الرئيس العراقيّ للبابا فرنسيس: حريصون على عودة المسيحيّين إلى مناطقهم
البابا فرنسيس مستقبلًا الرئيس العراقي والوفد المرافق في الفاتيكان اليوم | مصدر الصورة: فاتيكان ميديا
الفاتيكان, السبت 18 نوفمبر، 2023
شدّد رئيس الجمهورية العراقية عبد اللطيف جمال رشيد على أنّ المسيحيّين مكوّن أساسي في بناء البلد وتقدمه وازدهاره. وأكّد حرص الحكومة على عودة النازحين من المسيحيين والإيزيديين والمكونات الأخرى إلى مناطقهم، وحسم هذا الملف الإنساني من خلال توفير متطلبات الحياة الكريمة لهم والحفاظ على الوجود المسيحي وحماية التنوع.
جاء كلام رشيد في خلال لقاء جمعه بالبابا فرنسيس صباح اليوم في الفاتيكان. وبحسب بيان الدائرة الإعلاميّة لرئاسة الجمهوريّة العراقيّة، عبّر رشيد في مُستهل اللقاء عن شكره للحبر الأعظم لزيارته العراق.
وأشار الرئيس العراقيّ للبابا فرنسيس إلى أنّ العراقيين يتذكّرون بمحبة واعتزاز زياته العراق، والتي جسدت مفاهيم التعايش السلمي وعمق الأواصر بين الأديان داخل البلاد وخارجها.
البابا فرنسيس مستقبلًا الرئيس العراقي والوفد المرافق في الفاتيكان اليوم. مصدر الصورة: الفاتيكان ميديا
ورأى أنّ «منطقتنا بحاجة إلى ترسيخ أسس التآخي والأواصر الإنسانية السمحاء»، مُشدّدًا على «أهمية تضافر الجهود لتعزيز مبادئ الحوار والتعاون والعمل المشترك بين الشعوب». وأكّد أنّ الدعوات والصلاة والرسائل العلنية التي يطلقها الفاتيكان لها أثر معنوي في الركون إلى التهدئة والحوار وترسيخ التفاهم.
وأشار إلى أنّ العراق حريص على تعزيز الديمقراطية والتعددية واحترام الحقوق والحريات. وفي ما يخصّ أوضاع المسيحيّين في العراق، شدّد رشيد على أنّ أبواب رئاسة الجمهورية مفتوحة أمام المسيحيين للنظر في مطالبهم وقضاياهم بما يؤمّن معيشتهم واستقرارهم.
بيان الفاتيكان
بعد لقائه البابا فرنسيس، اجتمع رئيس الجمهورية العراقية أيضًا بالكاردينال بييترو بارولين، أمين سرّ حاضرة الفاتيكان، يرافقه بول ريتشارد غالاغر، أمين سر حاضرة الفاتيكان للعلاقات مع الدول والمنظمات الدولية، وذلك بحسب بيانٍ صادر عن الكرسي الرسوليّ.
الكاردينال بارولين ملتقيًا الرئيس العراقيّ في الفاتيكان اليوم. مصدر الصورة: فاتيكان ميديا
وأشار البيان إلى أنّ اللقاء شهد تأكيد العلاقات الثنائية الجيدة. كما جرى التطرق إلى مواضيع ذات اهتمام مشترك. وبشكل خاصّ، كان تشديد على ضرورة مواصلة الكنيسة الكاثوليكية في العراق مهمتها المقدَّرة، وضمان أن يكون جميع المسيحيين العراقيين جزءًا نشطًا وحيويًّا من المجتمع والأرض، وبخاصة في سهل نينوى.
كما كان تركيز على بعض القضايا الدولية، مع اهتمام خاصّ بالنزاع في إسرائيل وفلسطين، والالتزام العاجل بالسلام والاستقرار. وفي ختام اللقاء، جرى تبادل الهدايا التذكارية بين الرئيس العراقي والحبر الأعظم.
البابا فرنسيس مستقبلًا الرئيس العراقي والوفد المرافق في الفاتيكان اليوم. مصدر الصورة: فاتيكان ميديا
إشارة إلى أنّ الوفد العراقي ضمّ السيدة الأولى شاناز إبراهيم أحمد، وعضو مجلس النواب ديلان عبدالغفور، وسفير جمهورية العراق لدى الفاتيكان رحمن العامري، وعدد من المستشارين والمسؤولين.