قس الكنيسة الكوردية لرووداو: ثمة وعود بإطلاق الفصائل سراح 14 مختطفاً مسيحياً في عفرين
القس نهاد حسن
رووداو ديجيتال 17-8-2020
شيرين أحمد كيلو
أعلن قس الكنيسة الكوردية في بيروت، نهاد حسن، اليوم الاثنين (17 آب 2020) عن اعتقال الفصائل السورية المسلحة لـ14 كوردياً من عفرين، بتهمة الردة.
وقال حسن، لشبكة رووداو الإعلامية، إنه "قبل الحملة التركية، على المناطق الكوردية، كان هناك بين 200 إلى 250 عائلة مسيحية يتوزعون ضمن عفرين، واعزاز، وراجو وماباتا، وجنديرس، إلا أنه بعد الحملة، تغيرت أرقام غالبيتهم، ولا نملك الآن إحصائية دقيقة عنهم، وعن أماكن تواجدهم، رغم أنه هناك من يتصل بنا بشكل سري، بين حينٍ وآخر".
وأكد حسن، أن 14 شخصاً ممن اعتنقوا الديانة المسيحية من الكورد العفرينيين، تم القاء القبض عليهم من قبل الفصائل المسلحة التي تسيطر على تلك المنطقة، من ضمنهم رضوان بن محمد"، مفضلاً عدم الكشف عن أسمائهم، بغية حمايتهم، وقال أنه بناءً على طلبٍ منهم بعدم اخذ عوائلهم حالياً، توقفنا عن الاتصال بهم، حيث هناك وعود بإطلاق سراحهم.
وعن وضع المختطف رضوان بن محمد، قال حسن، إن "أخاه اتصل بي من المانيا، وأخبرني أن هناك وعد بإطلاق سراح رضوان غداً"، أي الثلاثاء 18 آب الجاري.
وحول عدد وتوزع ما تبقى من المسيحيين الكورد في كوردستان سوريا، قال القس نهاد حسن، للرووداو، "عدا عن تغير أرقام هواتف غالبيتهم، عقب الحملة العسكرية التركية، نخاف من التواصل معهم، خشية ان نعرضهم لمخاطر، أنا نفسي الآن قد يسبب ظهوري الإعلامي تهديداً على ما تبقى من عائلتي في عفرين، هناك الكثير من المسيحيين الكورد في عدة مناطق في كوردستان سوريا خاصةً في ديرك والقرى الحدودية، لكن لا يمكننا الوصول إليهم أو التواصل معهم، كما ونخاف على اقربائهم من تهديد الفصائل المتشددة".
وعن تحركاتهم حيال حماية المسيحيين الكورد، قال حسن، "نحن نتحرك من أجل كل كوردي، يتعرض للظلم، انا واخوتي المتواجدين في أوروبا نقوم بإيصال صوتهم للمنظمات والجهات المعنية، ومثالاً على ذلك هناك شاب إزيدي من عفرين، نحاول مساعدته حالياً، حتى في كوباني حين تعرضت للهجوم من قبل داعش وشنكال رغم عدم وجود مسيحيين في كوباني، ولدي موعد للقاء مع السفير الأميركي و سفير الامم المتحدة، في انتظار بعض الوثائق التي من المقرر أن تصلني حيث سأقوم بعرضها عليهم".
وأكد حسن، قيام الفصائل المسلحة بانتهاكات ضد الكنائس في عفرين، مثالاً على ذلك، كنيسة "شفاني قنج"، أو الراعي الجيد، للحفر من قبل عناصر الفصيل الذي يسيطر على تلك المنطقة بحثاً عن الذهب، كما أنهم اعتقلوا والد قس الكنيسة، مدة شهرين مطالبين بفديةٍ قدرها، 50 ألف دولار مقابل إطلاق سراحه، واستولوا على الكنيسة ليحولها لمقرٍ لهم.
وبعد سيطرة القوات التركية والفصائل السورية المسلحة التابعة لها على منطقة عفرين بكوردستان سوريا يوم الأحد 18/3/2018، بدأ مسلحو تلك الفصائل، بجملة انتهاكات ما تزال متواصلة تحت ذرائع مختلفة، من قتل وخطف وتهجير، كما قامت بنهب وسلب وسرقة كل شيء، بدءاً من الدجاج والمواشي، وصولاً إلى السيارات والآليات الزراعية وأثاث ومحتويات المنازل، ومع انطلاق موسم الحصاد، يبدأ مسلحو تلك الفصائل بنهب وسلب المنتجات الزراعية، ومحاصيل الزيتون والرمان أيضاً، فضلاً عن الاعتقالات التعسفية وعمليات التعذيب واضطهاد وخطف المواطنين واقتحام بيوتهم وانتهاك حرماتها دون أي رادع، إلى جانب عمليات التغيير الديموغرافي من خلال توطين العرب والتركمان القادمين من مناطق سورية مختلفة، وسلب المنطقة هويتها وملامحها الكوردية بشكل شبه كامل، وسط صمت دولي مطبق.