البيان الختامي للسينودس الكلداني (3 – 10 آب 2019)
إعلام البطريركية
بدعوة من صاحب الغبطة البطريرك الكاردينال مار لويس روفائيل ساكو الكلي الطوبى، عُقد سينودس الكنيسة الكلدانية السنوي الدوري في المقر البطريركي الصيفي، بعينكاوا – أربيل (العراق) للفترة من 3 الى 10 آب 2019. وقد حضر الآباء الأساقفة من أبرشيات العراق وإيران وسوريا ولبنان وأميركا وكندا واُستراليا. وبعد الجلسة الإحتفالية رفع الآباء الأساقفة المجتمعون رسالة إلى قداسة البابا فرنسيس مؤكدين له محبتهم وتقديرهم وشكرهم لوقوفه مع الشعب العراقي ودعمه للكنيسة الكلدانية، وتمنّوا تحقيق زيارته لبلدهم في العام 2020.
وفي ختام السينودس أصدر المشاركون البيان الآتي:
- الرياضة الروحية: بدأ الآباء سينودسهم بالقداس الإلهي الذي ترأسه غبطة البطريرك ساكو، وفيه أكّد على أهمية تحمُّل المسؤولية والعمل معاً كفريقٍ واحد لخدمة كنيستنا وشعبنا في هذه الظروف المعقَّدة. ثم دخل الآباء في رياضة روحية ليومين متتالين، رافقهم فيها سيادة المطران يوسف سويف، مطران أبرشية قبرص المارونية، حيث ركز على دور الاُسقف، في الإدارة، وحياة الإيمان، وروح الشفافية مُشَدّداً على صفات الاُسقف كأب وأخ وراعٍ ومُدبِّر لكهنته ومؤمني أبرشيته.
- اللقاء مع المؤمنين العلمانيين ممثلي الابرشيات رجالاً ونساءً: هذه هي المرة الأولى في تاريخ كنيستنا الكلدانية أن يلتقى آباء السينودس بالعلمانيين لفترة يومين من أجل دراسة الشأن العام الكلداني، وقد صدر بيان موسَّع عن هذا اللقاء، فيه يحثُّ الآباء اللجنة المشكَّلة على متابعة التوصيات. وقد تمّ نشره في الموقع البطريركي.
- الاداريات:
- نظراً لانتهاء المدة القانونية للسينودس الدائم (خمس سنوات)، وكذلك بالنسبة الى الأمين العام، إنتخب آباء السينودس أعضاءً جُدد له: هم المطران ميشيل قصارجي والمطران ميخا مقدسي والمطران ميخائيل نجيب، كما عيّن غبطة البطريرك المطران باسيليوس يلدو عضواً رابعاً. وقد اُعيد انتخاب المطران يوسف توما أميناً عاماً.
- عينّ غبطته المطران يوسف توما عميداً لكلية بابل للفلسفة واللاهوت والاخت سناء يوسف حنا (من راهبات القلب الاقدس)، نائب عميد والاخت كارولين سعيد جرجيس (من راهبات القلب الاقدس)، مديرة لمعهد التثقيف المسيحي في عينكاوا.
- إنتخب آباء السينودس أساقفة جدد للأبرشيات الشاغرة.
- الطقوس: راجع آباء السينودس نص قداس الرسل (أداي وماري)، فيه تم فرز إحتفال أيام الآحاد والأعياد عن أيام الأسبوع، كما تدارسوا رتبة القداس الثانية، والرتبة الجديدة التي إستلهمها صاحب الغبطة البطريرك ساكو من صلوات الطقس الكلداني وروحانيته، وسيتم إرسال النصوص إلى الكرسي الرسولي للمصادقة.
- الجانب الاقتصادي: ناقش الآباء موضوع إنشاء صندوق مشترك في البطريركية من أجل مساندة المشاريع البطريركية ودعم الأبرشيات المحتاجة، كما شدّد آباء السينودس على ضرورة القيام بدراسة إقتصادية معمَّقة لتحديد شروط المساهمة في هذا الصندوق إلى جانب تنشيط مساهمة المؤمنين في بركة الزكاة.
- التوصيات:
- يدعو آباء السينودس كهنتهم الى الالتزام بالقوانين الكنسية، ويشجعونهم على الثبات في دعوتهم والأمانة تجاه تكريسهم مهما كانت الصعوبات، كما يشكرون الذين عملوا طيلة هذه السنوات في خدمة رعاياهم بكل تضحية وتجرُّد وسخاء.
- يحثّ آباء السينودس مؤمنيهم في داخل العراق وخارجه، الى التكاتف والتمسك بالهوية الكلدانية ومبادئ الإيمان، والأخلاق المسيحية والإرتباط بالكنيسة والوطن الاُم واللغة الكلدانية، والالتفاف حول الاُسقف، بكونه رأس الكنيسة المحلية.
- يُثني الآباء الأساقفة على عودة العوائل، المُهجَّرة من قبل تنظيم داعش الإرهابي، إلى بيوتها وبلداتها في الموصل وسهل نينوى، معبّرين عن دعمهم لعملية الإعمار ووقوفهم الى جانبهم أمام التحديات التي يواجهونها. كما يشجّعون الباقين، في الداخل (النازحين)، على العودة وعدم بيع بيوتهم وعقاراتهم، لأنها إرثهم التاريخي.
- يُعبّر آباء السينودس عن دعمهم الكامل لخطاب البطريركية ومواقفها في الدفاع عن حقوق المسيحيين وتمثيلهم العادل في مؤسسات الدولة ومطالبتها بدولة مدنية تقوم على المواطنة الكاملة والمساواة والعدالة، دولة القانون والمؤسسات بعيداً عن ثقافة المُحاصصة. ويدعمون بشدة خطوات الحكومة العراقية وحكومة إقليم كوردستان في إجراء إصلاحاتٍ شُجاعة.
- يطالب الآباء بحصر التصويت على المكون المسيحي في إختيار ممثليه بعيداً عن تدخلات الكتل الكبيرة، بكلّ ما يتعلق بـ ” الكوتا المسيحية” في مجلس النواب، ومجالس المحافظات.
وفي الختام: جدّد الآباء تعهّدهم بالعمل الحثيث من أجل خدمة رعاياهم وتنشيط الحركة المسكونية، ودعوا الإخوة المسيحيين من كافة الطوائف إلى التوجّه نحو ما أراده يسوع: “ليكونوا واحداً” (يوحنا 17: 11) وذلك بوضع آليات حوار وتواصل. كما دعوا أبناءهم المسيحيين كي يكونوا جسوراً بين كل الجماعات، في حوارٍ صادق، لتعزيز العيش المشترك ورفع صوت الحق تجاه المتغيّرات والأحداث والتطورات لخير بلدانهم ومواطنيهم.