اليوم الرابع من الزيارة الراعوية لغبطة البطريرك ساكو الى انكلترا

[jerjesyousif]

اليوم الرابع من الزيارة الراعوية لغبطة البطريرك ساكو الى انكلترا

اعلام البطريركية - 19-6-2023

التقى صباح يوم الاحد 18حزيران 2023 غبطة البطريرك الكاردينال لويس روفائيل ساكو بالشخصيات العاملة في الجمعيات الخيرية وناقش معهم سبل التعاون المشترك.

ثم احتفل غبطته بالقداس الكلداني (رتبة مار توما الرسول)، وعاونه نيافة الكاردينال الفخري مايكل فتزجيرالد وسيادة المطران باسيليوس يلدو، والاب اندراوس توما ومشاركة الاباء الكهنة في كنيسة القديس بتدكت بحضور جمع غفير من المؤمنين.

بالبداية شكر غبطته الضيوف و الاب اندراوس توما واللجنة الخورنية على خدمتهم للجماعة الكلدانية في المملكة المتحدة وتنظيم هذه الزيارة بالتعاون مع جمعيةFace الخيرية. كما عبر عن فرحه بالتزام العراقيين المسيحيين المقيمين في المملكة بهويتهم المسيحية وافتخارهم بجذورهم العراقية والكلدانية.

وقال انهم نخبة فكرية وعلمية يمكن ان تمد يد المساعدة الى بلدهم الام كما تفعلون من خلال جمعيتكم charity وحثهم على الالتفاف حول الكنيسة والالتزام بالأخلاق المسيحية.. وذكر بان اليوم هو تذكار مار افرام الملفان لنتعلم منه.

ثم شرح انجيل الاحد الرابع من الرسل عن اختيار الرسل الأوائل والتطويبات، دعوة وبركة الله لهم:

دعوة التلاميذ قرار مهم، لذا راح يسوع يصلي لكي يكونوا مؤهلين لحمل رسالته. بهذا يعلمنا يسوع ان نصلي قبل اتخاذ قراراتنا المهمة في الحياة حتى تأتي صحيحة وسليمة.

عدد التلاميذ 12 وأسماؤهم مسجلة بالرغم من اختلاف تسلسلها. انهم يمثلون أسباط العهد الجديد على مثال أسباط العهد القديم الاثني عشر. يختارهم من بين الناس الذين كانوا يتابعون تعليمه وتوَسَّم فيهم القدرة على حمل رسالته وليس اختياراً اليّاً.

أول عمل يقوم به يسوع، هو عرض برنامجه للتنشئة من خلال العِظة على الجبل، هذه التنشئة الدائمة ترتكز على ممارسة التطويبات – البركات التي تمثل كمال الحياة المسيحية. هذه البركات ليست محصورة بالرسل، بل انها موجهة إلى كل تلميذ للمسيح على مدى التاريخ. نحن أمام طريقين:

طريق يسوع، الالتزام بالمبادئ أو طريق العالم، العمل على هوانا.

علينا أن نعيش روح هذه التطويبات في تفاصيل حياتنا اليومية المعقدة والصعبة.

• المساكين: هم القنوعين والقادرين على ترك كل شيء ليتبعوا يسوع الذي هو غِناهم و كنزهم.
• الجياع: يتعزون كما تَعزَّى لعازر المسكين (لوقا 16/ 25). والجياع والعطاش يملأهم الله ببركاتِه ونِعمه (إرميا 31/ 25). الباكون، ما تزرعونه بالدموع ستحصدونه بالفرح.
• كثيرون يبحثون عن المال: الكنز الذي يفكرون ان فيه مستقبلهم وسعادتهم، بينما يسوع يُكلّمنا عن الكنز واللؤلؤة الثمينة المخفية في الحقل والتي علينا ان نبيع كل شيء لنحصل عليها (متى 13/ 44-46). هذه اللؤلؤة الثمينة هي المسيح، ابن الله وكلمته، ومحبَّته كما بشَّر به الإنجيل ونعطي له كل شيء دون فقدان نقطة الارتكاز في روحانيتنا أمام أحداث كبيرة مؤثرة نواجهها اليوم. هذا الإيمان حتى يترسخ يستدعي قراءة جديدة للكتاب المقدس وبعقلية واضحة تخلق في داخلنا حرية وتوازناً، وتُعمّق إرتباطنا بإلهنا ومخلّصنا وبقدر إتحادنا به نعيش بسلام وفرح.
• هنا أشدد على دور الأفخارستيا – القداس انها ضمان الوحدة والشركة بيننا وشحننا بطاقة روحيّة وانسانيّة، من دونه لا نقدر أن نكبر.

في المساء كان لقاء لغبطة البطريرك مع بعض أعضاء مجلس الرعية الكلدانية واختتم بالعشاء الاخوي.