورشليم… ولكني أنا جئت بالطائرة…
الدعوة الكهنوتية… مجالاتها، المواهب والانتظارات المنشودة فيها
س: هل هناك انموذج لأحد لقديسين او لشهود ايمان معاصرين، لفتوا انتباهك وفكرت: انا يعجبني اكون هكذا.
ش. خوزيه: كثير منهم لفت انتباهي. انا من الزمان الذي كنت فيه ولد (صبي)، كنت اصلي لمار يوسف، وأنا حمل اسمه بالاسبانية (خوزيه) وأظن انه مثال للمسيحي، للكاهن وللراهب. ولما كنت في سوريا، شاهدت في الشوارع صور مار شربل، ما كنت اعرفه، فقرأت عن حياته، وتعجبت كثيرا. القديسون لفتوا انتباهي ولكن بعد يسوع. وحتى من يحب مار يوسف ، يحب العذراء ايضا. كما اصلي يوميا لمار ايليا، وعندي جملة من الكتاب المقدس تقول: غيرةً غرت للرب.
* ما شاء الله، حلو، إذن، نهلت دعوتك واخذتها ايضا من شخصيات جاء ذكرها في الكتاب المقدس… ويسوع بامتياز.
ش. خوزيه: وفي المقدمة يسوع، أما القديسين فننظر كيف يتوجهون إلى يسوع.
– هل هناك خصوصية أو كاريزما اردتها في دعوتك؟ فهناك من يختار يخدم البرص او المرضى، أو يتخصص في رعاية الشباب وما شابه؟
ش. خوزيه: هذا السؤال مهم، لأني كل حياتي كنت اسأل نفسي، مع من اعيش هذه الكاريزما، الموهبة؟ أقول: كل واحد عنده كاريزما، موهبة خاصة به. وهنا أقول شيئا عن مواطنيّ الاسبان، الذين حكيت لهم عن دعوتي… بعد رسامتي الانجيلية. في إحدى الرعيات سألوني: كيف ذهبت إلى العراق، فنحن هنا في اسبانيا نحتاج إلى كهنة… فكان جوابي إذا أنا ارسم كاهنًا هنا، لن استطيع الذهاب إلى العراق. وأضيف : هناك علاقة جاذبية للعمل في بلد ما ، وتحس انك ترتاح فيه. أما عن الكاريزما، اي موهبة خاصة بي؟ فجوابي هو: إني ما سلكت هذا الطريق، كي اطلب من يسوع أي شيء لنفسي. ونويت ألا أقول لا. أي أن الذي تطلبه مني رئاستي، مثل سيدنا البطريرك، أكون مستعدا لعمله. وعندما وصلني الايميل من سيدنا البطريرك. وفي الحقيقة كنت أقول مع نفسي: ربما ساحتاج إلى سنة أو أكثر لممارسة اللغة والتعلم على الطقس، والناس، ولكنه أراد ان أمشي في الموضوع مباشرة، فكانت عندي نفس الاستجابة.
المدعوون بين المختور والمختار
س: سبق وأن شاهدنا هنا أشخاصًا من الغرب، جذبهم نور الشرق، مثل الأب منصور المخلصي، وآباء دومنيكان فرنسيين عاشوا هنا سنوات، فالشرق اجتذب دعوات كثيرة. وعند حضرتك هل اجتذبتك خصوصية ما إلى الشرق ؟
ش. خوزيه: أول شيء أنا أظن أن يسوع عندما يفرز أحد المدعوين، يكون المدعو، لا اعرف ما يسمونه بالعربي، مختورٌ، واقصد بالانكليزية:
chosen
* وهنا بينت للاخ خوزيه أن صيغة المفعول لفعل الاختيار ليست مختور بل مختار، أي من تم اختياره… ليعقب:
… فعندما يريد المختار ان يغير من نفسه شيئا، هناك ما يجعل الله يقول له أنا اريد لك هذا الطريق، أي اننا نعرف أن دعوتنا هي من الله، وان الله هو يريد الخير لنا. أنا ما عندي تصورات شخصية عن المستقبل، أي اتقبل ما تريده مني الرئاسة، المتمثلة بالبطريرك، حيثما تريدني الرئاسة أن اعيش في هذه الرعية أو تلك، فأن أعيش هذه الدعوة في الرعية، ولكن كخادم.
س: في نقاشك مع مرشدك عن اختبارك للدعوة، هل وجدت أشارة تبين لك في اختبارك أن هذه الدعوة هي دعوتك، وقلت: نعم هذا هو الذي أريده؟
ش. خوزيه: لما تقرأ للقديسة تريزيا للطفل يسوع، يوجد لها قول معناه بالعربي: الله يضع في قلبك، كل ما هو يريد أن يعطيك، أي انه يجعل هذا في نيتك. وأنا ايضا وجدت عندي هذه النية ان اكون في الشرق.
* ايضا القديسة تريزا دي كالكتا، الام تريزا، كان عندها مبدأ، في اختبار الدعوة لتقول: مقياس اختبار دعوتي هو الانبهار الدهشة وأن أفرح بها. هل احسست بشيء في طريقة اختبار دعوتك، هل احسست بفرح بسعادة؟
ش. خوزيه: نعم، حضرت القداديس والطقوس الشرقية، القداس الكلداني، شعرت كأني مثل من هو في حلم، في الجنة.
س: إذن تذوقت الليتورجيا الكلدانية، وبالحقيقة أنا من ناحيتي فرحت وتعجبت كيف صار لك بهذه المدة القصيرة، إلمام بقراءة الكلدانية (يضحك بانشراح) إذن اختبارك لدعوتك جاء بضمنه، هو محبتك لليتورجية الشرق؟
ش. خوزيه: نعم وممكن لهذا السبب، كان بامكاني ان ادرس بسرعة وأفهم. كذلك كل هذا جاء بمساعدة الله وبإلهام الروح القدس.
الدعوات المتأخرة – مثل يسوع عن: عمال الساعة الاخيرة
س: يسوع من خلال الامثال التي أعطاها في تعليمه، جاء بمثل عمال الساعة الأخيرة…
ش. خوزيه: (بابتسامة عريضة) نعم أنا من جماعة الساعة الأخيرة…
س: كيف تصف الوقت الذي قضيته قبل وصولك إلى هذه الدعوة، في هذه المرحلة العمرية، بما يقارن بعمال الساعات الأخيرة في هذا المثل الإنجيلي: اين كنت في تلك الساعات (السنوات)؟
ش. خوزيه: طوال حياتي فكرت في الموضوع. كانت سنواتي تمر وتمر وما لقيت المكان المناسب، أما الآن إذ انظر إلى الوراء، اقول: ان كل ما عشته في السابق هو الذي قادني الى هذا اليوم.
* شكرا، هذا رائع، إذن تلك السنوات هيأتك إلى هذا الحال، حتى جاءت إرادة العناية الربانية في الوقت المحدد لها.
ش. خوزيه: نعم فإن الوقت الخاص بالله، هو غير الوقت الخاص بالانسان.
لكل دعوة خصوصيتها
س: في دعوتك، هل ثمة قضية محددة، هدف محدد، تتطلع أن يتحقق خلال خدمتك الكهنوتية ؟
ش. خوزيه: نعم، التعمق في الروحانية على نهج التكريس، في مجال الصلاة، وذبيحة القداس الإلهية. وأن يبقي الجواب العميق في داخلي: لا أريد أن أعمل مشيئتي، بل مشيئة الرب، وهذا عبر الرؤساء.
س: ما هي انتظاراتك؟ لما بعد الكهنوت والرسامة في 18 كانون الاول 2022 القادم.
ش. خوزيه: ستكون الرسامة في تذكار مار يوسف. انتظاراتي أن اكون أمينا لدعوتي الكهنوتية؟ ما يطلبونه مني، اعمله، وفي داخلي فرح وسلام، ليس لي شيء خاص بي بحيث اصر على أن أحققه.
الرسالة الى مختلف الباحثين عن دعوة
* في هذا اللقاء، كان حديثنا أساسا عن خبرة الدعوة الكهنوتية، ليكون مثل رسالة غير مباشرة للباحثين عن دعوة محددة في التكريس وفي الكهنوت، ولكن أيضا هل عندك رسالة مباشرة إلى الشباب، عن دعوة ما، في حياتهم المسيحية، ماذا تقول لهم ، ايها الشماس الانجيلي خوزيه مانويل مارتينيز غوميز؟
ش. خوزيه (بعد إشراقة ضاحكة): اقول لهم: أساس كل شيء العلاقة الشخصية مع يسوع. إذا أحسستُ بشيء بداخلي، لا اختار طريقي من ذاتي بل أسأل مرشدًا روحيًا. أهم شيء الحياة الروحية، الصلاة، الاسرار، القداس الاعترافات. وما تتعب، تمشي وتمشي، ما تمل، لأن كلنا بيد الله، هو يعرفنا اكثر، نحن لا نعرف مثله.. وحتى في مجال عمال الساعة الأخيرة.. في الانتظار، له مشروع لكل واحد منا.
– بمناسبة الحديث عن مشروع لكلنا، ما هي رسالتك إلى أناس ليس عندهم دعوة كهنوتية؟
ش. خوزيه: رسالتي لهم أننا كلنا مدعوون، الطبيب أو الشرطي او غيرهما. فإلى جانب الدعوة الدينية -الكهنوتية، الرهبانية- المحددة، كلنا كمؤمنين مدعوون إلى ان ترتكز دعوتنا على العلاقة مع الله.
* فإذن توجد دعوة مسيحية إيمانية عامة وكل واحد حسب خصوصية عمله ومجاله…
ش. خوزيه: وهي اننا كلنا مدعوون إلى القداسة، بأي طريقة كانت، كهنوتية أو مدنية (علمانية) لأن يوجد الكثيرون صاروا قديسين وهم ما كانوا لا رهبان ولا كهنة، كانوا علمانيين.
– شكرا جزيلا شماس ش. خوزيه مانويل الرب يباركك. وان شاء الله وصلت رسالتك، وأنا بالنسبة لي، ما كنت اعرف عن مسيرتك اشياء كثيرة وجميلة اكتشفتها الآن.
وآمل ان تصل الرسالة إلى الكثيرين من مشاهدينا في المقابلة الفيديوية… وأنا توقعت، اعزائي المشاهدين، أنه صعب عليه أن يحكي، أن يعبر عن نفسه بالعربية، ولكنه مشى مع كل المقابلة بالعربي، وما احتاج إلا مرتين أو ثلاث، لاستخدام عبارات اجنبية مثل: شلتوا – تشوزن (مختار) سوبريور (الرئيس)..
فالحمد لله، شماس خوزيه، شيء جميل انك دبرت الاجابات بالعربية، وأنت تتعلمها أكثر
فأكثر. شوية شوية
ش. خوزيه: هيدي هيدي (بهدوء وهدوء)!
_______________________________________________
* أتقن يوسف اوشانا، شاب معاق بالشلل الرباعي منذ الطفولة، وفاقد النطق (يعيش مع أهله في امريكا، ميشيغن) مؤسس ومدير قناة فيسبوك: أخوية مريم الطاهرة ولها 1208 متابع والأصدقاء بعدد (4951). يدير صفحة يوتوب للاخوية، إلى جانب صفحات آخرى للتراتيل الدينية والقراءات الانجيلية، ويخرج كليبات فيديوية بقراءات الانجيل تتضمن الصور التوضيحية على خلفية النص بالعربية او الانكليزية او الفرنسية. وعندما ينجز عمله، بدل ان يقال له: عاشت يداك، يقال له: تعيش وتسلم، حيث يتعامل في الاخراج بقدميه، حتى تم وصفه في مقابلة صحافية معه بـ (صاحب الأقدام الناطقة).
http://saint-adday.com/images2022/MAHER1_12_1/001.jpg
http://saint-adday.com/images2022/MAHER1_12_1/002.jpg
http://saint-adday.com/images2022/MAHER1_12_1/003.jpg
http://saint-adday.com/images2022/MAHER1_12_1/004.jpg
http://saint-adday.com/images2022/MAHER1_12_1/005.jpg
http://saint-adday.com/images2022/MAHER1_12_1/006.jpg
http://saint-adday.com/images2022/MAHER1_12_1/007.jpg
http://saint-adday.com/images2022/MAHER1_12_1/008.jpg
http://saint-adday.com/images2022/MAHER1_12_1/009.jpg