حول التسمية
إعلام البطريركية - 22-8-2021
شاهدنا هذه الأيام عاصفة تعليقات “متعصّبة” حول تسمية” البطريركية الكلدانية”. تعليقات تفتقر الى معرفة تفاصيل التسمية وتصحيحها والى اللياقة الأدبية. علماً بأن لفظة التعصب – العُصابة التي هي المنديل الذي يُشَدُّ على العيون، ويقال لمن يشدها “معصوب العينين” !
هل يُعقل أن تنشر مناشدة الى البطريركية على المواقع الالكترونية، بدل ان توجّه مباشرة الى البطريركية!
من بين هؤلاء المعلقين من لا معرفة علمية له، ينتقد من أجل أن يظهر. لا يفكر ولا يحلل، وغير قادر ان يكتب جملة عربية سليمة نحوياً، ويجهل لغته الام الكلدانية – السريانية. والغريب ان كل هؤلاء المعلقين يعيشون في بلدان الشتات، ولم يعترض شخص واحد من داخل العراق على قرار السينودس! ماذا قدم هؤلاء المعلّقون للكنيسة الكلدانية والشعب الكلداني غير الانتقاد؟ كفى مزايدات!
الكنيسة ببطريركها وأساقفتها واكليروسها لا تهزّها كذا فقاعات، إنها عازمة على السير قدماً في الاتجاه الصحيح في تحقيق شعار البطريرك الحالي: الأصالة (الامانة على الاصل وليس القشور)، والوحدة (ليس التشرذم)، والتجدد أمانة لمعاصرينا وثقافتهم وظروفهم. لدينا اليوم بين الأساقفة من هو متخصص في اللاهوت والفلسفة، والكتاب المقدس، والتاريخ والطقوس والقوانين والراعويات. وهم يعرفون ماذا يقررون ولماذا.
- تسمية كنيستنا التاريخية هي “الكنيسة الكلدانية” التي اعتدنا عليها، وليست الكنيسة البابلية الكلدانية، ولهذه التسمية جانب كنسي شمولي وليس قومي ضيق! وكل مؤمنيها هم كاثوليك! ومنطقيا ان تكون بطريركية هذه الكنيسة” البطريركية الكلدانية” وهي متجانسة مع اسم الكنيسة الكلدانية.
- بابل كانت عاصمة الامبراطورية الكلدانية ولم تكن يوماً ما كرسياً أسقفياً ولا بطريركياً، اليوم هي مدينة عراقية مسلمة.
- كلمة بابل تعني باب ايل، وليس البلبلة كما فسّرها اليهود المسبيون انتقاماً من البابليين الغازين. وبابل في سفر الرؤيا بحسب علماء الكتاب المقدس هي روما وليست بابل الحالية (الحلة).
يقول مار أفرام: ان شخصاً يبحث عن الحقيقة بروح الغضب (التعصُّب) لن يقدر ان يكتسب المعرفة حتى لو صادفها حقاً، لان التعصُّب عتمّ فكره، وهو لن يصبح اكثر حكمة حتى لو مال الى هذه المعرفة (مار أفرام اناشيد الإيمان 17/1).
كم أنت عظيمة ايتها الحقيقة!