jerjesyousif
01-07-2023, 11:02 PM
لماذا وضع جثمان البابا بندكتس السادس عشر في 3 توابيت قبل دفنه؟
https://saint-adday.com/wp-content/uploads/2023/01/1gg-17-660x330.jpg
أعدّها بتصرّف الأب رفعت بدر :
بصفته الأسقف الفخري لأبرشيّة روما وبابا الكنيسة الكاثوليكية المقدّسة، تم إتباع طقوس التوابيت الثلاثة المحددة لدفن الباباوات في مراسيم جنازة الراحل بندكتس السادس عشر، على النحو الذي حدده كتاب طقوس وتعليمات جنازة الحبر الروماني (المكوّن من 400 صفحة).
والتوابيت الثلاثة المستخدمة في وداع البابا المتوفى، تشير تاريخيًا وتقليديًا إلى حماية الجسد من السرقات والعبث بها، وثانيًا لكي لا يتحلل الجسد بسرعة، حيث يمكن أن يفتح عليه بحالة التطويب، ويكون أحيانًا شبه كامل، وكذلك هي للذكرى التاريخيّة وبالأخص حين توضع النقود والميداليات والرموز التي تشير إلى حبرية البابا المتوفى، والحقب التي عاش بها.
هي أيضًا تقاليد كنسيّة قديمة تدلّ على أمانة الكنيسة تجاه البابا المتوفى، والإعلان الرسميّ عن نهاية حقبته، لكي يسلّم الراية إلى خليفة القديس بطرس الذي يأتي مكانه. وقد بيّن ذلك من خلال وضع المنديل الأبيض على وجهه في داخل كنيسة القديس بطرس، كعلامة على أنّه يتوارى عن عالم الجسد، لكي يذهب إلى عالم الروح، ويشاهد الله تعالى وجهًا لوجه.
هنالك طبعًا طقس يتم فيه عادة كسر خاتم الصياد بطرس، لكنّ الفاتيكان لم يقم بها يوم أمس، لأنّ الخاتم قد كسر بمجرّد أن قدّم البابا الراحل استقالته، وهو أمر لم يحدث منذ 600 عام (كان البابا غريغوريوس الثاني عشر آخر بابا يتنحى عن منصبه عام 1415).
كما لم تقرع أجراس الحزن في كاتدرائية القديس بطرس، عند إعلان وفاة البابا السابق بندكتس السادس عشر، بحسب موقع الفاتيكان، وذلك ما لا يحدث إلا عند وفاة البابا الذي لا يزال في منصبه. كما أنّ البابا فرنسيس كان من البابوات النادرين الذين تراسوا جنازة أسلافهم (وشهدت الكنيسة حدثًا مشابهًا في عام 1802، حين ترأس البابا بيوس السابع مراسم جنازة بيوس السادس الذي توفي في المنفى في فرنسا عام 1799، لكنه لم يكن قد تنحّى (عن البي بي سي).
أمّا التوابيت المستخدمة فهي:
1. تابوت السرو: يوضع جثمان الأب الأقدس داخل هذا التابوت. مع الباليوم التي كان يرتديها، ونسخة من برنامج القداس الجنائزي، وكذلك أكياس العملات وميداليات فضيّة وذهبيّة ونحاسيّة سكّت خلال فترة حبريته. أما عدد القطع النقديّة في كل كيس، فيساوي عدد سنوات البابويّة. كما يوضع نص فضلا عن نص يصف بشكل مقتضب حبريته موضوع داخل أسطوانة معدنيّة. يدلّ التابوت الخشبي البسيط المصنوع من خشب السرو على أنّ المتوفى هو إنسان عادي مثل أي شخص آخر. ويكون التابوت مغلقًا وملفوفًا بثلاثة شرائط من الحرير قبل وضعه في تابوت من الرصاص.
2. التابوت الرصاصي: أما هذا التابوت مهو ملحم بإمعان، محفور عليه اسم البابا المتوفى وتواريخ بابويته وشعاره البابوي، بالإضافة إلى جمجمة وعظمتين متقاطعتين. إنّ التابوت الرصاصي أكثر متانة وقوّة. كما يتم وضع الوثائق الهامة التي أصدرها في هذا التابوت. ووضع التابوت الرصاصي بدوره في تابوت الدردار، أو الجوز، ودفنه تحت لوح من الرخام.
3. تابوت الدردار، أو تابوت الجوز، فيتم وضع النعش الرصاصي في تابوت ثالث مصنوع من الدردار الذي يتم غلقه بالمسامير الذهبيّة. ويهدف تابوت الدردار إلى الإشارة إلى كرامة البابا المتوفى، نظرًا لأن الدردار خشب نادر وثمين في إيطاليا
https://youtu.be/GRPQd4nt2AM
1rGdEnMCW5s
https://saint-adday.com/wp-content/uploads/2023/01/1gg-17-660x330.jpg
أعدّها بتصرّف الأب رفعت بدر :
بصفته الأسقف الفخري لأبرشيّة روما وبابا الكنيسة الكاثوليكية المقدّسة، تم إتباع طقوس التوابيت الثلاثة المحددة لدفن الباباوات في مراسيم جنازة الراحل بندكتس السادس عشر، على النحو الذي حدده كتاب طقوس وتعليمات جنازة الحبر الروماني (المكوّن من 400 صفحة).
والتوابيت الثلاثة المستخدمة في وداع البابا المتوفى، تشير تاريخيًا وتقليديًا إلى حماية الجسد من السرقات والعبث بها، وثانيًا لكي لا يتحلل الجسد بسرعة، حيث يمكن أن يفتح عليه بحالة التطويب، ويكون أحيانًا شبه كامل، وكذلك هي للذكرى التاريخيّة وبالأخص حين توضع النقود والميداليات والرموز التي تشير إلى حبرية البابا المتوفى، والحقب التي عاش بها.
هي أيضًا تقاليد كنسيّة قديمة تدلّ على أمانة الكنيسة تجاه البابا المتوفى، والإعلان الرسميّ عن نهاية حقبته، لكي يسلّم الراية إلى خليفة القديس بطرس الذي يأتي مكانه. وقد بيّن ذلك من خلال وضع المنديل الأبيض على وجهه في داخل كنيسة القديس بطرس، كعلامة على أنّه يتوارى عن عالم الجسد، لكي يذهب إلى عالم الروح، ويشاهد الله تعالى وجهًا لوجه.
هنالك طبعًا طقس يتم فيه عادة كسر خاتم الصياد بطرس، لكنّ الفاتيكان لم يقم بها يوم أمس، لأنّ الخاتم قد كسر بمجرّد أن قدّم البابا الراحل استقالته، وهو أمر لم يحدث منذ 600 عام (كان البابا غريغوريوس الثاني عشر آخر بابا يتنحى عن منصبه عام 1415).
كما لم تقرع أجراس الحزن في كاتدرائية القديس بطرس، عند إعلان وفاة البابا السابق بندكتس السادس عشر، بحسب موقع الفاتيكان، وذلك ما لا يحدث إلا عند وفاة البابا الذي لا يزال في منصبه. كما أنّ البابا فرنسيس كان من البابوات النادرين الذين تراسوا جنازة أسلافهم (وشهدت الكنيسة حدثًا مشابهًا في عام 1802، حين ترأس البابا بيوس السابع مراسم جنازة بيوس السادس الذي توفي في المنفى في فرنسا عام 1799، لكنه لم يكن قد تنحّى (عن البي بي سي).
أمّا التوابيت المستخدمة فهي:
1. تابوت السرو: يوضع جثمان الأب الأقدس داخل هذا التابوت. مع الباليوم التي كان يرتديها، ونسخة من برنامج القداس الجنائزي، وكذلك أكياس العملات وميداليات فضيّة وذهبيّة ونحاسيّة سكّت خلال فترة حبريته. أما عدد القطع النقديّة في كل كيس، فيساوي عدد سنوات البابويّة. كما يوضع نص فضلا عن نص يصف بشكل مقتضب حبريته موضوع داخل أسطوانة معدنيّة. يدلّ التابوت الخشبي البسيط المصنوع من خشب السرو على أنّ المتوفى هو إنسان عادي مثل أي شخص آخر. ويكون التابوت مغلقًا وملفوفًا بثلاثة شرائط من الحرير قبل وضعه في تابوت من الرصاص.
2. التابوت الرصاصي: أما هذا التابوت مهو ملحم بإمعان، محفور عليه اسم البابا المتوفى وتواريخ بابويته وشعاره البابوي، بالإضافة إلى جمجمة وعظمتين متقاطعتين. إنّ التابوت الرصاصي أكثر متانة وقوّة. كما يتم وضع الوثائق الهامة التي أصدرها في هذا التابوت. ووضع التابوت الرصاصي بدوره في تابوت الدردار، أو الجوز، ودفنه تحت لوح من الرخام.
3. تابوت الدردار، أو تابوت الجوز، فيتم وضع النعش الرصاصي في تابوت ثالث مصنوع من الدردار الذي يتم غلقه بالمسامير الذهبيّة. ويهدف تابوت الدردار إلى الإشارة إلى كرامة البابا المتوفى، نظرًا لأن الدردار خشب نادر وثمين في إيطاليا
https://youtu.be/GRPQd4nt2AM
1rGdEnMCW5s