دعم الأقليات في العراق وحقوق النساء محور لقاء البابا فرنسيس بناديا مراد
إعلام البطريركية - 30-8-2021
لقاء تحت شعار التقدير والامتنان تمَّ عصر الخميس بين البابا والحائزة على جائزة نوبل للسلام لعام 2018، وهو اللقاء الثالث بينهما. في الماضي، قال البابا فرنسيس إنه أراد زيارة العراق بعد قراءته لكتاب ناديا مراد، الذي تستعيد فيه الشابة أحداث خطفها من قبل داعش في عام 2014. واليوم تعبّر ناديا مراد عن شكرها للأب الأقدس في تغريدة لها على حسابها الشخصي على موقع تويتر.
فاتيكان نيوز : أشكر البابا على استقباله لي مرة أخرى في الفاتيكان” هذا ما كتبته الحائزة على جائزة نوبل للسلام، ناديا مراد، على موقع تويتر للتواصل الاجتماعي عصر الخميس بعد لقائها بالبابا فرنسيس في الفاتيكان، وأضافت لقد تحدّثنا حول أهمية دعم اليزيديين والأقليات الأخرى في العراق. وفي ضوء الأحداث المأساوية في أفغانستان، ناقشنا ضرورة الدفاع عن النساء والناجيات من العنف الجنسي.
يُشار إلى أن ناديا مراد قد اختطفت في آب عام 2014 واحتجزت كرهينة من قبل تنظيم الدولة الإسلامية “داعش”. في الهجوم على قريتها اليزيدية، فقدت إخوتها الستة ووالدتها. تعرضت للإستغلال والاستعباد لمدة ثلاثة أشهر، ثم بهربها استعادت حريتها، وانتقلت إلى ألمانيا وبدأت التزامها الاجتماعي المهم. منذ أيلول عام 2016، أصبحت سفيرة الأمم المتحدة لكرامة الناجين من الاتجار بالبشر وفي عام 2018 حصلت على جائزة نوبل للسلام ثم أسست “Nadia’s Initiative“، وهي منظمة لمساعدة النساء ضحايا العنف.
عصر الخميس التقت ناديا مراد مع زوجها البابا فرنسيس. هذه هي المرة الثالثة لها بعد مشاركة الفائزة بجائزة نوبل للسلام في المقابلة العامة في 3 ايار عام 2017 وبعد اللقاء الخاص في 20 كانون الأول عام 2018، حيث أعطت مراد للبابا كتاب سيرتها الذاتية “الفتاة الأخيرة” والذي يتمحور حول الخبرة المروعة التي عاشتها بين أيدي تنظيم الدولة الإسلامية “داعش”.
هذه الرواية المطبوعة بالمعاناة والألم، دفعت البابا فرنسيس للذهاب إلى العراق في آذار الماضي. وقد قال ذلك بنفسه في حديثه مع الصحفيين على متن رحلة العودة إلى روما إذ قال: “تروي ناديا مراد أشياء مرعبة. أنصحكم بقراءة كتابها، فقد يبدو ثقيلاً في بعض الأماكن، لكن بالنسبة لي هذا هو السبب الأساسي لقراري. هذا الكتاب قد عمل في داخلي. كذلك عندما استمعت إلى ناديا التي جاءت لتخبرني ببعض الأشياء الفظيعة … كل هذه الأشياء معًا قد ساهمت في اتخاذ القرار”.
وفي تعليق صغير لها لموقع فاتيكان نيوز ذكّرت ناديا مراد أن دفاع البابا فرنسيس عن قضية الإيزيديين هو “مثال للقادة الدينيين الآخرين في المنطقة من أجل توسيع رسالة التسامح تجاه الأقليات الدينية مثل الإيزيديين”، وقالت “أنا سعيدة لأن قصتي قد بقيت في داخله وأنّه شعر أنه مدعو لكي يحمل هذه الرسالة إلى العراق”. كذلك أرادت مراد أن تطلق من خلال موقع فاتيكان نيوز رسالة إلى النساء ضحايا الحرب والعنف. كلمات تشكّل دعوة، حتى في ظل الأحداث الحاليّة، لكي لا يشعرنَ بأنَّهنَّ متروكات وقالت “أنتنَّ لستنَّ وحدكنَّ”. أكثر من ثلث النساء حول العالم يتعرضن للعنف الجنسي. هذا لا يعني أنه علينا قبوله. هناك نساء في كل جماعة يبقين على قيد الحياة ويعارضن ويشجبنَ. وبالتالي عندما نتحد للكفاح من أجل حقوقنا، يصبح التغيير أمرًا لا يمكن إيقافه”.