ألاب مارتن بني يودع بغداد الى روما بكلمة مؤثرة ورائعة
Martin Banni
8-8-2021
"وإني إذْ أترك هذا الوطن جسدًا وأترككم يا أحبائي تأكدوا أن روحي ستبقى تعانق روحكم"..
كلمتي في آخر قداس لي في بغداد الحبيبة
من الموصل الجريحة جئتُ إلى بغداد في عام ٢٠١٦ لكي أخدمَ أبناءَ الكنيسة والوطن، جئت وكانت جراح الموصل لم تندمل بعد واحتضنني أهل بغداد كابن وأخ لهم، ومن الحبيبة بغداد انطلقتُ للبصرة والسماوة والنجف وكربلاء والحلة وأربيل والسليمانية وعراقنا المصغر كركوك ومحافظات أخرى مقدّمًا محبة الرب يسوع للجميع، ولأعيش هذه المحبة مع أخوتي في كل مكان أكون فيه ومع مختلف الألوان فكنا بحق عائلة واحدة أبناء وبنات لخالقٍ واحد، خُلقنا لنعيش بمحبة ومن أجل المحبة فكل إنسان هو أخي لأنني إنْ لم أحبه لا أستطيع أن أحب الله.
بغداد، أحببتُها حباً عميقاً كَحبي لكرملش قريتي التي ولدت وترعرعت فيها.
شاركتُ أبناء هذا الوطن أحزانهم كأنها أحزاني وأفراحهم كأنها أفراحي، قدمتُ لهم محبتي وكسبتُ محبتهم التي هي هدية ثمينة وهبها الله لي.
وإني إذْ أترك هذا الوطن جسدًا وأترككم يا أحبائي تأكدوا أن روحي ستبقى تعانقكم وأعاهدكم بأني سأبقى دائمًا أصلي وأعمل من أجل أن تكون المحبة هي الأولى في حياتنا، وأن يكون بلدنا جميلاً ورائعًا بجهود أبنائنا.
وأعتذر عن أي شيء بدر مني عن قصد أو غير قصد، ورجائي بأن لا تنسوني بصلواتكم لكي يستطيع هذا الكاهن الذي هو دمٌ من دمكم وقلبٌ من قلوبكم مواصلةَ دراستِه لخدمة الرب والعيش بمحبة والشهادة ليسوع في كل مكان.
https://www.facebook.com/profile.php?id=100010893880009