الثلاثاء 13 أكتوبر 2020
تشرين الأوّل 1917... رسالة مريميّة مهمّة وعلامة مبهرة رآها الجميع في الظهور الأخير لمريم العذراء في فاطيما
أليتييا-غيتا مارون - تم النشر في 13/10/2020
روت الأخت لوسيا تفاصيل ما حدث في الظهور الأخير لمريم العذراء في فاطيما، قائلة: “في 13 تشرين الأوّل 1917، غصّت الطرق المؤدّية إلى فاطيما بالناس، فبلغ عدد القادمين إليها 70 ألف نسمة…
وصل الأطفال الثلاثة لوسيا وفرانسيسكو وجاسينتا برفقة والديهم إلى مكان ظهور مريم العذراء، وبدأت الجموع صلاة المسبحة الورديّة…
ظلّلت سحابة بيضاء الأطفال الثلاثة في خلال الظهور المريمي الذي استمرّ ما بين 12 و15 دقيقة، ودعت مريم العذراء إلى تلاوة المسبحة الورديّة والتوبة والتوقّف عن إهانة يسوع المسيح، وكشفت أن الحرب العالميّة الأولى أوشكت على نهايتها، وطلبت تشييد كنيسة في موقع ظهورها إكرامًا لها.
العلامة التي وعدت بها مريم العذراء
تُوّج الظهور السادس والأخير لمريم العذراء في فاطيما بالعلامة التي وعدت بها كي يؤمن الجميع: أضحت الشمس بيضاء مثل كرة فضيّة يمكن التحديق بها من دون التعرّض للأذى، وأخذت تدور حول نفسها مترنّحة كعجلة من نار، ومُرسلة الأنوار الملوّنة في كل الجهات.
بعدئذٍ، توقّفت حركة الشمس فجأة لتعود إلى رقصتها العجيبة مرّتين متتاليتين وسط أنوار مبهرة.
في هذه الأثناء، تراءت للأطفال مشاهد عدّة: العائلة المقدّسة والمسيح مباركًا الجموع في حين ظهرت مريم العذراء مرتدية أثوابًا مختلفة.
من ثمّ، اندفعت الشمس مثل كرة ناريّة كبيرة نحو الأرض وكأنها ستسقط على الناس الذين ذُعروا وظنّوا أنها نهاية العالم، فسجدوا مرتجفين ومتضرّعين إلى الله كي يرحمهم، وتاب كثيرون.
وخُتم الظهور المريمي الأخير في فاطيما بسكون الشمس وعودتها إلى طبيعتها”…