ماذا خسرت الموصل بغياب مسيحييها وماذا خسر المسيحيون حينما غادروا الموصل؟
عنكاوا كوم –سامر الياس سعيد 8-6-2023
مع اقتراب الذكرى التاسعة لسقوط مدينة الموصل بيد تنظيم داعش وما افرزته تلك السيطرة من غياب مسيحيي المدينة عن حاضرها بعد طردهم اثر اعلان التنظيم منشور يرغم المسيحيين على دفع الجزية او الذبح وفي ضوئه افرغت المدينة تماما من المسيحيين الذين لم تغرهم اعلانات طرد التنظيم وتحرير المدينة من التفكير مجددا باستئناف عيشهم في موطن الاباء والاجداد فلذلك خسرت الموصل مكونا مهما تركت نخبته ابرز البصمات على واقع مجالات كثيرة من بينها العمارة والتجارة والصحافة وغيرها من المجالات التي اسهم فيها مسيحيي الموصل بابراز امكانياتهم الى جانب ان المسيحيين افتقدوا خلال الاعوام التسعة التي قضوها خارج مدينتهم الحميمية التي كانت تجمعهم مع بعضهم فتشتت العوائل الى مجموعات صغيرة في منافي عديدة واصبح من الصعوبة تجميع تلك الذكريات التي كانت تجمع العائلة على مائدة واحدة في مختلف المناطق الموصلية التي كانت تشهد تواجدا مسيحيا لافتا فيها .