لقاء بين البابا فرنسيس ونسيبته الراهبة في تايلاند
الأخت “آنا روزا سيفوري” ساعدت البابا على التواصل في البلاد من خلال الترجمة
دولوريس ماسوت | نوفمبر 24, 2019
لم تكن الشابة الأرجنتينيّة لتتوقع في العام ١٩٦٦ عندما وضبت حقائبها لمهمة إرساليّة جديدة في تايلاند ما قد يحمله لها المستقبل. اليوم، وبعد أكثر من نصف قرن، ترى الأخت آنا روزا سيفوري نفسها أمضت حياتها مُرسلة في هذه الأرض البعيدة وتستقبل نسيباً لها لتساعده على التواصل في البلاد من خلال الترجمة… ونسيبها ليس سوى البابا فرنسيس.
قطعت الراهبة نذورها الرهبنيّة في العام ١٩٦٥ واضطرت الى ترك عائلتها بالكامل ما ان قررت التوّجه الى تايلاند فهي تتواصل معهم من خلال البريد الالكتروني والمعايدات في المناسبات.
وكانت تكتب دوماً لنسيبها خورجي… خورجي بيرغوليو الذي يكبرها بخمس سنوات وتقول: “كان شاباً مجتهداً جداً كما وكان يعشق كرة القدم. عائلتنا متحدة جداً وكنا نشارك في الأرجنتين معاً بالاحتفالات واللقاءات العائليّة.”
سيم نسيبها خورخي كاهناً وبعدها مطراناً ومن ثم كاردينال في حين كانت هي في كلّ هذه الفترة راهبة مُرسلة كرّست نفسها لتعليم الفتيات في مدارس تايلاند الكاثوليكيّة.
في ١٣ مارس ٢٠١٣، كانت تصلي على نيّة الكنيسة شأنها شأن الكثير من الكاثوليك، طالبةً من الروح القدس اغداق نعمه على الكرادلة المجتمعين لاختيار بابا جديد ودُهشت كلّ الدهشة عندما تبلغت ان خورجي ماريو بيرغوليو بات خليفة بطرس.
وعلى الرغم من أن جدول البابا فرنسيس مزدحم جداً، إلا انهما لا يزالان على تواصل كامل عبر الهاتف والرسائل.
إن الأخت آنا بشوشة ومرحة تماماً كفرنسيس وقد يعود ذلك لدم سيفوري الإيطالي الذي يجري في عروقهما: والد الراهبة ووالدة البابا أبناء العم.
أُبلغت الراهبة عندما تأكدت رحلة البابا الى تايلاند واليابان ان الحبر الأعظم يحتاج اليها كمترجمة. فهل كانت لتتوقع حصول شيء كهذا منذ ٥٣ سنة؟
وتقول: “اقترح البابا على المنظمين ان أكون مترجمته خلال رحلته الى تايلاند فكانت مفاجأة رائعة وشرف عظيم.”