غبطة أبينا البطريرك يقوم بزيارة رسمية إلى فخامة رئيس الجمهورية العراقية الدكتور عبد اللطيف جمال رشيد، بغداد – العراق

[jerjesyousif]

غبطة أبينا البطريرك يقوم بزيارة رسمية إلى فخامة رئيس الجمهورية العراقية الدكتور عبد اللطيف جمال رشيد، بغداد – العراق




























































































































































































































































Website design by Asmar Pro company


الصفحة الرئيسية البطريركية الأبرشيات الاكليريكيات الرهبانيات الأديرة ليتورجيا
الأخبار
أرشيف الأخبار


التراث السرياني
المواقع السريانية
مواقع صديقة


المجلة البطريركية
المطبوعات الكنسية
إتصل بنا

غبطة أبينا البطريرك يقوم بزيارة رسمية إلى فخامة رئيس الجمهورية العراقية الدكتور عبد اللطيف جمال رشيد، بغداد – العراق

في تمام الساعة الحادية عشرة من صباح يوم الأربعاء 16 آب 2023، قام غبطة أبينا البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي، بزيارة رسمية إلى فخامة رئيس الجمهورية العراقية الدكتور عبد اللطيف جمال رشيد، وذلك في مقرّ فخامته في قصر بغداد، العراق.
رافق غبطتَه صاحبُ السيادة مار أفرام يوسف عبّا رئيس أساقفة بغداد وأمين سرّ السينودس المقدس، والمونسنيور حبيب مراد القيّم البطريركي العام وأمين سرّ البطريركية.
حضرت اللقاء معالي وزيرة الهجرة والمهجَّرين في الحكومة العراقية إيفان جابرو.
خلال اللقاء، رحّب فخامة الرئيس بغبطته أجمل ترحيب، معبّراً عن سروره باستقباله، مؤكّداً على أنّ المكوّن المسيحي هو مكوّن أصيل ومؤسِّس في العراق، وأنّ المسيحيين يحظون بالاحترام والتقدير أسوةً بسائر مكوّنات الوطن، منوّهاً بالإسهامات الكثيرة للمسيحيين في تاريخ هذا البلد وثقافته، ودورهم البنّاء في النهوض به وازدهاره، مشيراً إلى ما تقوم به الحكومة من جهود لتعزيز السلم والأمن والاستقرار والحفاظ على العيش المشترك وتوطيد العلاقات بين مختلف المكوّنات، فضلاً عمّا تؤدّيه في سبيل تأهيل البنى التحتية في المناطق التي تضرّرت من جراء الإرهاب.
وتناول فخامته مختلف الشؤون السياسية والاقتصادية والحياتية في العراق، وما يشهده من تحسُّن رغم ما عاناه بسبب المشاكل والنزاعات، مشدّداً على أنّ الأساس هو حماية الدستور وأهمّية تطبيقه والالتزام به وتشكيل مؤسّسات الدولة العراقية بشكل قانوني صحيح وحمايتها من أجل خدمة جميع المواطنين، لافتاً إلى العلاقات الجيّدة بين الحكومة الاتّحادية وإقليم كوردستان، حيث تجري لقاءات باستمرار بين الجانبين، وكذلك العلاقات الجيّدة مع مختلف الدول، ولا سيّما مع لبنان الذي كان ولا يزال هدفاً للسياحة والدراسة والطبابة لدى مختلف العراقيين، متمنّياً أن يتحسّن الوضع العام فيه من مختلف الجوانب.
من جهته، شكر غبطة أبينا البطريرك لفخامته استقباله وترحيبه، معرباً عن سروره باللقاء به للمرّة الثالثة خلال هذا العام، وتقديره لفخامته ولدوره في حماية الدستور وصيانة العيش المشترك بين جميع مكوّنات الوطن، مشيداً بالتقدّم والازدهار الذي يشهده العراق على مختلف الأصعدة، داخلياً وخارجياً، وذلك بما يتمتّع به فخامته من حكمة وفطنة في قيادة دفّة الوطن، آملاً أن يشكِّل المسؤولون الجماعةَ المؤمنةَ بالوطن، بغية التأسيس للمرحلة المقبلة بالروح الوطنية الحقّة وبالمحبّة والألفة.
وجدّد غبطته استنكاره ورفضه وشجبه لحرق القرآن الكريم، مشدّداً على أهمّية تمتين ثقافة الحوار وقبول الآخر والاحترام المتبادل بين الجميع، تطبيقاً لمبادئ حقوق الإنسان وحرّية المعتقَد.
ولفت غبطته إلى أنّه استهلّ زيارته السريعة هذه إلى العراق بعقد اجتماع لأصحاب السيادة مطارنة الأبرشيات السريانية الكاثوليكية الأربع في العراق، حيث جرى بحث شؤون الأبرشيات وخدمة المؤمنين، والاستعدادات والتحضيرات الجارية لانعقاد اجتماع السينودس المقدس لأساقفة الكنيسة السريانية الكاثوليكية الأنطاكية في دورته العادية لهذا العام للمرّة الأولى في قره قوش (بغديدا) – العراق، من 10 حتّى 15 أيلول القادم 2023، وما سيكون لهذا الحدث من انعكاسات إيجابية على الحضور المسيحي الأصيل في بلاد الرافدين.
وفي تعقيب له على كلام غبطته، أعرب فخامته عن سعادته بانعقاد السينودس الأسقفي المقدس في ربوع العراق، ممّا يُبرِز أهمّية هذا البلد في مسيرة الكنيسة السريانية الكاثوليكية، وما تكنّه الكنيسة السريانية لهذا البلد من تقدير واعتبار، معبّراً عن تمنّياته للسينودس بالنجاح وتحقيق الأهداف المنشودة في خدمة الكنيسة والمجتمع.
ثمّ دعا غبطته لفخامته بكلّ الخير، مصلّياً من أجله كي يمنحه الله الصحّة والعافية والهمّة ليتابع خدمته ورعايته لهذا الوطن بما حباه الله من مواهب، شاكراً إيّاه والحكومة العراقية على كلّ المساندة الأخوية للبنان الذي يمرّ بأزمات مخيفة لم يعرف لها مثيلاً، سائلاً الله أن يحرّك ضمائر المسؤولين فيه من أجل النهوض به.
وفي الختام، ودّع فخامتُه غبطتَه كما استقبله بالحفاوة والإكرام والتقدير.