ابرشية بغداد الكلدانية تفتتح المرحلة الاولى لسينودس 2023
إعلام البطريركية - 31-10-2021
اشترك صباح السبت 30 تشرين الأول 2021 في كاتدرائية مار يوسف/ الكرادة أكثر من مائتي وخمسين شخصاً من كلا الجنسين حول رؤيتهم لسينودس المجمعية “السينودالية” المزمع عقده عام 2023 . حضر اللقاء أيضاً الأساقفة المعاونون وكهنة الرعايا.
في البداية كانت كلمة غبطة البطريرك الكاردينال لويس روفائيل ساكو، شرح فيها هدف دعوة البابا فرنسيس لهذا السينودس ووضَّح دور المؤمنين أعضاء الكنيسة.
ان البابا يوحنا الثالث والعشرين، الرجل البسيط والشعبي للغاية، أعلن سنة 1961 المجمع الفاتيكاني الثاني الذي جدد الكنيسة وفتح أمامها آفاقا جديدة على صعيد البحث اللاهوتي والكتابي والليتورجي والعمل الراعوي.
ها هو البابا فرنسيس القريب أيضاً من الناس يعلن هذا العام الاستعداد لعقد مجمع “الكنيسة المجمعية” للسير معاً، نأمل أن ينشط جميع المسيحيين اكليروساً ومؤمنين للإصغاء الى كلمة الله وإعلانها. فالكنيسة بطبيعتها مجمعية. انها قبل كل شيء”ملكوت المسيح الحاضر سرّياً” (المجمع الفاتيكاني الثاني، الدستور العقائدي نور الأمم، عدد 3). هذا الحضور يؤمّنه الروح القدس ويزوّدها بالعديد من المواهب المعطاة للكنيسة الناشئة في يوم الخمسين (العنصرة) وليرافقها في رسالتها السينودالية “السير معاً” . نأمل ان تكون انعطافة نوعية لتفعيل دور المؤمنين في الكنيسة (بالشركة والشراكة والرسالة).
أراد البابا فرنسيس أن تجتمع الكنيسة لتُصغي الى الروح القدس، روح الله ولتُعبّر عن وعيها بحضوره وعن رغباتها واحتياجاتها ورؤيتها لسبل جديدة لتشهد له.
وقد اتينا اليوم بكل طيبة وحرص لنصغي اليكم، الى حسِّكم الايماني والى المواهب التي تتمتعون بها نساءً ورجالاً من أجل عمل كنسيٍّ أكثر جماعية وأكثر تنوعاً وشمولية.
ثم عبر العديد من المؤمنين عن رؤيتهم ومطالبهم بكل حرية وشجاعة. وهذه بعض الافكار التي وردت.
- افساح المجال أمام مواهبنا ومنحنا رجالا ونساء بعض المسؤوليات في الكنيسة. فنحن أعضاء حقيقيون في الكنيسة ونشطون ونعطي شهادة مسيحية حقيقية في مجتمعاتنا.
- تثقيف الناس وتوعيتهم بايمانهم المسيحي حتى يكون إيمانهم قناعة شخصية وليس شيئاً موروثاً، أو مجرد تلقيناً سطحياً يتبخر بسرعة. وذلك من خلال شرح مفهوم يستند الى الكتاب المقدس وتعليم الكنيسة من خلال دورات تعليمية للكتاب المقدس، ودورة لاهوتية وليتورجية.
- التأكيد على الروحانية وليس على التقوى الشعبي.
- التركيز على توعية الشباب المسيحي غير المثقف “بالمستوى المطلوب” لكي يتمكنوا من الاجابة علىى اسئلة زملائهم، ولا يتأثروا بظاهرة الالحاد المتفشية في المجتمع العراقي.
- اعداد كادر التعليم المسيحي اعداداً جيداً. من المفضل ان يكونوا من خريجي كلية اللاهوت او من المعاهد التثقيفية.
- الطقوس، هي مناسبة فريدة لتنشئة الناس من خلال نصوص واضحة ومفهومة ومشاركة الحضور.
- الموعظة ينبغي ان تعكس نور الانجيل على ظروف الناس وليس “إعادة” للنص الانجيلي ولا ينبغي ان تطول أكثر من 10 دقائق. نريد ان نفهم شيئاً يرفع معنوياتنا ويعطينا الامل في هذه الظروف الصعبة، خصوصاً في ظروف كورونا والتباعد الاجتماعي الذي اثَّر فينا.
- تنشئة كهنة لزماننا واعدادهم للتنشئة المسيحية والعمل الراعوي ليكون لنا أباً قريباً منّا وصديقاً يوجهنا.
- دور الشمامسة والشماسات (Lectors) والجوقات. اعداد دورات طقسية، وخصوصاً قبل الأعياد.
- توحيد الأعياد، تحديداً عيد القيامة.
- يجب العمل على توضيح الصورة بين العالم الاجتماعي والعالم العقائدي للعلمانيين.
- اعداد المخطوبين للزواج اعداداً جيداً من كل النواحي ومرافقتهم في السنوات الاولى، وتشكيل لجنة راعوية للعائلة ممن لهم خبرة ومعرفة تساعد العوائل في مشاكلها. وطلب فحوصات طبية تؤكد القدرة على بناء عائلة سليمة. الانتباه الى من يأتون للزواج من المغتربين. التأكد من صحة وثائقهم وصدقهم.
- إنشاء مركز ثقافي يتم فيه تدريب الشباب من خلال دورات تاهيلية وبكفاءة عالية لتعلُّم مهنة ما.
- البطالة عند الشباب: لماذا لا نعمل مشاريع صغيرة لتشغيل العاطلين عن العمل.
- اجور المدارس الكنسية الخاصة والمستشفيات عالية، لا تخدم شريحة الفقراء.
- بسبب الفساد الأخلاقي والمالي يتوجب تشكيل لجنة لتثبيت الاخلاق المسيحية الحقَّة تعمل بشكل مباشر مع العوائل والشباب.
- تشكيل لجنة من المحامين والسياسيين لمتابعة شؤون المسيحيين.
- تفعيل مخرَجات زيارة البابا فرنسيس للعراق.
- العلاقات المسكونية مع الكنائس الاخرى والديانات. إذ ينبغي توحيد المواقف والجهود من أجل خدمة الانسانية كما يدعو البابا دوماً.
- البعض يريد كنيسة مثالية وهم لا يساهمون في تقدمها. مجتمعنا أصبح استهلاكي ومزاجي، فبالرغم من كل ما تُقدمه الكنيسة من اجل الجميع، وخصوصاً امام العمل الكبير الذي قامت فيه بوقت التهجير والنزوح، إلا ان البعض أصبح اكثر إتكالية وانتقاد. كورونا خلقت أجواء من الاتكالية حتى في الممارسات الدينية، إذ ابتعد البعض عن المشاركة في الاحتفالات الطقسية، خوفاً من كورونا.
وكانت هناك مداخلات اخرى فطلب البطريرك ان تقوم كل خورنة على حدة بلقاء مماثل لهذا، كما وعد بتخصيص صفحة في الموقع البطريركي لتلقي المقترحات.