وضعية كنائسنا الكلدانية في كندا ازاء الفايروس - تشرين الثاني 2020
بيان أبرشي عن وضع خورنات أبرشية مار أدّي الواقعة في إقليم أونتاريو
المؤمنون الأحباء،
نعمة ربنا يسوع المسيح ومحبة الله الآب وشركة الروح القدس تكون معنا جميعا!
ونحن ندخل سابوع البشارة ونستعد روحيا لاستقبال ملك الملوك في قلوبنا وعائلاتنا وسط هذه المرحلة العصيبة والموجة الثانية من انتشار وباء فايروس كورونا، وفي ضوء ما أعلنه السيد Doug Ford رئيس وزراء إقليم أونتاريو ظهر يوم الجمعة الموافق 20 تشرين الثاني، نوفمبر 2020 وبعد مشاورات قمت بها، وحرصاً مني ومن الآباء الكهنة على سلامة الجميع، أصبح وضع خورناتنا الواقعة في إقليم أونتاريو ابتداءً من الإثنين الموافق 23 تشرين الثاني، نوفمبر 2020، كما يلي:
1. لدخول منطقتَي Toronto و Peel مرحلة الإغلاق الكامل للحد من انتشار الوباء بعد الزيادة الضخمة في عدد الحالات، ستُشمل خورنة كاتدرائية الراعي الصالح في مدينة تورنتو و خورنة مار ماري في مدينة مسيساكا بهذا الإغلاق ولهذا ستتوقف للأسف القداديس المفتوحة للمؤمنين لأن الأمر سيقتصر على عشرة أشخاص، هم الكاهن ومن يعاونه في القداديس التي ستكون مغلقة ويتم بثها عبر وسائل التواصل الاجتماعي. سيستمر هذا الوضع حتى إشعار آخر.
2. لدخول مناطق Halton و Hamilton Wentworth و Waterloo مرحلة اللون الأحمر، ستُشمل خورنة مار بطرس في مدينة أوكفل وخورنة مار توما الرسول في مدينة هاملتون وإرسالية مار أوراها في مدينة كجنر بهذا، ويمكن أن تستمر القداديس المفتوحة للمؤمنين وبحضور 30% من استيعاب فضاء الكنيسة وحسب ظروف الخورنة، على أن يتم اتباع أقصى درجات الوقاية والاجراءات الاحترازية ويتم إلغاء الفعاليات غير الضرورية.
3. لدخول منطقة Essex County مرحلة اللون البرتقالي، ستُشمل خورنة العائلة المقدسة وإرسالية إنتقال العذراء الى السماء في مدينة وندزر بهذا، ويمكن أن تستمر القداديس المفتوحة للمؤمنين وبحضور 30% من استيعاب فضاء الكنيسة وحسب ظروف الخورنة، على أن يتم اتباع الاجراءات الاحترازية بجدية تامة.
4. تبقى منطقة Middle-Essex و London في مرحلة اللون الأصفر، وستُشمل خورنة مار يوسف في مدينة لندن بهذا، ويمكن أن تستمر القداديس المفتوحة للمؤمنين وبحضور 30% من استيعاب فضاء الكنيسة وحسب ظروف الخورنة، على أن يتم اتباع الاجراءات الاحترازية بجدية تامة.
إضافة الى ما تقدم نرجو من جميعكم، أيها المؤمنون الأحباء، أخذ الأمور التالية بنظر الاعتبار:
· أن لكل خورنة ظروفها الخاصة، وعند حدوث إصابات من خلال المشاركة في القداديس المفتوحة فسيتم إغلاق الكنيسة لمدة معينة قد تكون أسبوعاً أو أسبوعين وذلك لغرض تنظيف وتعقيم البناية بشكل كامل.
· هذه الاجراءات هي ليست بيروقراطية بل هي اجراءات تتعلق بحياة الناس لذلك نرجو منكم التحلي بالوعي وروح المسؤولية والالتزام في حالات المشاركة في القداديس أو عدم الخروج في حالات التشخيص بالاصابة حتى وإن لم تكن هناك أعراض، فجسم أي إنسان يختلف في تعامله مع الفايروس عن جسم إنسان آخر ومن المحتمل أن ينقل شخص لاتظهر عليه الأعراض، هذا الفايروس الى شخص آخر ضعيف صحياً، ولو عن دون قصد، وقد يسبب هذا موت ذلك الإنسان، وهذه خطيئة جسيمة علينا ان نتجنبها. لنتذكر كيف أن هذه الاجراءات ساهمت في جعل كندا كبلد ينزل في عدد الحالات حسب تسلسل دول العالم من الدولة السابعة الى الثلاثين الآن.
· لمعرفة تفاصيل القداديس والفعاليات الروحية لكل خورنة نرجو منكم متابعة صفحة تلك الخورنة من الخورنات المذكورة وذلك عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
· بالنسبة الى خورناتنا خارج إقليم أونتاريو، فإنها تتبع التعليمات الصحية الصادرة عن دوائر الصحة في الأقاليم والمناطق التي تقع فيها وسنصدر بيانا لاحقاً عن وضعها لكي نكون على دراية ومعرفة بالوضع الشامل لأبرشيتنا ونبقى متحدين بالصلاة لأجل بعضنا البعض، خصوصاً أن بعض خورناتنا هي في وضع رعوي ومالي صعب.
· نذكركم أيها الأحباء أنه حتى في حالة وجود القداديس المفتوحة فإن الإعفاء القانوني من الحضور والمشاركة في الذبيحة الإلهية أيام الآحاد والأعياد والذي منحناه كراعٍ للأبرشية وأب روحي لازال مستمراً وساري المفعول. لنتذكر أن شريحة كبار السن هي الأكثر عرضة للتأثر بهذه الفايروس الذي قد يسبب لهم الموت بسبب ضعف المناعة أو الأمراض الأخرى، وأيضاً أن شريحة الأطفال هي من أخطر الشرائح حيث يمكن ان يحمل الأطفال الفايروس وينقلوه دون أن تظهر عليهم أية أعراض، لذلك نهيب بكم أن لا تشترك هاتان الشريحتان في فعاليات الكنيسة في الأماكن المسموح بها وأن يقتصر التفاعل معهم عبر وسائل التواصل المختلفة.
· نرجو منكم أيضاً متابعة الإعلانات الأبرشية أو الخورنية في هذه المرحلة بشكل يومي للمتغيرات المتسارعة المتوقعة في هذه المرحلة.
· رغم صعوبة هذا الظرف إلا أنني اؤكد أيها الأحباء كأب روحي لكم على أهمية الاستعداد الروحي اللائق للاحتفال بعيد ميلاد ربنا يسوع المسيح بشكل متفرد هذا العام، وسنحاول أن ننشر لاحقاً ملاحظات وصلوات تساعدكم على الاشتراك الفاعل بالقداديس التي يتم بثها أو من خلال صلوات التناول الروحي والاعتراف الروحي وفحص الضمير.
أحب أن اختم هذا البيان، أيها الأحباء، بشكر لله الرحوم على كل عطاياه وحضوره معنا والنعم التي اختبرناها في هذه المرحلة رغم قساوتها وصعوبتها. أشكر كل إخوتي الكهنة الأحباء على خدمتهم المتفانية والغيورة، ومعهم جماعات الخدمة في كل خورناتنا على خدمتها الرائعة والأصيلة، ولن أنسى مؤكداً أن أشكر كل فرد منكم على إيمانكم ومحبتكم ورجائكم وغيرتكم والتزامكم بما توصي به أمكم الروحية، الكنيسة المقدسة.
لنضع ثقتنا بالرب الحاضر بنا وفينا ومعنا والذي هو أمين لوعوده ونبقى متحدين بالمحبة ومتعاونين لاجتياز هذه الأزمة بصلاة أمنا العذراء القديسة ومار يوسف البتول، ومار أدّي شفيع أبرشيتنا المباركة.
أخوكم بالرب يسوع،
+ باواي سورو
راعي أبرشية مار أدّي للكلدان في كندا