في تسعينات القرن العشرين وفي احد الايام قُرع جرس بيتنا في الدورة - بغداد فخرجت فكان الطارق ظابط برتبة ملازم اول فرحبت به وقال بلغة السورث: انت جرجيس ابو سامر؟ فقلت نعم. فقال: ابنك سامر يسلم عليكم فانا (اسم مسلم) راجع الى وحدتنا في الكوت عائدا من اجازتي في تلكيف، فاعطوني ما تريدون ان تبعثوا له، تخراثا دكّبتا، وهلّي طالي بطل دعرق. فقلت: اشكرك جدا. كيف هو هناك في خدمته العسكرية؟ فقال: هو جيد ومهندس مثقف ومحبوب من قبل الجميع.
فقلت له: هل في تلكيف يوجد مسلمين؟ قال: ايموري بشليبا تلكيبي سورايي؟؟
وهذا الموضوع يعكس الوضعية في تلكيف،
ولكن الجانب الايجابي في الموضوع هو مدينة ديترويت وولاية مشيكن في امريكا التي جعل منها اهل تلكيف المسيحيين جعلوها تتكلم "تلكيفي" في جميع الاسواق والاطباء والمحامين والبنوك والكنائس الكبيرة الكثيرة لغتها الدارجة اليوميه هي "تلكيفي" وعدد النفوس بمئات الالوف. اللهم زد وبارك.
جرجيس يوسف الساعور - كندا
عنكاوا دوت كوم
ذنون محمد : تلكيف المسيحية ماذا بقي منها ؟
«20:59 06/09/2022 »
تلكيف المسيحية ماذا بقي منها ؟
عنكاوا كوم –خاص
ابرز الكاتب الموصلي المعروف ذنون محمد في مقالة نشرها بجريدة الزمان واسعة الانتشار عن واقع المسيحيين الحالي ببلدة تلكيف في محافظة نينوى وابرز محمد في سياق مقاله الهجرة المستمرة من جانب المسيحيين في تلكيف لبلدتهم طلبا للرزق ولقمة العيش والامان مفيدا بان البلدة المذكورة كانت في محطة من تاريخها ذات سعة سكانية كبيرة من جانب المسيحيين لكن تناقص اعدادهم برز في الحقبب المتتالية وفيما يلي نص المقال :
المسيحيون في تلكيف مالهم وعليهم – ذنون محمد
منذ ان ضريت الشمس باشعتها الى هذه البلده واعلنت فيها الحياة ومنذ ان نهض التلكيفي وهي صفه لمن عاش هنا ولمن سار على هذه الارض واحب كل مافيها واي كانت هويته الثقافيه او منبعه الديني .تحدثنا كتب التاريخ وما نقل عنها باسهاب وما دقق في مراجعته وشد عليه الكثير واعتبروه وثيقه لابد منها .اقول منذ ذاك الوقت اعداد اهالي تلكيف بين زياده ونقصان فاحيانا في زياده تؤكدها الالاف التي في هذه الارض واحيانا في نقصان لاسباب سوف نعرج اليها من خلال ما سندون ادناه .ان السبب في ذاك.امور شتئ واسباب كثر تقف في مقدمتها او يقف في مقدمتها العامل الاقتصادي وعامل الامان حيث ان من اسباب الحياة في هذه الارض وسبب اختيارها هو للبحث عن الامان والعمل باريحيه ومن دون ان ينال احدهم اذئ او اعتداء فكانت هذه الارض الروح والهواء والنبع وكانت هي الغايه فيها وكانت ذراتها عشق يتولد بين كل لسان ينطق فيها
ان البعض كان قد تركها وفضل ان يكون في بغداد او البصره او ميسان او كركوك من اجل لقمة العيش ومن اجل ان يبني له مكانه او دار اخر فكرس حياته هناك واخذت منه تلك الاماكن مأخذا لكن مازالت فيه الجذور التلكيفيه وان تبغدد لسانه وان اخذت منه العاصمه ما اخذت
وبين فتره واخرى نرى الاعداد احيانا وهي في تناقص شديد فاحيانا كانت الارقام تتحدث من ان تلكيف هي من اكثر البلدات في سهل نينوى سكانا ووصلت الاعداد فيها الى 14 الف نسمه واحيانا وفي تقييم او دراسه اخرى نرئ ان العدد قد خفض الى مستوى اقل وحين ندرس الاسباب او نقرا مافيها من اسباب نرى ان للمجاعه دورا في ذاك وان للهجره دورا اخرى فترى الارقام قد تهاوت الى مستويات قله وهكذا هي تلكيف والى ان اطبقت اليها ايادي الشر وكل من لف في هذه الموجه وكل من هيأ الاسباب ومد لها الديمومه وكل من عمل بالخفاء كل هذه افرغت هذه الارض ولم تعد فيها الان الا انفاس قله رفضت كل مغريات الهجره وتحملت ما تحملت من اجل ان لا تترك تلكيف وهاهي الوجوه الطيبه ثابته هنا وتنتظر ورغم قساوه الانتظار ان تعود يوما تلكيف وان تحافظ على كل مافيها فهولاء ولهولاء ترفع القبعه ولهولاء كل معاني التقدير