انطوان الصنا
بغياب الكنيسة الكلدانية الكاظمي يلتقي أعضاء مجلس رؤساء الطوائف المسيحية في العراق ؟!!!
« في: الأمس في 20:14 »
بغياب الكنيسة الكلدانية الكاظمي يلتقي أعضاء مجلس رؤساء الطوائف المسيحية في العراق ؟!!!
----
كما هو معروف سنة 2017 ورغم ظروف شعبنا العصيبة في الوطن انسحبت البطريركية الكلدانية من مجلس رؤساء الطوائف المسيحية في العراق بشكل رسمي وبقرار فردي وارتجالي غير مسؤول من قبل غبطة مار ساكو رغم كل التبريرات الركيكة والهشة التي تم تسويقها في حينها من قبل البطريركية الكلدانية واليوم ونحن في سنة 2021 وتحديدا بتاريخ 18 - 2 - 2021 رئيس مجلس الوزراء السيد مصطفى الكاظمي يلتقي أعضاء مجلس رؤساء الطوائف المسيحية في العراق للاطلاع الرابطين ادناه بغياب البطريركية الكلدانية او من يمثلها وبصدد ما تقدم اوضح رأي الشخصي الاتي :
1 - غياب البطريركية الكلدانية او من يمثلها في اللقاء المهم اعلاه رسالة سلبية لشعبنا وشركائنا في الوطن خاصة وان الزيارة التاريخية لقداسة بابا الفاتيكان للعراق على الابواب ونحن بحاجة لرص الصفوف والتعاون والتشاور بين قادة كنائسنا في الوطن بما يليق بسمعتنا وتاريخنا ثم ماذا نقول لرئيس الوزراء العراقي عندما يسأل اين غبطة مار ساكو ؟ لكونه معروف في الحكومة العراقية وبرلمانها واحزابها لانفراده الشخصي في تعامله معهم بعيدا عن العمل الجماعي المشترك لكنائسنا لكن اليوم يجب ان يدرك غبطة مار ساكو والكنيسة الكلدانية ان شعبنا وكنائسنا في الوطن بأمس الحاجة الى تعزيز وترسيخ مبادىء وروح العمل الجماعي المشترك والتقارب ومبادىء وقيم رسالة الكنيسة السمحاء في المحبة والاخوة والسلام والتواضع والتسامح والوحدة وغيرها فشعبنا ذاق درعا بسلسلة الاحباطات واخفاقات العمل الجماعي المشترك بين كنائس شعبنا واحزابنا القومية في الوطن والمهجر
اليوم شعبنا وكنائسنا اصبحت تدرك جيدا بأن الحل والمعالجة ممكنة حيث المطلوب هزيمة المشكلة والاختلاف والاحتقان بالحكمة والتعقل والهدوء وقبول الاخر وليس هزيمة انفسنا وكنائسنا لان امتنا وشعبنا الكلداني السرياني الاشوري المسيحي في الوطن اليوم احوج من اي وقت مضى للم الشمل ووحدة الصف وتوحيد الخطاب والمطاليب وهو بحاجة لمرجعية مسيحية حكيمة ومتفهمة في ظروف العراق المتلاطمة تجيد التعامل مع ظروفه الصعبة والواقع العراقي المريروتعرف قواعد اللعبة السياسية ودهاليزها المظلمة وتقول كلمة الحق والعدل بعيدا عن العواطف ومجاملات بعض المعجبين وتتحمل الانتقادات الموجهة لها لان شعبنا كان يعقد امالا واحلاما وردية عريضة على استمرارية وتطوير عمل مجلس رؤساء الطوائف المسيحية في العراق وتعزيز دوره
2 - اذا كان غبطة مار ساكو يعتبر نفسه قائدا ويريد القيادة في مجلس رؤوساء الطوائف المسيحية طيب السؤال الذي يطرح نفسه ألم يكن بأستطاعة القائد ان يعالج سيل الاشكالات والخلافات والتقاطعات بطريقة المناقشة البناءة والحوار الهادىء الديمقراطي والتواصل المثمر وقبول الرأي الاخر مع بقية رؤوساء واساقفة كنائس شعبنا في الوطن ؟ جوابي الشخصي نعم كان بأستطاعته معالجة ذلك بسهولة لانها من ابسط صفات القائد الناجح خاصة اذا توفرت الجدية والنوايا الحسنة والصادقة وذلك بالاستماع الى افكارهم وملاحظاتهم وايضاحاتهم ومقترحاتهم والغاء وتعديل ما يمكن الغائه وتعديله بما يتناسب مع المصلحة العليا لشعبنا وظروفه المعقدة بروح الفريق الواحد والعائلة الواحدة وليس بالمكابرة والوصاية والاملاءات والمخاطبات الكتابية والاعلامية التي لا تؤدي الا لمزيد من الاحتقان والتشنج ولا جدوى منها
3 - ان استمرار الخلافات والتقاطعات بين قدوتنا قادة كنائسنا يعرض مجتمعنا الكلداني السرياني الاشوري المسيحي المنسجم اجتماعيا وقوميا وفكريا وتاريخيا ودينيا الى الضعف والانقسام وتتعمق الحساسيات والكراهية والحقد والتفرقة بين افراده ويجعل موقف كنائسنا مهزوز امام المؤمنين من ابناء شعبنا وكذلك امام شركاء الوطن لان عدم معاجلة هذه الخلافات والتقاطعات بشكل جدي وصادق ومقنع يعني تصفية قضيتنا كشعب وامة او على الاقل اقصاءنا وتهميشنا ووضع قضية شعبنا وامتنا في مرتبة وخانة متدنية جدا من الاهتمامات والرعاية المحلية والاقليمية والدولية
بسبب صراعاتنا الهامشية والجانبية والعبثية التي لا معنى لها فهل نتعض من الدرس ام نستمر السباحة في المستنقع الاسن والى متى ؟ لان المخطط واضح لتصفية قضيتنا جهارا نهارا خاصة في حالة انشغالنا بصراعات ومعارك هامشية وجانبية لا تخدم شعبنا وقضيته الدينية والقومية واستمرار وجوده في الوطن واعدائنا يرقصون على الحان خلافاتنا ونحن لا نعي ما يجري من حولنا الا بعد فوات الاوان ومثلما يحصل في كل مرة فهل نتعظ قبل فوات الاوان ونتعلم ونستفاد من اخطاء ودروس الماضي وتجارب شركاء الوطن في توحيد الصفوف
https://www.pmo.iq/press2020/18-2-202102.htm
https://ankawa.com/forum/index.php?topic=1008777.0
انطوان الصنا