تعقيب على ما ورد في خطبة إمام جامع النبي يونس حول برنامج “جعفر توك” الذي تبثه فضائية دي دبليو الالمانية
إعلام البطريركية 21-7-2020
لقد خلط فضيلة إمام جامع النبي يونس محمد الشمّاع، بين بعض البرامج غير الرصينة وبين المسيحية جاء ذلك على صفحته االخاصة (الفيس بوك). إنه يعلم يقيناً أن الغرب لا يعتمد الديانة المسيحية، ولا يوجد ما سمَّاه “كل شيء غربي مسيحي”. النظم الغربية علمانية وليست دينية، وليست مصدر التشريع ، أي لا يوجد دين للدولة كما الدول العربية. إن المسيحية ليست مفككة كما أدعى، فهي لا تقبل كل أخلاقيات العلمانية كالزواج المثلي والاجهاض وو.. ثم لماذا يهاجر المسلمون بلدانهم، أ ليس بسبب الفقر والظلم..؟
فالكنيسة لا تقدر أن تفرض أخلاقها بالقوَّة على الناس، الإيمان يُعرَض ولا يُفرَض، والأخلاق قناعة شخصية وليست آلية وبالإكراه.
نرجو من سماحته إعتماد الدقة وعدم خلط الأخلاق المسيحية السامية المعروفة بما يروَّج على الفيس بوك. وهو أعلَم من غيره بحرص المسيحية على المباديء الأخلاقية وقبول الآخر واحترامه والاهتمام بالعيش المشترك وما عاناه مسيحيو الموصل من داعش وغيرها.
ونسي أن الجامع الذي يخطب فيه كان ديراً مسيحياً، والمسيحيون لم يطالبوا باعادته اليهم! نحن بحاجة اليوم الى تعزيز اللحمة الوطنية، وتوطيد قيم التسامح والمحبة والاُخوة وليس إثارة الكراهية والفتنة. لينتقد الأمور بعناوينها ويتجنب الخلط والتعميم.