كنا نعتبر حتى فترة ليست ببعيدة أن أكبر مصلوب في العالم موجود في ميشيغان في الولايات المتحدة الأمريكيّة ويبلغ طوله 28 قدم (9 أهتار). بنى النحات الأمريكي مارشال فريديرك “صليب الغابات” العملاق في العام 1959 ليكون مصدر الهام يومي لأولئك القاطنين على مسافة من أقرب كنيسة.
نعرف اليوم وبفضل وسائل التواصل الاجتماعي أن “أكبر مصلوب في العالم” قد يكون في أمريكا اللاتينيّة وتحديداً في بلدة ويلا، الواقعة على بعد عشرة أميال من مدينة نييفا في كولومبيا. نتحدث عن تمثال للمصلوب يبلغ طوله 262 قدم ( حوالي 79 متر) ويقع فوق كنيسة في حديقة معروفة باسم “الحديقة الروحيّة دم المسيح”.
وتجذب الحديقة خلال أسبوع الآلام وغيرها من الأيام المهمة على الرزنامة الكاثوليكيّة عدداً كبيراً من الحجاج الذين وبالإضافة الى المشاركة في القداس تحت تمثال المصلوب العملاق، يستمتعون بجمال الطبيعة وما تقدمه الحديقة أيضاً من وسائل ترفيه.
فباستطاعة الزوار التأمل في نسخة عن حديقة القديس أوغسطينوس الأثريّة والقيام بجولة في قوارب بحيرة الحديقة وزيارة نسخة عن معبد مصري ومتحف يرقى للعصور القديمة. ويستطيع الزوار التمتع أيضاً بالصيد في بحيرة اصطناعيّة والمشي والاستراحة في حجر تتسع لأربعة أشخاص.
ملاحظة: في حين أن مصلوب كولومبيا في وضعيّة استلقاء لا وقوف، قد يكون “صليب الغابات” في ميشيغان هو الأطول في العالم علماً أن مقاسات صليب كولومبيا أطوّل بكثير.