المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : البيان الختامي الصادر عن اللقاء الأول لبطاركة الكنائس ذات التراث السرياني


jerjesyousif
12-25-2022, 03:14 PM
البيان الختامي الصادر عن اللقاء الأول لبطاركة الكنائس ذات التراث السرياني في المقر البطريركي للسريان الأرثوذكس، العطشانة ـ لبنان 16 كانون الاول 2022

ܒܫܡ ܐܒܐ ܘܒܪܐ ܘܪܘܚܐ ܩܕܝܫܐ܆ ܚܕ ܐܠܗܐ ܫܪܝܪܐ܆ ܐܡܝܢ
باسم الآب والابن والروح القدس، الإله الواحد، آمين
نحن البطاركة: مار إغناطيوس أفرام الثاني، بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للسريان الأرثوذكس،
ومار إغناطيوس يوسف الثالث يونان، بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي،
والكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للموارنة،
والكاردينال مار لويس روفائيل ساكو، بطريرك الكلدان في العراق والعالم،
ومار آوا الثالث روئيل، بطريرك كنيسة المشرق الآشوريّة في العراق والعالم.
نشكر الله لأنّه منحنا أن نجتمع باسمه القدوس كإخوة ورعاة كَنَسيّين معاً في هذا اللقاء الرسمي لبطاركة الكنائس ذات التراث السرياني، وذلك بدعوة من بطريركية أنطاكية وسائر المشرق للسريان الأرثوذكس.
لقد تناولنا بالبحث والدراسة في لقائنا اليوم المواضيع ذات الاهتمام المشترك، وأكّدنا على ما يلي:
أوّلاً: الروحانية السريانية
تعتزّ كنائسنا بتراثها السرياني العريق الذي يجمعها ويشكّل إرثاً تاريخياً مقدّساً غنياً ينبع من وحدتنا التاريخية ولغتنا السريانية الواحدة وطقوسنا الكنسية والليتورجية المشتركة. روحانيتنا السريانية متجذّرة في كنائسنا، ونعيشها في الافخارستيا وصلوات الكنيسة وتعليم الآباء السريان القدّيسين الذين أغنوا الكنيسة الجامعة كلّها بروحانية اختبرت ولا تزال تختبر عمق الحياة الرهبانية والبُعد الإرسالي، وهي تعي رسالتها في العالم، وقد أوصلت الإيمان المسيحي إلى بلدان الشرق الأدنى، ومنها الهند.
كما تفتخر بهذا الكنز المميّز الذي تناقله آباؤها منذ فجر المسيحية عبر قرون تخللتها اضطرابات ومِحَن كثيرة. لكنّ كنائسنا تمسّكت بإرثها وحافظت عبر مسيرتها التاريخية على التعاليم والتقاليد التي ورثتها بأمانة رسولية وغيرة وقّادة. وها نحن اليوم نجد من الضرورة تعزيز الراوبط بين كنائسنا وتكثيف التعاون فيما بينها على مختلف الأصعدة، خدمةً لأبنائنا الروحيين في كلّ مكان، وسعيًا لنشر تراثنا السرياني وتسليط الضوء عليه والمحافظة عليه بكلّ حرص كلؤلؤة ثمينة ووديعة مقدّسة على مدى الأجيال.
ثانياً: الحضور السرياني في الشرق الأوسط والتحدّيات الرعوية
نؤكّد على أنّنا شعب واحد بتراثه السرياني المشترك، متجذّر في صلب هذا الشرق الحبيب وفي أساس تكوينه، رغم تعدّد كنائسنا وتنوّع تقاليدنا الرسولية. وقد شكّلت شهادتنا لإيماننا المسيحي عامّةً والسرياني خاصّةً شغلنا الشاغل ومصدر قلقنا الدائم. لذا خصّصنا وقتاً غير يسير للتعمّق بدورنا في حياة شرقنا وكيفية تعزيزه وتقويته، وبحثنا الآليات المتوفّرة للعمل على دعم حضور أبنائنا في أرض الشرق التي تعمّدت بدماء آبائنا وأجدادنا. وفي هذا الإطار، جدّدنا عزمنا الثابت على متابعة رعايتنا الأبوية لهم بغية تثبيتهم في أوطانهم، والحَدّ من نزيف الهجرة بسبب الصراعات والنزاعات القائمة والظروف السياسية والاقتصادية والاجتماعية والمعيشية الصعبة التي يمرّ بها العالم، وبخاصة منطقة الشرق الأوسط. لذا نصلّي من أجل أبناء أوطاننا المتألّمين بسبب هذه الأزمات التي تطال الحياة اليومية لجميع المواطنين، ونؤكّد على إكمال السعي معاً، وبذل الغالي والنفيس من أجل تقديم الشهادة المسيحية والعمل لخير الإنسان وكرامته والمطالبة بحقوقه كافّةً.
ثالثاً: الحضور السرياني في بلاد الانتشار
يشغل فكرنا ويقلقنا تشتُّت أبنائنا في بلاد الانتشار بعدما اضطّروا إلى هجرة أوطانهم الأم في الشرق بسبب أعمال العنف والاضطهاد والاقتلاع، نتيجة الأوضاع المعيشية المتأزّمة، ما يدفعنا إلى متابعة شؤونهم والحرص على تأمين الخدمة الروحية والراعوية لهم، وحثّهم على التمسّك بإيمان آبائهم وأجدادهم وهويتهم وتراثهم ونشر هذا التراث التاريخي المجيد في المجتمعات والأوطان الجديدة التي يعيشون فيها، ونقله إلى الأجيال الجديدة. فهم ولئِن أُرغِموا على مغادرة أوطانهم الأمّ جسدياً، فإنّنا نشجّعهم كي يحافظوا على الصلات الوثيقة والروابط الراسخة بها، عبر مساندتهم لقضايا شعبهم المحقّة ومداومتهم على زيارتها، وتقديم الدعم الممكن للرعاة الكنسيين الذين أوكلنا إليهم رعايتهم المباشرة في بلاد الاغتراب، ومساعدة الكنيسة في أداء رسالتها الرعوية في بلدان شرقنا المعذَّبة، فتتمكّن كنائسنا من القيام بواجبها الرعائي في مختلف المجالات لا سيّما الصحّية والتعليمية والاجتماعية.
رابعاً: شراكة في الشهادة
نشكر الله على كل الجهود المبذولة من أجل انفتاحنا ككنائس على بعضنا البعض وسَعينا الدائم نحو التقارب والوحدة الإيمانية المنشودة، لا سيّما عبر اشتراكنا في اللجان المختلفة للحوارات اللاهوتية الرسمية بين الكنائس.
ونتعهّد باحترام الخصوصيات اللاهوتية والعقائدية لكل كنيسة من كنائسنا، مشدّدين على رباط "مسكونية الدم" الذي يوحّدنا في شهادتنا لإيماننا بالرب يسوع ودفاعنا عن وجودنا وحضورنا في بلادنا، فضلاً عن التزامنا المشترك في خدمة الإنسان المخلوق على صورة الله ومثاله.
خامساً: التراث السرياني المشترك
يهمّنا أن ننوّه بجهود الباحثين ومبادرات المؤسسات التي سعَت وتسعى لدراسة إرثنا السرياني المشترك ونشره، وبشكل خاص جهود القيّمين على المؤتمر السرياني العالمي (Symposium Syriacum) ومؤسسة Pro Oriente، ونؤكّد على:
1. رغبتنا بإيجاد آليات مشتركة لتعليم اللغة السريانية التي تكلّم بها الرب يسوع ورسله القدّيسون، والعمل على نشرها والتعمّق بدراستها بالوسائل المتاحة من تقليدية وحديثة.
2. أهمية تعزيز مجالات التعاون الأكاديمي وتبادل الخبرات، وخاصةً على مستوى طلاب وأساتذة كليات اللاهوت.
3. التشجيع على التخصص بالدراسات السريانية في الجامعات.
4. إعادة إحياء مؤتمرات التراث السرياني في الشرق الأوسط.
5. تشكيل لجان مشتركة للبحث في المسائل ذات الاهتمام المشترك، ولا سيّما ما يتعلّق بالطقوس والليتورجيا.
6. إقامة ندوات ولقاءات ونشاطات تهدف إلى نشر الوعي بين أبناء كنائسنا في بلاد الشرق وعالم الانتشار عن الهوية السريانية المشتركة لكنائسنا، وتحفيز الأجيال الصاعدة للمحافظة على هذا التراث التاريخي الأصيل وتعزيز الانتماء إليه.
ختاماً
نجدّد شكرنا للرب الإله الذي رافقنا في اجتماعاتنا ونقاشاتنا، وإيّاه نسأل كي يفيض علينا مواهب روحه القدوس فنتابع شهادتنا له بقوة وشجاعة وحكمة، ونعمل معاً من أجل رعاية قطيع المسيح الذي اؤتمنّا عليه والمحافظة على إرثنا السرياني العريق. واتّفقنا على المضي قُدُمًا في هذا اللقاء بشكل سنوي.
كما نصلّي من أجل الأمن والسلام والعدل والاستقرار في العالم أجمع، وخاصةً في شرقنا الحبيب، مهد المسيحية ومنبع جذورنا وحضارتنا وتراثنا وثقافتنا، والذي نحن فيه مؤسِّسون ومتأصّلون، ومن أجله قدّمت الكنيسة تضحيات جسام، مستذكرين بشكل خاص معاناة صاحبي النيافة المطرانين مار غريغوريوس يوحنّا إبراهيم وبولس يازجي المغيّبَين مع سائر إخوتهم المخطوفين من الكهنة والعلمانيين، مصلّين من أجلهم ومطالبين أصحاب النفوذ وذوي النوايا الحسنة العمل الحثيث من أجل الكشف عن مصيرهم.
ونجدّد دعوتنا لأبناء كنائسنا بأن يعتزوا ويفتخروا بماضيهم وحاضرهم، ويظلّوا ثابتين ومتجذّرين كلٌ في وطنه، مؤدّين شهادة حيّة لإيماننا المسيحي، بالمحبّة والفرح والتسامح والعيش المشترك مع إخوتنا في الإنسانية وشركائنا في الوطن، على أسس التعدّدية، والحرّية، وحقوق الإنسان، والمواطنة، والعدالة، والمساواة، وبناء السلام، كونها مفاهيم تعزّز القِيَم والمصالح المشتركة، واثقين بوعد الرب يسوع القائل لكنيسته: "ها أنا معكم كلّ الأيّام حتّى انقضاء الدهر" (متى 28: 20).
وبمناسبة حلول عيد ميلاد الربّ يسوع المسيح بالجسد ورأس السنة الجديدة 2023 والدنح (الظهور الإلهي)، نتقدّم بأحرّ التهاني وأطيب الأمنيات من أبناء وبنات كنائسنا في العالم أجمع. ومع ملائكة بيت لحم، وبرجاء صالح، نصلّي من أجل الأمن والسلام في العالم بأسره

https://ankawa.com/forum/index.php?action=dlattach;topic=1040294.0;attach=1 294343;image

https://ankawa.com/forum/index.php?action=dlattach;topic=1040294.0;attach=1 294344;image

https://ankawa.com/forum/index.php?action=dlattach;topic=1040294.0;attach=1 294345;image

https://ankawa.com/forum/index.php?action=dlattach;topic=1040294.0;attach=1 294346;image

https://ankawa.com/forum/index.php?action=dlattach;topic=1040294.0;attach=1 294347;image

منقول نصا من "عنكاوا.كوم 25-12- 2022 ونفس النص منشور في موقع بطريركية السريان الكاثوليك، اما بطريركية السريان الارثودكس فنشرت نفس الصور ولكن نص البيان فنشرته باللغة الانكليزية :


ننشر أدناه البيان المشترك الصادر عن اللقاء الأول لبطاركة الكنائس ذات التراث السرياني (باللغة الانكليزية):

Joint Statement
Following the Meeting of the Patriarchs of the Syriac Churches
Held at the Syriac Orthodox Patriarchal Residence in Atchaneh – Lebanon
December 16, 2022

ܒܫܡ ܐܒܐ ܘܒܪܐ ܘܪܘܚܐ ܩܕܝܫܐ܆ ܚܕ ܐܠܗܐ ܫܪܝܪܐ܆ ܐܡܝܢ
In the name of the Father, and the Son, and the Holy Spirit, One True God, Amen

We, Patriarchs, Mor Ignatius Aphrem II, Syriac Orthodox Patriarch of Antioch and All the East,
Cardinal Mar Bechara Boutros Al-Rai, Maronite Patriarch of Antioch and All the East,
Mor Ignatius Youssef III Younan, Syriac Catholic Patriarch of Antioch,
Cardinal Mar Louis Raphael Sako, Patriarch of the Chaldeans in Iraq and the World,
And Mar Awa III Royel, Patriarch of the Assyrian Church of the East in Iraq and the World,

We thank God for granting us to gather in His holy name as brothers and church shepherds together in this official meeting of the Patriarchs of the Syriac heritage churches, at the invitation of the Syriac Orthodox Patriarchate of Antioch and All the East.
In our meeting today, we discussed, through research and study, issues of common interest, and emphasized the following:
Syriac spirituality
Our churches are proud of their ancient Syriac heritage, which unites them and constitutes a rich sacred historical heritage that stems from our historical unity, our single Syriac language, and our common church and liturgical rites. Our Syriac spirituality is rooted in our churches, and we live it in the Eucharist, the Church’s prayers, and the teaching of the Syriac saints fathers who enriched the whole universal Church with a spirituality that has tested and continues to experience the depth of monastic life and the missionary dimension, and it is aware of its message in the world, and it has brought the Christian faith to the countries of the Near East, including India.
It is also proud of this distinctive treasure that its fathers passed on from the dawn of Christianity through centuries punctuated by many troubles and tribulations. However, our churches clung to their legacy and preserved throughout their historical path the teachings and traditions that they inherited with apostolic fidelity, zeal and leadership. And here we are today, we find it necessary to strengthen the bond between our churches and intensify cooperation among them at various levels, in the service of our spiritual children everywhere, and in an effort to spread our Syriac heritage, shed light on it and preserve it with all care as a precious pearl and a sacred deposit for generations.

Syriac Presence in the Middle East and Pastoral Challenges
We affirm that we are one Syriac people, rooted in the beloved East and we form its essential constituents, despite our number and the variety of our apostolic traditions. Our witness to our Christian faith in general, and to our Syriac identity in particular, is a constant source of concern for us. Therefore, we took the time to deepen our role in the East and to find ways to activate it and strengthen it. We discussed the available means of supporting our people to remain in the homeland which was baptized with the blood of our forefathers and ancestors. In this regard, we have renewed our firm resolve to continue our fatherly ministry to our people in order to help them remain in their countries and to stop the migrations caused by the current conflicts and political, economic, and social difficult conditions that the world is witnessing, and that is significantly affecting in the Middle East. Therefore, we pray for our countries’ citizens who are suffering because of these crises that are affecting their daily lives. We assure them to continue our Christian witness and ministry to help all people and preserve their dignities and rights.
Syriac Presence in the Diaspora
We are worried about the dispersion of the faithful of our churches in the diaspora after being forced to migrate from their homeland in the East because of violence, persecution and uprooting, as well as the difficult living conditions. We follow their affairs and make sure to provide them with the spiritual and pastoral care they need. We encourage them to hold firmly to the faith of their forefathers and to their identity and heritage. We also support them to spread this historical heritage in their new countries and societies in order to transmit it to the new generations. Even though they were forced to physically leave their homeland, we inspire them to preserve close and strong relationships with their original countries in the East, by supporting the just causes of their people and continuously visiting the land of their ancestors, offering support to their spiritual leaders who were entrusted to directly take care of them in the diaspora, and helping the church to perform its pastoral mission in the tormented East, on different levels, namely in education, healthcare and social care.
Witnessing Together:
We thank God for the efforts of our churches to continuously seek the desired unity in faith, especially by participating in different commissions for official theological dialogues among the churches. We respect the theological and doctrinal specifications of each of our churches and emphasize the strong connection of the ecumenism of blood that unites us in witnessing to our faith in the Lord Jesus Christ and in defending our existence in our countries, as well as our ecumenical commitment to the diakonia for the service of Man, created in the image of God and in His example.
Common Syriac Heritage
We appreciate all the initiatives and activities that have tried to study our common Syriac patrimony and transmit it. We affirm the following:
Our sincere desire to find common methods to teach the sacred Syriac language which was spoken by our Lord Jesus Christ and used by the holy apostles to preach the gospel. We encourage its propagation and support advanced studies with the traditional and modern means.
Importance of strengthening academic cooperation and exchange (especially among the theological schools).
Revival of the conferences on Christian Heritage.
Forming common committees to discuss matters of common interest, especially in the fields of liturgy and culture.
Convening meetings and conferences as well as organizing activities among the members of our churches in the East and throughout the diaspora, to raise awareness about our common Syriac identity and presence, motivating the coming generations to preserve their connection and attachment to the historical heritage we have.

Finally, we would like to thank the Syriac Orthodox Patriarchate of Antioch for taking the initiative to call for this historical meeting and for the good hospitality as well as preparing a fraternal atmosphere for it.
We thank the Lord Who blessed our meetings and discussions. We ask Him to pour upon us the gifts of His Holy Spirit to continue to witness to Him courageously and wisely. We ask Him to support us while we work together for the sake of His flock which He entrusted us to tend to and the preservation of our great Syriac heritage. We pray for peace, security, justice and stability in the whole world, especially in the beloved East which is the cradle of Christianity, the soil of our roots, and the birth place of our civilization, heritage and culture. We are rooted in this land and for its sake the church has offered great sacrifices. In particular, we remember the suffering of the two kidnapped Archbishops: Mor Gregorius Youhanna Ibrahim and Boulos Yaziji, with the kidnapped priests and laypeople; we pray for them and ask all to work hard to reveal their fate. We renew our call to our Syriac people to be proud of their past and present and remain firmly attached to their homeland, witnessing to Christ with love, joy, and tolerance with our fellow citizens, trusting the words of our Lord to His Church: “God is in the amidst of her; she shall not be moved” (Psalm 46: 5) and “I am with you always, even unto the end of the world.” (Mathew 28: 20).
On the occasion of Christmas, the New Year and Denho (Epiphany), we offer our greetings and blessings to the faithful people of our Syriac churches throughout the world, and with the angels of Bethlehem, we pray with great hope for peace in the whole world.