أردوغان يهدّد بحرب بين الهلال والصليب
أليتيا /10 نوفمبر 2020
منذ أشهر، ضرب الرئيس التركي رجب طيّب أردوغان عرض الحائط وحوّل كنيسة آيا صوفيا إلى جامع. ها هو اليوم يقاتل الأرمن في إقليم راتساخ، ومنذ فترة قام بعرض عضلات في المتوسّط مهدداً اليونان، وتحوّل تهديده إلى النمسا التي أقدمت على إغلاق مسجد وجمعية بعد هجمات فيينا زعم ارتباطهما بالمهاجمين الاسلاميين الذي قتلوا عدداً من اليهود منذ أسبوعين.وتعقيباً على ما يحصل في النمسا، وبحسب ما نقلت وكالة ينيسافاك، خاطب أردوغان آلاف الأتراك في إحدى المهرجانات السياسية وقال:
في الشرق الأوسط، في شمال افريقيا، ومن جنوب آسيا حتى أوروبا، نشهد ارتفاع الهجمات على المسلمين يوماً بعد يوم.
إن القرار الذي اتخذته الحكومة النمساوية بإغلاق مساجد ودور عبادة للمسلمين هناك، يعكس ظاهرة العرقية وعداء المسلمين في أوروبا.
أخاطب أوروبا من هنا، وأخاطب رئيس وزراء النمسا: أنت ما زلت شاباً صغيراً، وتحتاج للكثير من التجربة.
انتبه، لا تنس هذا، تصرفك ومواقفك هذه ربما تجلب فوق رأسك الكثير الكثير.
أضف إلى ذلك، إنّ إغلاقك لمساجد المسلمين، وطردك لأئمتهم خارج النمسا، يمكنه أن يكون مفتاحاً لحرب بين الهلال والصليب، وأنت ستكون المسؤول عن هذا وقتها.
لا أخاطب النمسا فحسب، بل أخاطب أوروبا وعلى رأسها ألمانيا بالذات، اضبطوا تصرفات رجلكم هذا.
ولو أنه لم يعدّل نفسه فإن هذا الأمر بإمكانه أن يأخذ أبعاداً أكثر. ونحن بدورنا لنا خطوات وآليات يمكن أن نقدم عليها.
كما أنّ لدينا 250 ألفاً من إخوتنا يقيمون في النمسا، لا يمكن أن نتركهم يتعرّضون للظلم.
ومنذ أسبوعين، ورداً على التهديدات المتطرفة في النمسا، نشر المستشار النمساوي سيباستيان كورتس تقرير كورير على تويتر مع تعليق: يجب أن يكون جميع المسيحيين قادرين على ممارسة إيمانهم بالنمسا بحرية وأمان! سنواصل الكفاح ضد الإسلام السياسي بتصميم ولن نظهر أي تسامح كاذب حسبما ذكر موقع كروكس.
وتعليقاً على الهجمات الإرهابية في النمسا قال وزير الداخلية كارل نيهامر أنّ إغلاق المسجد خطوة مهمة ضد أولئك الذين يحاولون الاستفادة من سيادة القانون في النمسا، ونقلت وكالة ألمانيا بالعربي عنه أننا سنواجه دائماً تحدياً يتمثّل في الأشخاص العنفيين، والمنظمات الإجرامية التي تحاول الاختباء وراء سيادة القانون، ستكون معركة دائمة.