الكشف عن هوية منفذ هجوم نيس الفرنسية
رووداو + فرانس برس - 29-10-2020
أفادت مصادر مطلعة على الملف أن منفذ الاعتداء الذي قتل الخميس ثلاثة أشخاص في كنيسة نوتردام في نيس، تونسي في الـ21 من العمر وصل إلى أوروبا من جزيرة لامبيدوسا الإيطالية نهاية أيلول/سبتمبر وإلى فرنسا مطلع تشرين الاول/اكتوبر.
وقالت مصادر قضائية في إجابتها على أسئلة لوكالة فرانس برس، إنّ هوية المعتدي لم تتأكد رسمياً.
إلا أنّ الشاب وفقا لمصدر قريب من الملف يدعى ابراهيم عويساوي، الأمر الذي أكده مصدر ثان.
ووصل إلى فرنسا آتياً من لامبيدوسا في إيطاليا حيث كانت السلطات المحلية ألزمته بحجر صحي قبل أن يرغم على مغادرة الأراضي الإيطالية ويفرج عنه.
ولم يتقدّم بطلب لجوء في فرنسا.
ووفقاً لمصدر آخر، فإنّ المحققين لم يكن بين أيديهم سوى ملف عائد للصليب الأحمر الإيطالي، يشير إلى انّ اسمه ابراهيم عويساوي.
وأعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن بلاده "لن تتنازل" عن أيّ من القيم الفرنسية خصوصاً "حرية الإيمان أو عدم الإيمان" مندداً بـ"اعتداء إرهابي إسلامي" ضد كنيسة في نيس أوقع ثلاثة قتلى.
وقال ماكرون "إننا نُهاجم من أجل قيمنا". ودعا الشعب إلى "الوحدة" وإلى "عدم الاستسلام لشعور الرعب" معلناً زيادة عداد الجنود في عملية "سانتينيل" من ثلاثة آلاف إلى سبعة آلاف جندي، من أجل حماية أماكن العبادة خصوصا مع اقتراب عيد جميع القديسين لدى الكاثوليك الأحد.
وروى دانيال كونيل النادل في مطعم صغير في مدينة نيس الفرنسية بالقرب من الكنيسة التي شهدت اعتداء بسكين الخميس، الدقائق التي تلت الهجوم مباشرة.
ويقول الشاب البالغ 32 عاماً والذي يعمل في مقهى "غران كافيه دو ليون" الواقع على بعد خمسين متراً من كنيسة نوتردام حيث حصل الاعتداء، "كنت هنا مباشرة، كنت أقوم بعملي. حصل ذلك بين الساعة 08,50 و09,00".
وكان المهاجم الذي أُصيب بجروح عندما تدخلت الشرطة ونُقل إلى المستشفى، اقتحم الكنيسة حاملاً سكينا وقتل ثلاثة أشخاص.
وحصل الاعتداء في أحد الأحياء التجارية الأكثر حيوية في وسط هذه المدينة الواقعة في منطقة كوت دازور. ويروي عدد من السكان لوكالة فرانس برس أنهم جاءوا لشراء بعض حاجياتهم قبل بدء تطبيق تدابير العزل التام.
ويتابع كونيل "الجميع غادر مسرعاً، أُطلقت عيارات نارية. جاءت امرأة مباشرة من الكنيسة وقالت لنا +اركضوا اركضوا (...) سيحصل إطلاق نار، هناك قتلى+".
ويضيف "نحو الساعة 09,10، طوّقت الكثير من السيارات من بينها تلك التابعة لجهاز الإطفاء، المنطقة وسُمع إطلاق نار كثيف".
وأعلنت المتحدثة باسم الشرطة فلورنس غافيلو في مؤتمر صحافي عُقد قبل الظهر في المكان أن الوضع "تحت السيطرة". وقالت "لا داع للهلع. الانفجارات التي تسمعونها ناتجة عن عملية تجريها أجهزة تفكيك المفخخات".
ويقول النادل "كان الذعر مسيطراً، الزبائن غادروا من دون دفع فواتيرهم كانوا خائفين، أنا بقيت في المكان، وظيفتي هي إدارة المطعم. رأيت الناس في حالة هلع، قلت لهم من فضلكم ابقوا هادئين".
ويختم دانيال كونيل بالقول "لقد شهدت على (هجوم) 14 تموز/يوليو (2016) أعرف ما هو، كنت أعمل على مقربة من مكان" الاعتداء.
وشهدت نيس في 14 تموز/يوليو 2016 هجوماً خلال الاحتفالات بالعيد الوطني أدى إلى مقتل 86 شخصا. وصدم المهاجم محمد لحويج بوهلال وهو فرنسي تونسي يبلغ 31 عاماً، بشاحنة أطفالاً وعائلات كثيرة وسياحاً أجانب خلال أربع دقائق، قبل أن ترديه قوات الأمن.
ويأتي هذا الاعتداء الجديد بعد أسبوعين من قطع رأس أستاذ تاريخ وجغرافيا في 16 تشرين الأول/أكتوبر بيد لاجئ من أصل روسي شيشياني يبلغ 18 عاماً يأخذ عليه أنه عرض على تلاميذه في الصفّ رسوماً كاريكاتورية للنبي محمد.