الكوتا المسيحية، مزاد السراق ..
ألا اونا - الا دو - ألا تري
زيد غازي ميشو
zaidmisho@gmail.com
عنكاوا.كوم
شنو كوتا؟
وحيشاكم قريتها قطة (بزونة) ،(Quota)بالأنكليزي
وهناك نوعين من القطط في العراق (سائبة) تقتات على المزابل، وداجنة تقتات على ما يوضع على الأرض أمامها من حصة، والحصة بالمفهوم السياسي الصحيح هي (الكوتا) نفسها، وممكن ان تكون جيدة في الدول التي تمتلك حكومات محترمة، لكن في العراق (ما اعرف ليش تعني حصة البزازين) ولا ننسى المثل الشعبي:
رزق البزازين عالمعثرات، وللأنتهازية حتى على ما تبقى من (الفطيس).
لذلك لا نستغرب أن يترشح للمقاعد الخمسة 35، ومنهم 7 أفراد على أساسا مستقلين، اغلبهم معروفين على مستوى اهاليهم وشوية من الجوارين، مع العلم الـ 35 كانوا اقل هذيج السنة بس تكاثروا بشباط.
والمعروفة بينهم، لم تدخل في قائمة، كون القوى اليسارية انسحبت من الأنتخابات وهي يسارية قديمة، (بس نزلت منفردة)!!
من الذي يفوز؟
الأخوة المسلمون يكتبون على ما يصيب أحدهم من بلاء: قل لا يصيبنا إلا ما كتب ألله لنا
والمبتلين بجماعة القطة (الكوتا) يمكننا ان نقتبس بتصرف ونقول:
لن يقتات من المرشحين على المعثرات إلا ما يرمى من قبل الكتل الكبيرة لهم
وأكيد من يفوز بالمعثرات أكثرهم (سلابات)
وكل قوائمنا منذ ان بدأت الكوتا إلى اليوم، خاضعة لأرادة من يحكمون العراق ويقسموه كما يريدون وشافطين الخيرات، ولا هدف لأي مرشح من (الكوتة) غير الأنحناء والركوع بهدف المنصب والمسيحيون هم الضحية.
من اغرب الأمور هو تخوف مرشحي الأحزاب والإئتلافات من هيمنة الكتل الكبيرة على صنع القرار السياسي!! على أساس مو همة إللي صعدوكم؟؟
النتيجة ... يفوز الفاسد لخدمة الفاسدين
بلشنا بالمقابلات، مع تخاريف المرشحين والمرشحات
النائب الشيوعي الذي حالفه الحظ وخالفنا فيما مضى، والذي خلف النائب الذي أصبح وزيراً، هذه المرة نزل في قائمة حزب اتحاد بيث نهرين الوطني وما أعرف شجاب الجلاق عالبامية.
الحلو بهذا السنفور متفائل يجلب اصوات من كل المدن والقرى والقصبات!!
ولكل مرشح شعاره، وحقيقة أجمل شعار يحمله مرشح لغاية الآن هو (أصالة – وحدة – تجدد)، ألله على هالروعة، وهو شعار أبينا الباطريك مار روفائيل ساكو والذي أعلنه يوم تسنمه للسدة الباطريركية.
أدري أبوية، خلصت الشعارات حتى تاخذ شعار غيرك، على كولة صاحبي هذا وية منو يريد يسوي وحدة، أكيد وية خالة كرجية لو عمة مروشي.
لمصلحة من تتشرشحون (تترشحون)؟
منذ سقوط النظام البعثي، وتعاقب حثالات الشوارع على مقدرات وطننا الغالي، ونحن لم نر نائباً على الكوتا المسيحية خدم شعبنا المسيحي العراقي، بل خدموا مصالح اسيادهم كي يؤمنوا مصالحهم، وأطهر ما بهم لم يحصل على مقعد بأصوات المسيحيين، بل منحت اصوات غير المسيحيين لهم لضمان ولائهم للأحزاب والميليشيات التابعة لمن يسعى إلى تقسيم العراق وهم السبب في دماره، أي أشرار الحكومات الثلاثة وميليشياتهم القذرة.
بالتأكيد لا يمكن أن يقدم أي مرشح اوراقه قبل أن يقوم بجولات مكوكية لأخذ بركة من يتحكم سلبا على العراق وشعبه، والخضوع التام هو الشرط الوحيد لدعمه.
ومن ثم يأتون لنا ببرنامج أنتخابي يبدأ وينتهي بوعود لشعبنا، وكأننا لا نملك من العقل ذرة حبة خردل كي نصدق كذبهم.
ثمانية عشر سنة وانتم تخدمون كل شيء إلا مسيحيي العراق، وتسعون لتقسيمنا وشرذمتنا أكثر وأكثر، وما زلتم تترشحون وشعبكم (يتشرشح) ويهان ويتهجر وأنتم تنعمون.
لا خلفة الله عليكم وعلى من قبلكم ومن سيأتي بعدكم إن كان على منوالكم وشاكلتكم