لقاء البابا مع الرهبان اليسوعيين في سلوفاكيا
فاتيكان نيوز- 13-9-2021
لقاء البابا مع الرهبان اليسوعيين في سلوفاكيا
البابا فرنسيس في لقاء خاص لمدة ساعة ونصف تقريبًا مع إخوته اليوسوعيين من جميع أنحاء سلوفاكيا في السفارة البابويّة في براتيسلافا. حوار حر ومألوف، مع الأسئلة والأجوبة وجمل التشجيع للرسالة في عصر الجائحة والعلمنة وتراجع عدد الدعوات.
استقبل البابا فرنسيس مساء الأحد إخوته اليسوعيين الـ ٥٣ من جميع أنحاء سلوفاكيا بشكل خاص في السفارة البابوية في براتيسلافا. موعد، مع أعضاء الرهبنة اليسوعيّة في الكنيسة المحلية، والذي أصبح الآن تقليدًا ثابتًا في كل زيارة رسولية. أصغى الأب الأقدس إلى أسئلتهم، وطرح عليهم ايضًا بعض الأسئلة، وشجع رسالتهم في عصر العلمنة وتراجع الدعوات.
استمر اللقاء حوالي ساعة ونصف، يقول الأب يوزيف بارتكوفياك، رئيس القسم السلوفاكي في إذاعة الفاتيكان ومراسلنا في براتيسلافا، الذي كان حاضرًا في هذا اللقاء الذي وصفه بأنه "لقاء عائلي" وقال لقد سارت الأمور بشكل جيد وفي جو هادئ. على الرغم من أنه لم يكن قد تناول العشاء بعد وكان عائدًا من لقاء مُلزمٍ مع مجلس الكنائس المسكوني، إلا أن الأب الأقدس لم يكُن تعبًا بل كان حاضرًا بشكل كامل، وكان حيويًا. لقد أعطانا انطباعًا كما لو أننا كنا في لقاء مع شخص عزيز جدًا، يسعدنا أن نكون معًا. شخص نعرفه ولكننا لا نعرفه عن كثب. أصغينا إلى كلماته وتمكنا من أن نخبره عما نريده وعما نقوم به.
لقد كان التشجيج من قبل البابا فرنسيس قوي جداً للثلاثة والخمسين يسوعياً لكي يستمرّوا في رسالتهم في البلاد والتي تتمحور حول أعمال رسوليّة مختلفة مع اهتمام خاص بالتربية والتنشئة في جامعة اللاهوتية وفي مركزين للرياضات الروحية باقين نشيطين أيضًا خلال السنوات المظلمة لسيطرة النظام الشيوعي. تشجيع مهمٌّ أيضًا في الأوقات الصعبة كتلك الحالية المطبوعة بوباء كوفيد ١٩ وإنما أيضاً بالعلمنة التي تجتاح أوروبا بأسرها وبانخفاض عدد السكان وعدد الدعوات. وشرح الأب يوزيف بارتكوفياك إنه أمرٌ يؤثِّر علينا كثيرًا، ففي الماضي في الكنيسة السرية خلال فترة النظام الشيوعي، كان اليسوعيون يُنشِّئون الأعضاء الجدد في نوع من الابتداء الخفي. هذا الوضع قد سمح لنا في مقاطعتنا بأن لا نتخطى أبداً أي جيل، كان هناك كل عام وافدين جدد حتى في ظل حكم النظام الشيوعي.
تابع الأب يوزيف بارتكوفياك يقول هناك الآن تحديات جديدة ولكنَّ تشجيع البابا قد جعلنا نشعر بحضوره حقًّا وكذلك قدّر الأب الأقدس كثيرًا ما نقوم به بالرغم من وجود الصعوبات وقد ساعدنا تشجيعه أيضاً لكي لا نيأس وتُحبَط عزيمتنا؛ لأن كل يسوعي يربط دعوته بدعوة خليفة بطرس يشعر بأن هويتنا قد أصبحت أقوى. وكوننا قد تمكّنا من أن نكون قرب البابا بدون أي حواجز وعوائق كان بمثابة لمسة حنان بالنسبة لنا.
وخلص الأب يوزيف بارتكوفياك إلى القول لا شكَّ أنَّ ما جعل الزيارة حرّة وعائليّة كان بالتأكيد الطابع الخاص للقاء أي بدون حضور وسائل الإعلام. كذلك لم تخرج أي تصريحات حول مواضيع اللقاء وإنما فقط حول الأجواء التي عشنا فيها هذا اللقاء؛ وكما قلت كان كل شيء عفويا. وقد ظهرت عدة أسئلة من اليسوعين الحاضرين وإنما أيضاً من قبل البابا نفسه، وقد تمكنا من التحدث عن أي شيء وبحريّة.