ابرشية مار ادي للكلدان في كندا توجه رسالة الى رئيس العراق عن طريق سفارة جمهورية العراق
قام سيادة راعي ابرشية مار ادي للكلدان في كندا، مار روبرت سعيد جرجيس جزيل الاحترام يرافقه عدد من اكليروس الابرشية بالتوجه الى العاصمة الكندية اوتاوا يوم الاثنين الموافق ١٧ تموز ٢٠٢٣ واللقاء بسعادة القائم بالأعمال في سفارة جمهورية العراق، السيد حيدر راضي الشمرتي لتسليمه رسالة احتجاج رسمية موجهة الى رئيس العراق.
وقد استقبل سعادة القائم بالاعمال الوفد الكنسي باحترام وتقدير بالغين وشاركه في الاستقبال المستشار وسام القيسي مسؤول القسم السياسي،
و الدكتور غسان شاكر سكرتير اول، القنصل في السفارة،
والسيد رحيم احمد سكرتير ثاني، مدير مكتب القائم بالأعمال ومدير المراسم.
عرض سيادة راعي الابرشية الم وقلق المسيحيين العراقيين الكلدان بعد هذا التصعيد غير المسبوق بسبب سحب مرسوم تولية غبطة ونيافة ابينا البطريرك الكاردينال مار لويس روفائيل ساكو، كلي الطوبى، والكيفية التي تم بها مرورا بتوقيت القرار وانتهاء بحيثياته.
وقد اشار مرافقو سيادة راعي الابرشية في معرض مشاركتهم في الحديث الى الجانب القانوني الشائك الذي يلف الموضوع، منوهين إلى إمكانية وجود مراسيم مماثلة اخرى لم تُسحب، ولم يتم ايضاح السند القانوني ولا كيفية معالجة الامر قانونيا، او الإطار الزمني المرتبط بذلك.
وابرز الوفد الكنسي حقيقة محبة العراقيين الكلدان لبلدهم اينما كانوا وعلى رأسهم البطريرك الكاردينال ساكو المعروف بحبه العظيم للعراق وشعبه، وما قام به داخليا وخارجيا، وهكذا ابناء الشعب الكلداني الاصلاء متطرقين الى الدور الذي قاموا به لتفعيل العلاقات الكندية العراقية وايضا دعم الوفود القنصلية العراقية الزائرة لعدد من المناطق لتقديم الخدمات وذلك قبل تأسيس قنصليات عراقية جديدة حينما فتحت الكنيسة ابوابها لتستضيف عمل الوفود القنصلية بكل محبة ودون مقابل.
وفي جوابه على الطروحات التي تمت، عبّر سعادة القائم بالأعمال عن حزنه للتطورات مؤكدا ان هناك امرا بحاجة الى توضيح أكثر ومعالجة لاحتواء هذه الازمة واضعا ثقته بحكمة رئيس الجمهورية على حد تعبيره. وقال السيد الشمرتي ان البطريرك الكاردينال ساكو هو شخصية راقية ورائعة يفخر بها العراق، وانه يعرفه شخصيا عندما خدم في السلك الدبلوماسي في فرنسا ودول اخرى وكان يلتقيه في زيارات البطريرك الدولية. وقد وعد سعادة القائم بالأعمال ان يوصل رسالة الابرشية بكل امانة وبأقصى سرعة، (وقد علمنا ابان اعداد هذا الخبر ان الرسالة قد تم ارسالها عن طريق القنوات الدبلوماسية الكترونيا فيما سيتم ارسال النسخة الاصلية بالبريد الدبلوماسي السريع يوم غد).
ثم تطرق سعادة السيد الشمرتي باسهاب الى اهمية المكون المسيحي وخصوصا ان المسيحيين هم أصل العراق من خلال الحضارات المتعاقبة وأعرب عن أمله بأن يعود المسيحيون الى بلدهم الذي يحتاجهم، وفي معرض تعليقه على هذه الدعوة عبر سيادة راعي الابرشية ومرافقوه عن حزنهم وقلقهم من أن التطورات الاخيرة قد تسبب نتيجة معكوسة وربما تقود لهجرة جديدة في مخطط هدفه افراغ العراق من المسيحيين.
وقد أصرّ سعادة القائم بالأعمال على دعوة الوفد الكنسي الزائر على الغداء والح مرتين، لكن الوفد اعتذر بسبب الالتزامات واللقاءات الاخرى.
وقد رافق سيادة راعي الابرشية في زيارته، كل من: الخوراسقف ريمون موصللي، راعي خورنة شهداء المشرق للكلدان في مونتريال. الخوراسقف نويل فرمان، مدبر خورنة مريم العذراء للكلدان في كالغاري والاب نياز توما النائب الاسقفي العام للابرشية، راعي خورنات مار بطرس في اوكفل، ومار ماري في مسيساكا، ومار توما في هاملتون.
والجهود جارية للتواصل مع مسؤولين في الحكومة الكندية لما لشؤون الاقليات وخصوصا في نطاق حقوق الانسان، من حيز في اهتمام الحكومة الكندية ايا كان توجهها.
الرب يحفظ كنيستنا الكلدانية المقدسة ومدبرها وراعيها غبطة ونيافة البطريرك الكاردينال مار لويس روفائيل ساكو، كلي الطوبى ويهب جميع اساقفتنا وكهنتنا وسائر المؤمنين النعمة والحكمة والقامة الروحية الفارعة لمحاربة كل تجارب الشرير والبقاء في شركة ووحدة روح الرب والايمان والصلاة.