انطلاق فعاليات اليوبيل الذهبي لمجلة بين النهرين
الشماس: فائق عزيزعزبو - 15-10-2022
برعاية البطريركية الكلدانية في بغداد وبمشاركة صاحبي السيادة مار باسيليوس يلدو المعاون البطريركي ومار ثابت بولس حبيب مطران أبرشية القوش وحضرة المونسنيور جارلس اونكا سونا سكرتير السفارة البابوية المحترم وبمناسبة اليوبيل الذهبي (1972-2022) لتاسيس مجلة بين النهرين الحضارية والتراثية ، انطلقت فعاليات اليوم الاول للمؤتمر العلمي الدولي بعنوان (كنيسة بين الهرين تحتضن الحضارة والتراث )التي نظمته دار نجم المشرق الثقافية للنشر والتوزيع تحت شعار (ابعد من مهد الحضارات)، في كاتدرائية مار يوسف الكلدانية – خربندة ، مساء الخميس 14 تشرين الاول 2022 .
منذ نصف قرن ومجلة بين النهرين كانت ولا زالت منبرا حضاريا وتراثيا مميزا فتحت صفحاتها لكل الاقلام لتنشر المعرفة والفكر والثقافة فاستقطبت االمفكرين والكفاءات ذات الحضور الابداعي من كافة الثقافات فابدعت اقلام كتابها في ابراز رسالتها ودورها الريادي رغم كل التحديات التي واجهتها.
استهل الاحتفال بتلاوة نص من الكتاب المقدس ثم عزف السلام الجمهوري ووقف الحضور اجلالا على ارواح شهداء العراق.
بعدها القى سيادة المطران يلدو كلمة صاحب الغبطة البطريرك الكادرينال د.لويس ساكو اشار فيها الى “ان الكنيسة كالجامع اهتمت منذ تاسيسها بالتعليم والتثقيف من خلال انشاء المدارس والمعاهد والجامعات والمراكز الثقافية فضلا عن تشجيعها على الكتابة، ومن هنا جاء عدد المكتبات والمخطوطات المدهشة في الاديرة واصدار مجلات ونشرات خصوصا عند ظهور الطباعة فتركت ارثا فكريا كبيرا في كافة المجالات اذكر على سبيل المثال بيت الحكمة في بغداد في زمن العباسيين ومعظم العاملين فيه كانوا مسيحيين وبعضهم من رجالات الكنيسة.
واني اذ اُهنيء العاملين الحاليين في مجلة بين النهرين ونجم المشرق اتمنى ان يكون هذا اليوبيل فصلا جديدا من مسيرة نجاح، وكرئاسة كنسية اعدهم باستمرار دعمنا المعنوي والمادي “.
رغم التحديات والصعوبات التي واجهتها مجلة بين النهرين خلال مسيرة خمسون عاما ولكنها “بقيت ثابتة على مبادئها وامينة لمؤسسيها ” هذا ما ذكره الاب البير هشام نائب رئيس التحرير خلال القائه كلمة رئيس التحرير المطران د.جاك اسحق ، مضيفا ان ” مجلتنا التي نحتفل اليوم بكل فخر باليوبيل الذهبي لاصدارها وترعاها البطريركية الكلدانية وعلى راسها غبطة البطريرك الكاردينال د. لويس روفائيل ساكو رئيس الكنيسة الكلدانية في العراق والعالم ونريد من خلال احتفالنا هذا ان نبرز ونكرم جهود مؤسسيها ورئاسة وهيئة تحريرها وكتابها والقائمين على ادارتها سابقا واليوم فهي شاهدة لاناس ضحوا بوقتهم وبجهودهم العلمية والمادية ليقدموا لنا علما وثقافة ويغرزوا فينا حب العراق والتعرف على حضارته الاولى وتاريخه الممتد عبر قرون طويلة واول من أود ذكره في هذه المسيرة هو الاب العلامة د. يوسف حبي احد ابرز المؤسسين ورئيس تحريرمجلتنا منذ بداية صدورها وحتى وفاته المؤسفة على طريق بغداد –عمان عام 2000 وقد اخترنا لمؤتمرنا عنوان مقالته الاولى التي دبجتها انامله في العدد الاول الصادر عشية عيد الميلاد عام 1972 كاول عدد فصلي للسنة الاولى عام 1973″.
وفي جانب اخر من الاحتفال تم عرض فلم فيديوي عن مسيرة المجلة تلاها تقديم كتاب “ساعة طويلة جدا” للعلامة الراحل الاب د.حبي ، دراسة وتحقيق ونشر الاب البير هشام نعوم.
وعلى هامش الاحتفالية انشدت ترتيلة عن السلام رافقتها فسيفساء جميلة من الازياء الفلكلورية لعدد من مدن و قرى بلدنا الحبيب ابهرت الحضور بادائها الرائع
اختتم الاحتفال بافتتاح معرض كتب دار “نجم المشرق” الثقافية.