jerjesyousif
06-23-2023, 09:19 PM
https://www.karemlash.net/forum/images/icons/111111.gif
http://www.karemlash.net/up/uploads/1687551464551.jpg (http://www.karemlash.net/up/)
انتقال المطران جاك إسحق، رئيس تحرير مجلّتنا، إلى الديار السماوية
الأب ألبير هشام نعّوم
بعد معاناة مع المرض، انتقل فجر يوم الخميس 22 حزيران 2023، في داره بعينكاوا / أربيل، المطران جاك إسحق، رئيس تحرير مجلّتنا البطريركية ” نجم المشرق ” ومجلّة ” بين النهرين “.
قدّم المطران جاك خلال السنوات الستّين من حياته الكهنوتية خدمًا متنوعة، رعوية وتعليمية وثقافية، فأصبح من أبرز مثقفي كنيستنا الكلدانية المعاصرين، وخاصّة في مجال اختصاصه في الليتورجيا. بذل جهودًا كبيرة في نقل كلمة الله وغنى طقوسنا المشرقية العريقة. كما اتّسم ببساطته وتواضعه وبروح الاستقبال والضيافة لكلّ من يلتقيه.
كتب في السطر الأول من وصيته كلمات من المزمور 86 (آ12 و13): ” أحمدك يا إلهي ومولاي بكل قلبي وأمجّد اسمك على الدوام، لأن نعمتك عليّ عظيمة “.
نصلّي من أجله ليمنحه الربّ راحةً أبدية، ونعزّي كنيستنا الكلدانية، بشخص بطريركها الكردينال لويس روفائيل ساكو، وعائلته وكل من عرفه واستفاد من علمه ورعايته. الراحة الأبدية أعطه يا رب ونورك الدائم فليشرق عليه.
نبذة عن حياة مثلث الرحمات المطران د. جاك إسحق
وُلِد ” كامل ” في الموصل بتاريخ 27 شباط 1938، من إسحق شابا وهيلاني يوسف القس إيليا هومو. تلقّى دروسه الابتدائية الأولى في دهوك (1945-1946) ثمّ في مدرسة شمعون الصفا بالموصل (1946-1951). دخل إكليريكية معهد مار يوحنّا الحبيب بالموصل (1951-1962). سيم شماسًا قارئًا من يد البطريرك بولس الثاني شيخو في كنيسة الآباء الدومنيكان في الموصل بتاريخ 8 آذار 1959، وشماسًا رسائليًا من يد المطران عمّانوئيل ددي في كنيسة الشهيدة مسكنتة بتاريخ 27 كانون الثاني 1963، وشماسًا إنجيليًا من يد المطران ذاته في الكنيسة ذاتها بتاريخ 2 حزيران 1963، وكاهنًا في 21 من الشهر ذاته، في تذكار قلب يسوع الأقدس.
وفي احتفاله باليوبيل الذهبي لسيامته الكهنوتية، قال المطران جاك مستذكرًا يوم سيامته : ” كنتُ أشعر يومها بالغبطة والرهبة ؛ بالغبطة لأنّ الربّ أهلني إلى هذه الرتبة السامية، والرهبة لأني أشعر بثقل المسؤولية وبأنّ عليّ أن أصبح شاهدًا للمسيح، وهو ما يعبّر عنه شعاري الكهنوتي، وهو الكلمات الأخيرة ليسوع قبل صعوده إلى السماء: ” تكونون لي شهودًا ” “.
كان أحد المؤسسين الأربعة لجماعة كهنة يسوع الملك ؛ إذ قضى السنتين الأوليين مع زملائه في الحياة المشتركة في كنيسة مار توما حيث انطلقت سلسلة الفكر المسيحي عام ١٩٦٤ وبعدها انتدبه أسقفه للدراسة في روما. سافر إلى روما والتحق بمعهد الدراسات الشرقية وحصل على شهادة الدكتوراه في العلوم الشرقية / قسم الليتورجيا عام 1970.
خدم في كنيسة الشهيدة مسكنتة بالموصل لفترتين (1963-1966) و(1971-1973)، ثمّ انتقلت خدمته إلى بغداد في كنيسة مريم العذراء سيدتنا للقلب الأقدس (شارع فلسطين – كنيسة البشارة حاليًا) بتاريخ 18 أيلول 1973 وخدم فيها حتّى انتخابه أسقفًا.
عمل معلّمًا للتعليم المسيحي في مدرسة شمعون الصفا / الموصل (1962-1966)، وفي مدرسة أم المعونة / الموصل (1971-1973)، ومدرسًا للألحان الطقسية في معهد مار يوحنا الحبيب (1960-1966)، وللغة العربية في المعهد ذاته (1964-1966)، ولمادة الليتورجيا في المعهد ذاته (1971-1973) وفي الدير الكهنوتي ببغداد (1973-1989) وفي كليّة بابل منذ عام 1991.
عمل قاضيًا في محكمة الاستئناف الثانية ببغداد منذ عام 1992، وشارك عضوًا في لجنة التثقيف المسيحي وفي اللجنة الطقسية المنبثقة عن المجمع البطريركي (1992-1998).
عمل مرشدًا في الأخوية المريمية (1962-1966) وفي ندوة ” الإيمان ” للجامعيين بالموصل (1971-1973) وفي أخوية قلب يسوع في كنيسة مريم العذراء – شارع فلسطين (1973-1997)، وتعيّن نائبًا عامًا للشؤون الرعوية.
اختاره آباء السينودس الكلداني رئيسًا لأساقفة أبرشية أربيل الكلدانية، ونال السيامة الأسقفية من يد البطريرك روفائيل الأول بيدوايد في كنيسة مار يوسف في بغداد بتاريخ 26 أيلول 1997، ليصبح بالتالي ثالث رئيس أساقفة لأبرشية أربيل منذ إعادة إعلانها عام 1968. وتعيّن أمينًا عامًا للسينودس البطريركي.
وبتاريخ 16 تشرين الثاني 1998 قدّم المطران جاك استقالته من إدارة أبرشية أربيل، وقبل مجمع أساقفة الكنيسة الكلدانية هذه الاستقالة بتاريخ 7 أيار 1999، وتعيّن بذلك مدبرًا بطريركيًا للأبرشية إلى عام 2001 عندما انتخب الأساقفة الأب يعقوب شير مطرانًا جديدًا للأبرشية.
بعد وفاة الأب المؤسّس د. يوسف حبّي عام 2000، تعيّن المطران جاك عميدًا لكليّة بابل للفلسفة واللاهوت ببغداد، حتى إستقالته. وفي 20 كانون الأول 2005 عيّنه البابا بندكتس السادس عشر مطرانًا فخريًا لأبرشية نصيبين الكلدانية ومعاونًا للبطريرك مار عمّانوئيل الثالث دلّي، وكان مسؤولاً عن الشؤون الثقافية. وفي 25 حزيران 2014، قُبِلت استقالته بسبب بلوغه السن القانونية.
بعد استقالة البطريرك عمّانوئيل الثالث دلّي عام 2013، شغل المطران جاك منصب المدبّر لشؤون البطريركية الكلدانية إلى حين إنتخاب البطريرك لويس روفائيل ساكو في 31 كانون الثاني 2013.
له مقالات عديدة في مجلّة ” الفكر المسيحي ” منذ بداياتها، وفي مجلّة ” بين النهرين ” وهو صاحب امتيازها منذ تأسيسها عام 1973 ورئيس تحريرها منذ عام 2009، وفي مجلّة ” نجم المشرق ” وهو رئيس تحريرها منذ تأسيسها عام 1995 حتّى وفاته. له كتب عديدة وخاصّة في مجال اختصاصه في الليتورجيا.
الراحة الأبدية أعطه يا رب، ونورك الدائم فليشرق عليه
http://www.karemlash.net/up/uploads/1687551464551.jpg (http://www.karemlash.net/up/)
انتقال المطران جاك إسحق، رئيس تحرير مجلّتنا، إلى الديار السماوية
الأب ألبير هشام نعّوم
بعد معاناة مع المرض، انتقل فجر يوم الخميس 22 حزيران 2023، في داره بعينكاوا / أربيل، المطران جاك إسحق، رئيس تحرير مجلّتنا البطريركية ” نجم المشرق ” ومجلّة ” بين النهرين “.
قدّم المطران جاك خلال السنوات الستّين من حياته الكهنوتية خدمًا متنوعة، رعوية وتعليمية وثقافية، فأصبح من أبرز مثقفي كنيستنا الكلدانية المعاصرين، وخاصّة في مجال اختصاصه في الليتورجيا. بذل جهودًا كبيرة في نقل كلمة الله وغنى طقوسنا المشرقية العريقة. كما اتّسم ببساطته وتواضعه وبروح الاستقبال والضيافة لكلّ من يلتقيه.
كتب في السطر الأول من وصيته كلمات من المزمور 86 (آ12 و13): ” أحمدك يا إلهي ومولاي بكل قلبي وأمجّد اسمك على الدوام، لأن نعمتك عليّ عظيمة “.
نصلّي من أجله ليمنحه الربّ راحةً أبدية، ونعزّي كنيستنا الكلدانية، بشخص بطريركها الكردينال لويس روفائيل ساكو، وعائلته وكل من عرفه واستفاد من علمه ورعايته. الراحة الأبدية أعطه يا رب ونورك الدائم فليشرق عليه.
نبذة عن حياة مثلث الرحمات المطران د. جاك إسحق
وُلِد ” كامل ” في الموصل بتاريخ 27 شباط 1938، من إسحق شابا وهيلاني يوسف القس إيليا هومو. تلقّى دروسه الابتدائية الأولى في دهوك (1945-1946) ثمّ في مدرسة شمعون الصفا بالموصل (1946-1951). دخل إكليريكية معهد مار يوحنّا الحبيب بالموصل (1951-1962). سيم شماسًا قارئًا من يد البطريرك بولس الثاني شيخو في كنيسة الآباء الدومنيكان في الموصل بتاريخ 8 آذار 1959، وشماسًا رسائليًا من يد المطران عمّانوئيل ددي في كنيسة الشهيدة مسكنتة بتاريخ 27 كانون الثاني 1963، وشماسًا إنجيليًا من يد المطران ذاته في الكنيسة ذاتها بتاريخ 2 حزيران 1963، وكاهنًا في 21 من الشهر ذاته، في تذكار قلب يسوع الأقدس.
وفي احتفاله باليوبيل الذهبي لسيامته الكهنوتية، قال المطران جاك مستذكرًا يوم سيامته : ” كنتُ أشعر يومها بالغبطة والرهبة ؛ بالغبطة لأنّ الربّ أهلني إلى هذه الرتبة السامية، والرهبة لأني أشعر بثقل المسؤولية وبأنّ عليّ أن أصبح شاهدًا للمسيح، وهو ما يعبّر عنه شعاري الكهنوتي، وهو الكلمات الأخيرة ليسوع قبل صعوده إلى السماء: ” تكونون لي شهودًا ” “.
كان أحد المؤسسين الأربعة لجماعة كهنة يسوع الملك ؛ إذ قضى السنتين الأوليين مع زملائه في الحياة المشتركة في كنيسة مار توما حيث انطلقت سلسلة الفكر المسيحي عام ١٩٦٤ وبعدها انتدبه أسقفه للدراسة في روما. سافر إلى روما والتحق بمعهد الدراسات الشرقية وحصل على شهادة الدكتوراه في العلوم الشرقية / قسم الليتورجيا عام 1970.
خدم في كنيسة الشهيدة مسكنتة بالموصل لفترتين (1963-1966) و(1971-1973)، ثمّ انتقلت خدمته إلى بغداد في كنيسة مريم العذراء سيدتنا للقلب الأقدس (شارع فلسطين – كنيسة البشارة حاليًا) بتاريخ 18 أيلول 1973 وخدم فيها حتّى انتخابه أسقفًا.
عمل معلّمًا للتعليم المسيحي في مدرسة شمعون الصفا / الموصل (1962-1966)، وفي مدرسة أم المعونة / الموصل (1971-1973)، ومدرسًا للألحان الطقسية في معهد مار يوحنا الحبيب (1960-1966)، وللغة العربية في المعهد ذاته (1964-1966)، ولمادة الليتورجيا في المعهد ذاته (1971-1973) وفي الدير الكهنوتي ببغداد (1973-1989) وفي كليّة بابل منذ عام 1991.
عمل قاضيًا في محكمة الاستئناف الثانية ببغداد منذ عام 1992، وشارك عضوًا في لجنة التثقيف المسيحي وفي اللجنة الطقسية المنبثقة عن المجمع البطريركي (1992-1998).
عمل مرشدًا في الأخوية المريمية (1962-1966) وفي ندوة ” الإيمان ” للجامعيين بالموصل (1971-1973) وفي أخوية قلب يسوع في كنيسة مريم العذراء – شارع فلسطين (1973-1997)، وتعيّن نائبًا عامًا للشؤون الرعوية.
اختاره آباء السينودس الكلداني رئيسًا لأساقفة أبرشية أربيل الكلدانية، ونال السيامة الأسقفية من يد البطريرك روفائيل الأول بيدوايد في كنيسة مار يوسف في بغداد بتاريخ 26 أيلول 1997، ليصبح بالتالي ثالث رئيس أساقفة لأبرشية أربيل منذ إعادة إعلانها عام 1968. وتعيّن أمينًا عامًا للسينودس البطريركي.
وبتاريخ 16 تشرين الثاني 1998 قدّم المطران جاك استقالته من إدارة أبرشية أربيل، وقبل مجمع أساقفة الكنيسة الكلدانية هذه الاستقالة بتاريخ 7 أيار 1999، وتعيّن بذلك مدبرًا بطريركيًا للأبرشية إلى عام 2001 عندما انتخب الأساقفة الأب يعقوب شير مطرانًا جديدًا للأبرشية.
بعد وفاة الأب المؤسّس د. يوسف حبّي عام 2000، تعيّن المطران جاك عميدًا لكليّة بابل للفلسفة واللاهوت ببغداد، حتى إستقالته. وفي 20 كانون الأول 2005 عيّنه البابا بندكتس السادس عشر مطرانًا فخريًا لأبرشية نصيبين الكلدانية ومعاونًا للبطريرك مار عمّانوئيل الثالث دلّي، وكان مسؤولاً عن الشؤون الثقافية. وفي 25 حزيران 2014، قُبِلت استقالته بسبب بلوغه السن القانونية.
بعد استقالة البطريرك عمّانوئيل الثالث دلّي عام 2013، شغل المطران جاك منصب المدبّر لشؤون البطريركية الكلدانية إلى حين إنتخاب البطريرك لويس روفائيل ساكو في 31 كانون الثاني 2013.
له مقالات عديدة في مجلّة ” الفكر المسيحي ” منذ بداياتها، وفي مجلّة ” بين النهرين ” وهو صاحب امتيازها منذ تأسيسها عام 1973 ورئيس تحريرها منذ عام 2009، وفي مجلّة ” نجم المشرق ” وهو رئيس تحريرها منذ تأسيسها عام 1995 حتّى وفاته. له كتب عديدة وخاصّة في مجال اختصاصه في الليتورجيا.
الراحة الأبدية أعطه يا رب، ونورك الدائم فليشرق عليه