jerjesyousif
09-28-2023, 06:37 PM
رسالة الكاردينال لويس روفائيل ساكو جزيل الأحترام
St. Peter Chaldean Catholic Church
كنيسة مار بطرس الكلدانية في اوكفل - كندا
28-9-2023
https://ci5.googleusercontent.com/proxy/lbZkx47y-pMFfOVhvHg8F8IMOSVtsrt9TsiyFzqawqNoyNcbFgdgRO3Wuly mZb6qp2n5DBaOxr3jsc0cZA3-TleC8aPtU8JeQcdreGvzfLTKQQ9CrfcqeRPagTi9ZMM0ZLnehf kx8qLrt5Igqk648b4PUJvu9w=s0-d-e1-ft#https://mcusercontent.com/c55e42c6b5cbb8448302874ab/images/c018add8-950f-3956-5f75-a3845f46d080.jpg
الكاردينال لويس روفائيل ساكو
إخوتي الأعزاء
الله معكم،
بمناسبة مغادرتي الى روما للمشاركة في اجتماعات الجمعية العامة للسينودالية، أود أن أوجه إليكم هذه الكلمات القصيرة النابعة من إيماني ومحبتي وحرصي.
ما حصل لنا منذ سقوط النظام حتى اليوم من إضطهاد وإقصاء وتهميش يجب أن يقودنا الى التوقف والتأمل والصلاة، لكي نستطيع أن نحوّل هذا الضيق الى بركة من خلال تعميق الوعي وترسيخ الإيمان واستعادة الوحدة. الإيمان قوّة للثبات والصمود والرجاء.
لا تخافوا من الذين يتغطرسون ويتجاوزون على الأخلاق الحميدة، ويعتمدون الكذب والتزوير والنهب، والتهديد والقتل بالرغم من أننا نشاهدهم يصلون في بيوت الصلاة. مواجهة مثل هؤلاء قاسية، لكن الغَلَبَة في النهاية هي للحق. ليدرك هؤلاء الفاسدون انهم لا محالة مائتون، وأن عدالة الله سوف تلاحقهم، إذا أخفقتْ عدالة الدولة في محاسبتهم!
الكنيسة يسكنها روح الله الذي يبنيها ويحميها. أنى ألمس إن الجماعة العراقية المسيحية لا تزال حيّة بروح المسيح الساكن فيها، بالرغم من كل القساوة والتضحيات (1200 مسيحياً قُتِلوا منذ عام 2003، ومليون هاجروا). واذكر بشكل خاص ما حلّ قبل يومين بأهالي قره قوش من نكبة، حولت الحياة الى الموت والفرح الى الحزن والوجع بسبب مستثمر شيّد صالة احتفالات من دون ضوابط بناء ومراعاة شروط السلامة وتزويدها بمنظومة إطفاء الحريق. كيف يمكن لإنسان سَوي مؤمن بالله ان يرتكب كذا انتهاكات تؤدي بحياة عشرات الأشخاص؟
شكراً لكم على تضامنكم وشجاعتكم. إن طريقكم ليس سلساً مثلما لم يكن طريق يسوع سلساً. اسعوا لتبقى صورة المسيح منظورة في حياتكم وألمكم ورجائكم.
كما أَدعو الكنسيين الذين اصطفوا مع “الفاسدين” وأخذَوا المال الحرام بحجة انه للكنيسة، أن يعيدوه إليهم بأسرع وقت لان الكنيسة لا تُبنى بالمال المسروق. ليراجعوا مواقفهم المشككة للمؤمنين ولتكن أمانتهم للمسيح وللكنيسة مطلقة بوضوح وقوة واستقامة وتجرُّد. لا يمكن كما يقول الرسول بولس: “أن تشربوا كأس الرب وكأس الشياطين” (1كورينثس 10/ 20-21). لا تضيعوا دعوتكم السامية وكهونتكم.
من جانبي سوف استمر في الدفاع عن حقوق العراقيين والمسيحيين بنفس القوة والصلابة.
لا تخافوا ان: “الربّ سائر أمامك هو يكون معك، لا يهملك ولا يتركك..” (تثنية الاشتراع 31/ 8).
بركته تشملكم جميعاً
St. Peter Chaldean Catholic Church
كنيسة مار بطرس الكلدانية في اوكفل - كندا
28-9-2023
https://ci5.googleusercontent.com/proxy/lbZkx47y-pMFfOVhvHg8F8IMOSVtsrt9TsiyFzqawqNoyNcbFgdgRO3Wuly mZb6qp2n5DBaOxr3jsc0cZA3-TleC8aPtU8JeQcdreGvzfLTKQQ9CrfcqeRPagTi9ZMM0ZLnehf kx8qLrt5Igqk648b4PUJvu9w=s0-d-e1-ft#https://mcusercontent.com/c55e42c6b5cbb8448302874ab/images/c018add8-950f-3956-5f75-a3845f46d080.jpg
الكاردينال لويس روفائيل ساكو
إخوتي الأعزاء
الله معكم،
بمناسبة مغادرتي الى روما للمشاركة في اجتماعات الجمعية العامة للسينودالية، أود أن أوجه إليكم هذه الكلمات القصيرة النابعة من إيماني ومحبتي وحرصي.
ما حصل لنا منذ سقوط النظام حتى اليوم من إضطهاد وإقصاء وتهميش يجب أن يقودنا الى التوقف والتأمل والصلاة، لكي نستطيع أن نحوّل هذا الضيق الى بركة من خلال تعميق الوعي وترسيخ الإيمان واستعادة الوحدة. الإيمان قوّة للثبات والصمود والرجاء.
لا تخافوا من الذين يتغطرسون ويتجاوزون على الأخلاق الحميدة، ويعتمدون الكذب والتزوير والنهب، والتهديد والقتل بالرغم من أننا نشاهدهم يصلون في بيوت الصلاة. مواجهة مثل هؤلاء قاسية، لكن الغَلَبَة في النهاية هي للحق. ليدرك هؤلاء الفاسدون انهم لا محالة مائتون، وأن عدالة الله سوف تلاحقهم، إذا أخفقتْ عدالة الدولة في محاسبتهم!
الكنيسة يسكنها روح الله الذي يبنيها ويحميها. أنى ألمس إن الجماعة العراقية المسيحية لا تزال حيّة بروح المسيح الساكن فيها، بالرغم من كل القساوة والتضحيات (1200 مسيحياً قُتِلوا منذ عام 2003، ومليون هاجروا). واذكر بشكل خاص ما حلّ قبل يومين بأهالي قره قوش من نكبة، حولت الحياة الى الموت والفرح الى الحزن والوجع بسبب مستثمر شيّد صالة احتفالات من دون ضوابط بناء ومراعاة شروط السلامة وتزويدها بمنظومة إطفاء الحريق. كيف يمكن لإنسان سَوي مؤمن بالله ان يرتكب كذا انتهاكات تؤدي بحياة عشرات الأشخاص؟
شكراً لكم على تضامنكم وشجاعتكم. إن طريقكم ليس سلساً مثلما لم يكن طريق يسوع سلساً. اسعوا لتبقى صورة المسيح منظورة في حياتكم وألمكم ورجائكم.
كما أَدعو الكنسيين الذين اصطفوا مع “الفاسدين” وأخذَوا المال الحرام بحجة انه للكنيسة، أن يعيدوه إليهم بأسرع وقت لان الكنيسة لا تُبنى بالمال المسروق. ليراجعوا مواقفهم المشككة للمؤمنين ولتكن أمانتهم للمسيح وللكنيسة مطلقة بوضوح وقوة واستقامة وتجرُّد. لا يمكن كما يقول الرسول بولس: “أن تشربوا كأس الرب وكأس الشياطين” (1كورينثس 10/ 20-21). لا تضيعوا دعوتكم السامية وكهونتكم.
من جانبي سوف استمر في الدفاع عن حقوق العراقيين والمسيحيين بنفس القوة والصلابة.
لا تخافوا ان: “الربّ سائر أمامك هو يكون معك، لا يهملك ولا يتركك..” (تثنية الاشتراع 31/ 8).
بركته تشملكم جميعاً