9 اعوام على نون النصارى التي وضعها داعش على بيوتات مسيحيي الموصل ذكرى سيئة لفتها احداث المسيحيين لتتوارى وراء الازمات
عنكاوا كوم-الموصل سامر الياس سعيد
في خضم الازمة الاخيرة التي تكونت بين خلافات بين الكنيسة الكلدانية ممثلة برئيسها البطريرك مار لويس ساكو وكتلة بابليون ممثلة بزعيمها ريان الكلداني والجدل الذي ترافق بينهما اخمدت تماما ذكرى مؤلمة لتتوارى وراء ملفات عديدة الا وهي ذكرى طرد مسيحيي الموصل من مدينتهم واختيارهم الشتات في الملاذات المتباعدة حتى حدى بالبعض الى تشبيه ذلك الامر باللؤلؤ المنثور الصعب جمعه بعد ان تفرقت العائلة الواحدة وتقسمت بين قارات ودول تبعد كل واحدة منها الاف الاميال وفي خضم تلك الذكرى هنالك من يعيد تكرار العزف على الالحان الحزينة فيشير الى مخاوف جديدة تنتظر المسيحيين لاسيما من خلال رسالة تقدم بها وزير النقل والمواصلات في حكومة الاقليم ووجهها الى رئيس الجمهورية معنونا اياها بان المسيحية في خطر بسببك واقول للسيد الوزير هل ان هنالك اكبر من خطر ان تقلع جذورك بعد اربعة عقود كحالتي عن مدينتي لاواجه مرارات النزوح في العقد الرابع واحتفل بيوبيلي الذهبي بعد عام في موقع النزوح الذي لطالما تجرعت مرارته فهل هنالك خطر اشد من ذلك ام ان خطر اقصائك عن استحقاقك حينما ابعدت عن ادارة احد المدارس بعد ان كانت استحقاقي لافاجا بمؤامرة كانت احد طرفاها احدى سيدات شعبنا كسيناريو ماثل لما تعرضت له الكنيسة الكلدانية تماما وهل هنالك خطر اقسى من ان يشترك ابناء شعبك بمؤامرات لابعادك عما تستحق وتبقى النون ماثلة بعد 9 اعوام على وسمها على يد عناصر داعش دون ان يلتفت اليها احد او يعير اهتماما لمسيحيي الموصل ممن بقوا دون خيارات تجعلهم يفكرون جديا بالعودة لمدينتهم واستئناف حياتهم فيها