البطريركية الكلدانية تنعى الاب بولس الهوزي (91) من كهنة ابرشية زاخو

[jerjesyousif]

البطريركية الكلدانية تنعى الاب بولس الهوزي من كهنة ابرشية زاخو

إعلام البطريركية-15-9-2023

https://chaldeanpatriarchate.com/202...%d8%b3-%d8%a7/

بالم وحزن تنعى البطريركية الكلدانية الاب بولس الهوزي احد كهنة ابرشية زاخو عن عمر ناهز 91 سنة

وبهذه المناسبة يتقدم البطريرك ساكو واسرة البطريركية بخالص التعازي الى سيادة المطران فيليكس الشابي مطران ابرشية زاخو وكهنته وعائلة المرحوم

الراحة الدائمة اعطه يا رب ونورك الابدي ليشرق عليه.

نبذة عن حياة الأب بولص حنا الهوزي

ولد الأب في تركيا (قرية إشّي) عام (1932/10/23)، واقتبل سر العماذ على يد الاب “يوسف كوركيس الهربولي” . وفي عام (1940) هاجر إلى العراق واستقر في قرية “سناط ” المسيحية الكبيرة التي كانت قريبة من الحدود ساعة مشياً على الأقدام. درس الابتدائية في قرية سناط وتخرّج من السادس الابتدائ ولم يتمكن من إكمال دراسته بسبب بعض الظروف آنذاك، وفي قرية سناط أيضا درس الكلدانية. وهاجر من قرية سناط الى زاخو وسكن قرية ” اشكفتي مارا ” وتزوج من السيدة “جميلة يوسف ايشو ” سنة (1954) . ولديه ١٠ أبناء ورينة، لويس، شليمون، روفائيل، جليلة، وديع، جليل، فادي، حميم، صميم. و36 حفيد وحفيدة.

في سنة (1972) طلب منه المطران مار يوسف بابان اقتبال سر الكهنوت فوافق وباشر بدراسة الكهنوت.

وقام بتدريسه القس المرحوم عمانوئيل خوشابا الشرانشي والقس كوركيس جبو الألانشي وكمّل الدراسة مع الكهنة المرحومين: “عوديش سليمان” و”شليمون داود” و”ليون نيسان” وحدد المطران يوم الرسامة 1973/10/28 ولكنّه توفي قبل الموعد فكُلِّفَ بالرسامة المثلث الرحمات المطران “اسطيفان بابكا” راعي ابرشية حدياب – اربيل مع السفير الپاپوي الفرنسي “جان روب” في كاتدرائية مار كيوركيس الشهيد – زاخو.

بعدها تمّ تعيينه من قبل المطران الجديد “حنا بولص” في منطقة سليفاني في قرية “آفزروك شني” و”قرية “صوريا” و”اشكفدلي” ولكن لم يدم ذلك سوى شهرين لاندلاع الحرب بين الحكومة العراقية والأكراد، فتمّ ترحيل القرى وبذلك تم نقله إلى زاخو وعيّن من قبل المطران حنا بولص في كنيسة مار كيوركيس الشهيد – زاخو وكان يخدم المراكز والقرى المحتاجة مثل قرية بيرسفي، وقرية شرانش وقرية بهيري. وفي منطقة سميل ومركز سميل و قرية شيوز وقرية هيشيركي في الجبل وكانت قريبة من دير مار يعقوب سيرا على الاقدام وقرية بدلية وقرية ماواني وكان يبقى في منطقة سميل وشيوز والقرى المجاورة لمدة خمسة عشر يوما واستمر هذا حتى سنة (1976). بعد ترحيل القرى تم تعيين القس عوديش سليمان لقرية بيرسفي والقس ليون نيسان لقرية شيوز وفي سنة (1980) كُلِّفَ الأب بولص بخدمة قرية ناف كندالا وقرية ليفو وقرية ملّا عرب بالإضافة لقرية شرانش وقرية بهيري.

إنّ حياته الكهنوتية الطويلة كانت مليئة بالصعوبات ولكنّها كانت حافلة بالأعمال الجليلة التي يفتخر بها أبناء الأبرشية ومنها قيامه بتعليم الكلدانية قراءة وكتابة لاكثر من خمسين شخصا ليكونوا شمامسة وشماسات في زمن المطران “حنا قلو” في رسامة واحدة (34) شماساً و (16) شماسة، حتى أن بعض المطارنة قاموا بتسمية كنيسة ماركوركيس الشهيد آنذاك بمدرسة مار أفرام ، وأعمال أخرى جليلة من (1988) إلى (2002) وكان مخوّلا إداريا من قبل المطران حنا قلو.

‏‎وهكذا استمرت خدمته حتى تعرّض لجلطة دماغية سنة 2010 ونقل إلى دهوك ومكث في المستشفى لمدة 20 الى25 يوما طلب خلالها من المطران بطرس الهربولي إحالته على التقاعد فرفض ولكن بعد تدهور صحته وافق على طلب التقاعد ومع ذلك استمر بخدمة الكنيسة وإقامة القداديس بصوته العذب. وافته المنية ظهر الجمعة 15 ايلول، 2023. صلوا لاجله.