رئيس أبرشية الكلدان في تركيا: لدينا نحو 1500 عائلة عراقية لاجئة
رووداو ديجيتال 25-12-2021
https://www.rudaw.net/arabic/middleeast/iraq/241220217
أكد رئيس أبرشية الكلدان في تركيا المطران رمزي كَرمو، أن حوالي 1500 عائلة عراقية لاجئة في تركيا تعيش في 40 مدينة منها.
وقال المطران رمزي كَرمو، لشبكة رووداو الإعلامية إن "عدد المسيحيين قبل 2003 كان ما يقارب مليون و500 ألف شخص، لكن بعد الغزو الاميركي على العراق في 2003، تناقص عددهم كثيراً والآن حسب التخمينات لا يتجاوز عددهم الـ300 ألف".
وعن عدد المسيحيين الاتراك أشار إلى أنه "لا يتجاوز الـ100 ألف شخص، ويتبعون عدة كنائس منها الكنيسة اليونانية الأرثوذكسية، الكنيسة الأرمنية الأرثوذكسية، الكاثوليكية والسريانية، الأرثوذكسية والكاثولية، أو كنيسة الكلدان والآشوريين".
أكثر المسيحيين الأتراك يقطنون بحسب قول المطران، رمزي كَرمو في مدينة اسطنبول، "لأن فيها فرص عمل أكثر من غيرها، وهناك أعداد قليلة في مدن مثل ماردين وديار بكر، علاوة على المسيحيين الذين هم من أصل تركي لدينا ما يقارب من 1500 عائلة مسيحية عراقية أكثرها يتبع الكنيسة الكلدانية، التجأوا خلال السنوات الأخيرة إلى تركيا، ويعيشون في حوالي 40 محافظة تركية، وهم بانتظار السفر إلى احد بلدان الهجرة".
ونوه إلى أن "المسيحيين الذين هم من أصل تركي خاصة الذين يتبعون كنيستنا الكلدانية هاجروا بأعداد كبيرة منذ سبعينيات القرن الماضي، وأكثرهم استقر في فرنسا وبلجيكا خاصة، وبعض الدول الاوروبية، كما أن بقية الطوائف هاجرت إلى استراليا وأميركا واوروبا".
رئيس أبرشية الكلدان في تركيا قال أيضا: "التقينا خلال زيارة لنا إلى 7 مدن تركية بمهاجرين، احتفلنا معهم بمناسبة قداس عيد الميلاد المجيد، أوضاعهم صعبة لأنهم لم يكونوا متوقعين ان بقاءهم في تركيا سيطول هذه المدة"، مبينا ان "هناك من مر على إقامته فيها 10 سنوات، وبالتالي هذا البقاء الطويل يخلق مشاكل مالية أو نفسية بسبب الظروف الصعبة"، مضيفاً أن "بلدان الهجرة لا تقبل مثل السابق مهاجرين بأعداد كبيرة".
وبشأن أسباب ترك المسيحيين للعراق أكد أنها ناتجة عن "انعدام الأمن وتعرضهم لمخاطر كثيرة وتهديدات، خاصة عندما اجتاح داعش العراق 2014 - 2017 ومنهم من فقد أحد اعضاء عائلته أو دمر منزله، وأبسط وسائل العيش كانت مفقودة كالخدمات الاجتماعية والمدارس".
رئيس أبرشية الكلدان في تركيا تحدث عن أعداد وأوضاع المسيحيين في إيران، قائلاً إن "عددهم قليل بسبب الهجرة الكبيرة إلى الخارج خاصة إلى أميركا إبان الحرب الايرانية العراقية"، موضحاً أن "الحكومة الايرانية الاسلامية وحسب الدستور تعترف بالمسيحيين كأقلية لها الحق في ممارسة شعائرها في أماكن الصلاة المخصصة للعبادة".
وتابع أن "الملاحظ في إيران هو انعدام الحرية الدينية أي اذا أراد ايراني غير مسيحي أن يعتنق المسيحية، فإن الدستور لا يسمح له بذلك وهذا موجود في كل البلدان الإسلامية".