مارغريت كرّام، من الأرض المقدسة، رئيسة جديدة لحركة الفوكولاري العالمية لمدة ست سنوات
مارغريت كرّام
أبونا - إعلام البطريركية 3-2-2021
انتخبت السيدة مارغريت كرّام رئيسةً جديدة لحركة “عمل مريم – الفوكولاري”.
وستقود كرّام، المولودة في مدينة حيفا بالأرض المقدسة عام 1962، الحركة العالميّة خلال السنوات الست المقبلة، خلفًا للإيطاليّة ماريا فوشي التي شغلت هذا المنصب لولايتين متتاليتين (12 عامًا)، من بعد رحيل المؤسّسة كيارا لوبيك (1920-2008).
وجرت الانتخابات يوم الأحد الموافق 31 كانون الثاني الفائت. وتمّ الموافقة عليها من قبل دائرة العلمانيين والعائلة والحياة في الفاتيكان، بحسب ما يمليه النظام الأساسي للحركة. وأتت الانتخابات ضمن أعمال الجمعية العمومية والتي عقدت عبر تقنية التواصل المرئي بسبب الأوضاع الصحية العالمية، وذلك بمشاركة 359 شخصًا من مختلف أنحاء العالم.
الحركة في سطور
تتميز حركة الفوكولاري بخصائص عائلة كبيرة ومتنوعة، “شعب جديد وُلد من الإنجيل”، كما حدّدتها كيارا لوبيك، مؤسّستها. هي حركة تجديد روحي واجتماعي، تأسست في مدينة ترينتو، شمالي إيطاليا، عام 1943، خلال الحرب العالميّة الثانيّة.
فعندما كانت أوزار الحرب مشتعلة، كانت كيارا تلتقي مع بعض رفيقاتها في ملجأ معتم. وعلى ضوء الشمعة فتحن الإنجيل، وبالصدفة قرأن صلاة يسوع الأخيرة قبل أن يصلب: “يا أبت ليكونوا بأجمعهم واحدًا”. وأمام خبرة الحرب والدمار، أصبحن يتساءلن إن كان هناك مثال لا يزول أبدًا، ولا يمكن لأية قنبلة أن تدمره، وعن مثال يمكن أن يكرسن له كل حياتهن. أحسسن بالجواب آتٍ من الله: نعم هذا المثال موجود، هو الله. فقررن أن يخترن الله في المرتبة الأولى في حياتهن.
تمّت الموافقة على الحركة، المعروفة رسميًا باسم “عمل مريم”، من قبل الكنيسة الكاثوليكية عام 1962. وهي اليوم حاضرة في 182 دولة حول العالم، ويتجاوز عدد أعضائها 2 مليون شخص، يشاركون بشكل وثيق في حياة الحركة وعملها.
تهدف الحركة لنشر رسالة الوحدة في جميع أنحاء العالم. ومستوحاة من صلاة يسوع للآب “ليكونوا بأجمعهم واحدًا” (يوحنا 17، 21)، فإنها تسعى إلى تعزيز الأخوّة، وتحقيق عالم أكثر اتحادًا يحترم فيه الناس التنوّع ويقدرونه. ولتحقيق هذا الهدف، ينخرط أعضاء الحركة في أشكال مختلفة من الحوار، ويلتزمون ببناء جسور العلاقات الأخوّية بين الأفراد والمجموعات الثقافيّة، وفي كل مجال من مجالات المجتمع.
تضم الحركة أعضاءً مسيحيين من مختلف الكنائس والجماعات الكنسيّة، كما وأعضاء من مختلف الأديان حول العالم، وحتى أشخاص ليس لديهم معتقد ديني معيّن. ويلتزم كل فرد بهدف الحركة وروحها، بينما يتبع بأمانة وإخلاص لتعاليم إيمانه وضميره. وفي قلب الحركة توجد مجتمعات صغيرة، من الرجال والنساء، الذين يكرسون حياتهم لله مع نذور الفقر والعفة والطاعة، ويعيشون في منازل منفصلة تدعى focolares، المستمدة من كلمة “الموقد” باللغة الإيطاليّة.