دعاوى تطويب شهداء الكنيسة الكلدانيّة تبلغ مراحل متقدّمة
الأب رغيد كنّي والأخت سيسيليا للقلب الأقدس | مصدر الصورة: ishtartv via Wikipedia والأخت سناء قلب يسوع
بقلم: جورجينا بهنام حبابه
أربيل, السبت 4 مايو، 2024
أعلن المطران فرنسيس قلّابات، راعي إيبارشية مار توما الرسول الكلدانيّة في ولاية مشيغان الأميركيّة، وصول ملفّات تطويب شهداء الكنيسة الكلدانيّة إلى مراحل متقدّمة.
وقال قلّابات في حديث خاص إلى «آسي مينا» إنّ ملفَّي تطويب الأخت سيسيليا للقلب الأقدس، والأب رغيد كنّي ورفاقه، قد بلغا مراحل متقدّمة. وأوضح أنّ المسؤول عن متابعة ملفات التطويب في الفاتيكان ودراستها أبلغَه، في أثناء رحلته الأخيرة إلى روما، أنّ هذين الملفَّين في طريقهما لاستيفاء متطلّبات دائرة دعاوى القدّيسّين.
تكليف ذلَّل عائقًا قانونيًّا
كان السينودس الكلدانيّ كلّف المطران قلّابات عام 2016 بمهام متابعة ملفّات دعاوى قدّيسي الكنيسة الكلدانيّة وشهدائها المعاصرين، من إكليروس وعلمانيّين. وهم ضحايا مجازر سيفو (1915-1918)، والشهداء الأخت سيسيليا للقلب الأقدس، والمطران بولس فرج رحّو، والأب رغيد كنّي ورفاقه، والشهيد الأنبا جبرائيل دنبو مجدّد الرهبنة الأنطونيّة الهرمزديّة الكلدانيّة.
وشرح قلّابات أنّ «بموجب هذا التكليف، أمكن تجاوز العائق القانونيّ الذي تشترطه روما بأن يتولّى الأسقف المحلّي تقديم دعوى التطويب. لا سيّما مع شغور كرسيّ أبرشيّة الموصل في إثر احتلال تنظيم داعش الإرهابيّ عام 2014، وهي أبرشيّة الشهداء رحّو، وكنّي ورفاقه».
تقدُّم في ملفّات سيسيليا وكنّي ورحّو
تابع قلّابات: «بعد المراجعة والتمحيص وتدقيق المعلومات الواردة في ملفَّي الأخت سيسيليا والأب رغيد ورفاقه، توصّلنا إلى الصيغة النهائيّة التي تستوفي الشروط والأحكام المعتمدة من روما، وهي في طور إعادة الصياغة لإعداد الملخَّص الأخير».
وفي ما يخصّ ملفّ تطويب المطران الشهيد رحّو، ذكر قلّابات أنّ ملفًّا واحدًا رُفِع في السابق يضمّ دعوى تطويب المطران رحّو والأب كنّي ورفاقه. واستدرك: «جرى لاحقًا فصلهما، لتمكين ملفّ الأب كنّي من التقدّم كونه متكاملًا، لحين استكمال النواقص في ملفّ المطران الشهيد والتغلّب على مسبّبات التأخير الإجرائيّة».
«كنيسة الشهداء»
على الصعيد نفسه، أعرب قلّابات عن تفاؤله بتقدّم ملفّ شهداء الكنيسة الكلدانيّة في مذابح الحرب العالميّة الأولى المعروفة بـ«سيفو»، لا سيّما المطرانين أدّي شير وتوما أودو، في أعقاب توحيد ملفَّي شهداء عامَيْ 1915 و1918 في ملفٍّ واحد. ويضمّ الملفّ شهداء للكنيسة السريانيّة الكاثوليكيّة استشهدوا في الحوادث نفسها
الجدير بالذكر أنّ كنيسة المشرق تفتخر بشهدائها القدّيسين الذين بذلوا دماءهم تمسّكًا بإيمانهم المسيحيّ ورفضًا لجحده، منذ القرون الأولى للمسيحيّة حتى صارت تُكنّى بـ«كنيسة الشهداء». وعلى خطى أجدادهم، لم يزل أبناؤها، من إكليروس وعلمانيّين، ينالون إكليل الشهادة حتى يومنا هذا.