الأب نياز توما ... 10 سنوات مليئة بالعطاء والنعمة.
نشر الاب الفاضل نياز توما راعي خورنتنا خورنة مار بطرس الكلدانية في اوكفل/ ابرشية مار أدّي الكلدانية في كندا، نشر في صفحته على الفيسبوك مقالا في ذكرى رسامته الكهنوتية العاشرة ها أنني انقله ادناه ايفاء وتقديرا لعمله المثمر الدوؤب في خدمة رعيتنا وابرشيتنا وكنيستنا.
نطلب من الرب ان يفيض نعمته عليه ويمنحه الصحة والعمر المديد آمين
المهندس جرجيس يوسف الساعور/ برلنكتن-اونتاريو- كندا
18-6-2020
Niaz Toma
18--6-2020
أيها الأحباء والاصدقاء،
سلام ونعمة الرب معنا جميعا!
اليوم، ١٨ حزيران هو ذكرى رسامتي الكهنوتية وقد اكملت بنعمة الرب عشر سنوات من الكهنوت في خدمة الكاهن الاعظم ربنا يسوع المسيح وعروسه الكنيسة المقدسة!
عشر سنوات عشت فيها حضور الرب في كل صغيرة وكبيرة وكأن كل ما فيها حتى بالذي لم يعجبني قد حدث لخير الكنيسة ونٌموّي الروحي!
عشر سنوات اراني فيها الرب كيف انه يعمل من خلال ضعفنا ليبقى يزيد هو ونحن ننقص وان زاد هو فينا فسنزيد نحن ايضا به وفيه ومعه!
في هذا اليوم، تذكار مار افرام الملفان، كنارة الروح القدس، اشكر الرب بفيض من الكلمات مهما تبقى عاجزة لهذا الغمر من الحب والنعم والعطايا التي منّ بها الرب علي، وأنا اصلي معكم ان تتحول حياتي دوما الى كنارة تمجد الرب!
اصلي في هذا اليوم لأشكر كل من دعم دعوتي الكهنوتية بمختلف الأشكال، ابي وامي المنتقلان من هذا العالم، و الاهل والاصدقاء ولكل من لازال يعتبرني من عائلته ويصلي من اجلي في شركة الروح!
أشكر الرب على كل الخبرات الانسانية والايمانية الرائعة من خلال خدمتي مع البطاركة والاساقفة واخوتي الكهنة والشمامسة والشماسات والرهبان والراهبات جميعهم دون استثناء وأصلي لجميعهم.
أشكر الرب لاجل جماعات الخدمة التي خدمت معها وخدمت معي وكم من مرة وقفت مذهولا امام الحب الكبير والغيرة والتفاني الذي رأيته في العديد من اخوتي واخواتي في خدمة الكنيسة وتعلمت منهم الكثير!
اشكر الرب واصلي من اجل كل من خدمتهم واخدمهم خلال السنوات العشرة الماضية من شعب الله المقدس واخص بالذكر حسب التسلسل رعايانا في وندزر ولندن وهاملتون واوكفل ومسيساكا فضلا عن خدمات هنا وهناك لمختلف رعيات ابرشيتنا المباركة في كندا!
اطلب المعذرة والغفران عن كل نقائصي ومن كل من يعتقد انني اسأت اليه رغم انني مؤمن بضمير حي امام الرب انني لم اسئ عن عمد لأي شخص لأن الله وخير الكنيسة كانا وسيبقيان الاول والاخير بالنسبة لي مهما كان الثمن.
واؤكد انني غفرت ايضا منذ زمان طويل لكل من اساء الي عن عمد أو بغير عمد!
أصلي ان يقويني الرب بالنعمة والحكمة والشجاعة لكي ابقى دوما راكعا على ركبتي مهما اشتدت الامي ووهن جسدي امام عرش نعمته وانا لا اتجاسر ان ارفع راسي ازاء مجد حضور الرب في حياتنا، حياة الكنيسة!
أشكر الرب للمحبة التي غمرتموني بها، المحبة التي تبني وتصقل وتنضج واتمنى ان تتجسد هذه المحبة لا بالاطراء والمديح بل بالاتحاد بالصلاة، فهذا ما يحتاجه كاهن عالم اليوم لينمو بالتواضع والنعمة والحكمة والعطاء!
ولالهنا الذي يعظم به انتصارنا كل المجد الى الأبد، آمين!