الكاردينال العراقي يحثُّ على الوحدة العالمية في زيارة والسينغهام
إعلام البطريركية - 1-7-2023
الترجمة العربية لما نشره الإعلام الانكليزي بتاريخ الجمعة 30 يونيو 2023
قام غبطة البطريرك الكاردينال لويس روفائيل ساكو مع المطران باسيليوس يلدو والأب أندراوس توما والسيد جون فوكس، بزيارة مهمة إلى والسينغهام مؤخراً. وكان برفقتهم المطران بيتر كولينز ، أسقف إيست أنجليا.
بدأت زيارتهم إلى Walsingham بالتوقف عند الكنيسة الأرثوذكسية “سانت سيرافيم”. ثم زاروا الدير، موقع البيت المقدس الأصلي. قدم خلال الجولة الأب مايكل ريير نبذة عن تاريخ Walsingham. بعدها تناولت المجموعة وجبة طعام، تلتها زيارة إلى Slipper Chapel في الضريح الوطني الكاثوليكي للعذراء مريم Our Lady.
كانت مقابلة الكاردينال ساكو المعمقة مع EWTN GB حدث بارز خلال هذه الزيارة، حيث تناول التحديات التي يواجهها المسيحيون في العراق ودعا إلى دعم المجتمعات المسيحية الغربية.
بدأ الكاردينال بالتعبير عن آمال وتطلعات رجال الدين المسيحيين للمستقبل، قائلاً: “كل الأساقفة العراقيين معي، يحاولون إيجاد فرص عمل لإبقاء أبناء شعبنا على هذه الأرض، أملاً في مستقبل أفضل، وأنا واثق من أن المستقبل سيختلف عن الوضع الحالي وسيكون أفضل منه بكثير. ما نحتاجه هو قرب أخواتنا وإخواننا المسيحيين في الغرب، نحتاج هذا التضامن لدعم المسيحيين أخلاقياً وإنسانياً وروحياً، خصوصاً لأن النظام في العراق ودول الشرق الأخرى قَبَلي، لكن المسيحيين لهم الكنيسة فقط، لذا فإن قوَّتهم هي الكنيسة. ما يميز الكنيسة في الشرق، أنها المأوى الحقيقي للمسيحيين”.
وأضاف غبطته: “ما نحتاجه هو هذا التقارب، ولكن أيضاً الدعم. أعني بزيارتهم والبقاء معهم لفترة ورؤية وضعهم عن كثب، لإعطائهم المزيد من الأمل، ولرفع معنوياتهم. هذا بالضبط ما نحتاجه.”
وتطرق إلى أهمية دور بريطانيا في العراق، فقال: “أولاً، تقع على البريطانيين مسؤولية تجاه العراق، لأننا كنا مستعمرة بريطانية منذ سنوات، ولأن البريطانيين كانوا جزءاً من التحالف الدولي لتغيير النظام السابق. أعتقد أن واجب بريطانيا والدول الغربية الأخرى هو وضع معيار واحد لحقوق الإنسان، وليس الكيل بمكيالين. من حق كل العراقيين (المسلمين والمسيحيين) العيش بحرية وكرامة. لا يمكن أن يتم التعايش دون دولة المواطنة ودولة المساواة والعدالة”.
ثم اقترح غبطته فكرة الشراكة والحوار بقوله: “ربما هناك طريقتان للتأثير على القادة السياسيين وقادة الكنيسة أيضاً، وذلك بدعوة نواب أو رؤساء وزراء أو رئيس مجلس النواب للتحدث معهم مباشرة هنا في بريطانيا، من خلال ندوة أو مؤتمر حول كيفية تطوير العراق، ومساعدته ليكون دولة حقيقية. بسيادة تامة”.
وفي معرض تأمله لمساهمة الكنائس الشرقية والحاجة إلى السلام، قال البطريرك ساكو: “يمكننا أن نعطي الكثير للكنيسة في الغرب لأن روحانياتنا المشرقية، وليتورجياتنا، ولاهوتنا – غِنى للكنيسة الجامعة… تماماً مثلما لدينا النفط ومنتجات أخرى. كل هذا يمكن أن يتم بطريقة حضارية وليس كما عهدناه من قبل بالتوترات والنزاعات – هذا أمر مؤسف “.
فيما يتعلق بمستقبل كنيسته والعراق ، ظل الكاردينال ساكو متفائلًا: “أنا متفائل ليس فقط للكنيسة، ولكن أيضاً للشعب العراقي. فالتغلب على الشر لا يمكن ان يكون مستحيلاً . الخير بطيء بعض الشيء، لكنه يستمر. وهذا النوع من “الحالات” لا يمكن أن تدوم. سيكون هناك تغيير ، وتغيير إيجابي”.
شكلت هذه الزيارة إنطلاقة مهمة للمجتمع المسيحي بأسره. فقد سلَّط غبطة البطريرك الكاردينال ساكو الضوء على الحاجة المُلِحَّة للوحدة والدعم، والتضامن بين المسيحيين على مستوى العالم، بغض النظر عن الحدود الجغرافية.