المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مشهديّة مميّزة في «وادي النصارى» السوريّ احتفالًا بانتقال العذراء مريم


jerjesyousif
08-18-2024, 06:46 AM
مشهديّة مميّزة في «وادي النصارى» السوريّ احتفالًا بانتقال العذراء مريم

https://www.acimena.com/storage/media/ghlaf-9-1723801259.8983.png?w=670&h=447

من احتفالات مسيحيّي وادي النصارى-سوريا بعيد انتقال العذراء مريم | مصدر الصورة: آسي مينا

https://www.acimena.com/storage/authors/IcQCAE7POY7fbKNvk7MLUIYOQy825441dKf1SrGY.jpg?w=48&h=48 (https://www.acimena.com/author/17/fryk-aaml-asy-myna)
بقلم: فريق عمل آسي مينا (https://www.acimena.com/author/17/fryk-aaml-asy-myna)
حمص, الجمعة 16 أغسطس، 202

مشهديّة مميزة رسمها آلاف المؤمنين احتفالًا بعيد انتقال العذراء مريم في «وادي النصارى» (النضارة)، شمال غرب محافظة حمص السورية. ولطالما ارتبط عيد الانتقال في سوريا باسم الوادي، إذ يتوافد المسيحيون من مختلف المناطق للمشاركة في كرنفال (https://www.acimena.com/news/1044/krnfal-mrmryta-ygmaa-almsyhyyn-alsoryyn-ahtfalana-baayd-antkal-mrym-alaathraaa) احتفالي بهذه المناسبة تحتضنه بلدة مرمريتا.
في حديث إلى «آسي مينا»، أوضح الأب جورج خوري، كاهن في خورنة رقاد السيدة للروم الملكيين الكاثوليك في قرية كفرا (إحدى قرى الوادي)، أنّ عيد السيّدة أو عيد الرقاد هو شهادة حقيقية على تأليه الطبيعة البشرية وعبورها إلى سُكنى الفردوس.

https://admin.acimena.com/storage/media/img-9025-1723801309.3259.jpg?w=600
من احتفالات مسيحيّي وادي النصارى-سوريا بعيد انتقال العذراء مريم. مصدر الصورة: آسي مينا

وأكّد أهمية العيد الذي أطلق عليه الآباء القديسون في الشرق اسم الفصح الصيفي، وهو من أعظم الأعياد المريمية إذ بدأ في القرن الخامس واستمر حتى اليوم. وفيه توصي الكنيسة مؤمنيها بالصوم ابتداءً من الأول من شهر أغسطس/آب، إضافة إلى إقامة صلاة «البراكلسي» مساء كل يوم، وتعني باليونانية الابتهال والتعزية وطلب الشفاعة والمغفرة.

https://admin.acimena.com/storage/media/img-9021-1723801392.3855.jpg?w=600
من احتفالات مسيحيّي وادي النصارى-سوريا بعيد انتقال العذراء مريم. مصدر الصورة: آسي مينا

وبيّن خوري أنّ الاحتفال بعيد رقاد السيّدة العذراء في الوادي يتميز بقالب شعبي تراثي على غرار كرنفال مرمريتا (وهو ما اعتاد أهالي المنطقة تنظيمه منذ عشرات السنين)، إذ تحتل العذراء مريم وشفاعتها مساحة واسعة في قلوب المؤمنين. وأردف: «كنائس عدة في المنطقة تحمل اسم السيّدة العذراء ويقصدها كثيرون من المؤمنين طلبًا للشفاعة».

https://admin.acimena.com/storage/media/img-9014-1723801359.2315.jpg?w=600

من احتفالات مسيحيّي وادي النصارى-سوريا بعيد انتقال العذراء مريم. مصدر الصورة: آسي مينا

وأشار إلى أنّ السنوات الأخيرة شهدت تراجعًا في الاحتفالات الشعبية والتراثية نظرًا إلى انخفاض أعداد المسيحيين في سوريا نتيجة الهجرة من جهة، والأوضاع المعيشية من جهة أخرى.
وأوصى خوري المؤمنين بضرورة عدم الانجراف بالاحتفالات الشعبية التقليدية حصرًا. وشدّد على أنّ العيد الفعلي يكون داخل الكنيسة حيث يجب ذكر اسم الله لا سيما في مثل هذه الأيام والأعياد العظيمة.

https://admin.acimena.com/storage/media/img-9012-1723801426.3631.jpg?w=600

من احتفالات مسيحيّي وادي النصارى-سوريا بعيد انتقال العذراء مريم. مصدر الصوؤة: آسي مينا

يُذكر أنّ للعذراء مريم مكانة مهمّة في تقاليد أهالي المنطقة، وأحد جبالها يحمل اسم جبل السيّدة، ويعلوه تمثال للعذراء مريم. وأخيرًا ارتفع تمثال آخر أراد أبناء المنطقة من خلاله تكريم العذراء مريم ونيل بركتها، فأطلقوا عليه اسم سيّدة الشرق (https://www.acimena.com/news/3831/byn-alard-oalsmaaa-tmthal-sywd-alshrk-yrtfaa-fy-sorya).